لماذا تتسابق الدول لاستكشاف المريخ؟ 

صورة توضيحية
صورة توضيحية

كوكب المريخ يشبه الأرض أكثر من أي كوكب آخر في النظام الشمسي، كما أن الظروف البيئية على المريخ هي الأنسب للاستكشاف. 

شاهد أيضا : ماذا يحدث عندما ينفذ وقود الشمس؟ علماء الفلك يجيبون

وكشفت دراسات الكوكب الأحمر عن وجود جزيئات الماء في الأنهار الجليدية المريخية واكتشفت العديد من مجاري الأنهار، وعندما تم تدمير الغلاف الجوي للمريخ، ربما تبخر جزء من المياه من هذه الأنهار القديمة إلى الفضاء، وربما تحول الجزء الآخر إلى الجليد تحت سطح المريخ.

علاوة على ذلك، سمحت البيانات التي قدمتها الأقمار الصناعية والتلسكوبات  باكتشاف وجود الميثان في الغلاف الجوي للمريخ. 

يمكن أن يكون إطلاق هذا الغاز الطبيعي ناتجًا فقط عن نشاط بركاني أو كائنات معينة، لا توجد براكين نشطة على المريخ ، لذا فإن افتراض وجود الحياة الميكروبية يستحق الدراسة، يجب البحث عن الميكروبات في تربة المريخ والأنهار الجليدية: لا توجد ظروف صالحة للسكن على سطح المريخ بسبب الغلاف الجوي الرقيق والكميات الكبيرة من الإشعاع.

هذه العوامل وعوامل أخرى (مثل الميل المحوري، وتعاقب الفصول، والتنوع المعدني) تجعل دراسة المريخ مثيرة للغاية، إن مهمة مسبار الأمل الإماراتي أو تيانوين -1 و ببرسيفيرانس  ليست أولى البعثات ترسل إلى المريخ، لأكثر من نصف قرن حاولت البشرية الحصول على معلومات شاملة وموثوقة عن هذا الكوكب.

إليك مهمات المسابير المتجولة السابقة : 

 1-  مارس-2 و مارس-3

كان مارس -2 ومارس -3 مسبارين متجولين لبرنامج المريخ السوفيتي تم إطلاقها  في 19 و 28 مايو 1971 على التوالي، فشل المسبار المريخ -2 في الهبوط وتحطم على سطح المريخ، ليصبح أول جسم من صنع الإنسان يصل إليه، في حين تمكن مارس-3 من الهبوط بنجاح على الكوكب الأحمر في 2 ديسمبر 1971 ، لكنه تعطل بعد 20 ثانية من الهبوط.

2 - سوجورنر
سوجورنر المسبار المتجول لبعثة (باث فايندر) ، كان أول مركبة آلية تجوب كوكبًا آخر، وصل إلى سطح المريخ بنجاح في 4 يوليو 1997وقام بتحليل المناخ والصخور والتربة على الكوكب لمدة ثلاثة أشهر، وأرسل الكثير من الصور والتحليلات الكيميائية للصخور والتربة وبيانات عن مناخ المريخ.

3 - سبيريت و ابورتيونيتي
هبط المسبارين المتجولين التوأم سبيريت و أوبورتيونيتي التابعين لوكالة ناسا على المريخ في 4 يناير و 13 فبراير 2004 على التوالي، وقد حملا أجهزة علمية متطورة لدراسة الغلاف الجوي والتضاريس، كما تم تجهيزهما ببطاريات شمسية، وقد وجدا دليلًا على الظروف البيئية الرطبة على فترات متقطعة في الماضي والتي كان من الممكن أن تدعم الحياة.

 لقد تجاوز عمر المسبارين العمر المخطط لهما. في عام 2009 ، علق المسبار المتجول سبيريت في رمال المريخ وكان اتصاله الأخير بالأرض في 22 مارس 2010، في حين دخل المسبار المتجول أوبورتيونيتي في حالة السبات في 12 يونيو 2018 ، بسبب عاصفة ترابية منعت ضوء الشمس من الوصول إلى سطح بطارياته الشمسية، وتوقفت الاتصالات مع المسبار المتجول  وأُعلن عن اكتمال المهمة في فبراير 2019.

4  - كيوريوسيتي
كيوريوسيتي مسبار متجول تابع لوكالة ناسا تم إطلاقه في نوفمبر 2011، وهبط على سطح المريخ في 6 أغسطس 2012. أرسل العلماء المسبار المتجول إلى فوهة غيل، حيث يمكن رؤية أعمق طبقات التربة ، مما يعرض تاريخ كوكب المريخ المكتوب في التربة والصخور. تم تجهيز المسبار المتجول  بنظام طاقة بالنظائر المشعة يجعلها غير معرضه للعواصف الترابية ومستقلة عن الطاقة الشمسية.

لقد عثرت اجهزة المسبار المتجول في وقت مبكر من مهمته على أدلة كيميائية ومعدنية لبيئات سابقة للسكن على المريخ، وحتى الآن في عام 2021 ، لا يزال كيوريوسيتي يواصل استكشاف الكوكب.