757 مليار جنيه حجم الاستثمارات حتى 2024 .. والمونوريل والسريع والكهربائى قطارات المستقبل
القطار السريع.. حلم ينطلق بـ «250 كيلومتراً فى الساعة»
360 مليار جنيه لتشغيل المنظومة .. وتدخُل الرئيس منح مصر امتيازات كبيرة
الجرّ الكهربــــــــــائى .. مشروعات عملاقة تنطلق بها مصر
3 مشروعات عملاقة تنطلق بها مصر إلى عصر النقل الذكي، من خلال منظومة متكاملة لمشروعات الجر الكهربائى بمختلف أشكاله، القطار السريع و المونوريل المعلق والقطار الكهربائى LRT، قطارات المستقبل التى تعمل وزارة النقل على تنفيذها خلال الفترة الحالية، بالاضافة إلى تنفيذ خطوط جديدة لمترو الأنفاق واستكمال الخطوط القائمة وتطويرها، حيث تم التخطيط لتنفيذ مشروعات الأنفاق والجر الكهربى بإجمالى تكلفة 757 مليار جنيه حتى عام 2024 .. وضع الرئيس عبدالفتاح السيسى، أولوية كبيرة لقطاع النقل، لفتح شرايين جديدة تخدم استراتيجية الدولة فى جذب الاستثمار وخدمة المواطنين وتوفير وسائل آمنة وعصرية وسريعة ، ووجه الحكومة بإضافة مسارات جديدة من خطوط القطار الكهربائى فائق السرعة، مع ربطها بشبكة القطار القائمة، مشدداً على أهمية تلك المنظومة كعامل أساسى لتنفيذ استراتيجية الدولة لتحقيق التكامل بين عناصر التنمية فى جميع المجالات على مستوى الجمهورية من مناطق صناعية وزراعية ومدن ومجتمعات عمرانية، وربطها بالموانئ الجديدة والمراكز اللوجستية، خاصة مع التزايد المتوقع فى الإقبال على استخدام وسائل النقل بالنظر إلى الجهود التنموية الضخمة الحالية والمستقبلية بالدولة.
حلم جديد تظهر ملامحه للنور، ومشروع جديد يكتب فى سجل الإنجازات تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتنفيذ منظومة متكاملة للقطار الكهربائى السريع فى مصر بإجمالى أطوال حوالى 1795 كم على مستوى الجمهورية، وبتكلفة إجمالية قدرها 360 مليار جنيه، والبدء الفورى فى تنفيذ الخط الأول منها والذى يربط مدينة العين السخنة بمدينة العلمين الجديدة مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة، ليكون انطلاقة جديدة لوسائل النقل المصرية الصديقة للبيئة، والتى تهدف لربط المدن من البحر المتوسط وحتى البحر الأحمر، وتنقل الركاب والبضائع بين المدن.
مفاوضات طويلة واجتماعات بين وزارة النقل وشركة سيمنز العالمية، حسمها لقاء ممثلى الشركة مع الرئيس السيسى، والاتفاق على شروط ممتازة، بفكر مختلف فى التشغيل عن نظام عمل خطوط السكك الحديدية القديمة، وبمواصفات تعد الأعلى على مستوى العالم؛ حيث لا توجد تقاطعات ولا مزلقانات كما هو معمول به فى السكك الحديدية الحالية، وكان للقاء الرئيس السيسى دور كبير فى تنازل رئيس شركة سيمنز عن ٣٦٠ مليون دولار "عمولة المخاطر" من قيمة صفقة مشروع قطار"العين السخنة − العلمين"،مع بدء مصر تسديد قيمة المشروع بعد ٦ سنوات من الآن وعلى مدار ١٤ عاماً، والحصول على 5 قطارات هدية من الشركة إلى مصر.
الخط الجديد السخنة ــ العلمين هو شعاع النور الأول الذى يمهد لتنفيذ المنظومة المتكاملة، حيث يبلغ طوله 460 كم ويضم 15 محطة وتبلغ التكلفة التقديرية ما يعادل 100 مليار جنيه،وتبلغ السرعة التصميمية للقطار 250 كم/ ساعة وسيسهم فى ربط العاصمة الإدارية والمدن الجديدة بشبكة لنقل الركاب والبضائع من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية، حيث تم الانتهاء من أعمال أبحاث التربة والرفع المساحى وتخطيط المسار وجار العمل فى تنفيذ الجسور الترابية والكبارى والأعمال الصناعية للمسار والمحطات والأسوار بواسطة كبريات الشركات المصرية المتخصصة فى هذه المجالات بالاضافة الى الأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار.
كما تقوم الشركة الألمانية فى أعمال الإشارات والاتصالات والتحكم ونظم الكهرباء بالتزامن مع هذه الأعمال، بجانب تصنيع وتوريد 34 قطار ركاب و 10 جرارات نقل البضائع، ومن المخطط الانتهاء من أعمال تنفيذ المشروع بالكامل خلال عامين من تاريخ تفعيل التعاقد الموقع مع شركة سيمنز العالمية.
تخطيط مسار القطار الجديد راعى أن يخدم المدن الجديدة؛ لتلافى حدوث ما تم من نقص فى ربط المدن العمرانية الجديدة بخطوط سكك حديدية، حيث يضم مسار القطار 15 محطة تبدأ من مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر، مروراً العاصمة الإدارية− 15 مايو− محمد نجيب− جنوب الجيزة− حدائق أكتوبر− أكتوبر− السادات− وادى النطرون− النوبارية− برج العرب− الإسكندرية− العامرية− الحمام− وحتى مدينة العلمين على ساحل البحر المتوسط، سيتم تنفيذ المشروع على مرحلتين، حيث تمتد المرحلة الأولى بالمشروع من العاصمة الإدارية حتى مدينة برج العرب مرورا بمدينة 6 أكتوبر بأطوال 260 كم، فيما تمتد المرحلة الثانية من مدينة برج العرب حتى مدينة العلمين الجديدة ومن العاصمة الإدارية حتى مدينة العين السخنة والسويس.
المميز فى مشروع القطار السريع أنه منظومة متكاملة وليس مجرد خط واحد، حيث من المخطط استكمال شبكة خطوط القطار الكهربائى السريع، من خلال تنفيذ خط 6 أكتوبر ــ الأقصر− أسوان بطول 850 كم بتكلفة 11.08 مليار دولار، وتنفيذ خط الغردقة ــ الأقصر بطول 285 كم وتكلفة 2٫7 مليار دولار، وخط العلمين الجديدة ــ مرسى مطروح بطول 200 كم وتكلفة 2٫61 مليار دولار، مما يجعله مثل الشريان يربط الوطن شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً.
