من سلسلة علم الفلك عند المصريين القدماء «نجمة الشِّعرَى اليَمَانِيَّة» 

 سلسلة علم الفلك عند المصريين القدماء
سلسلة علم الفلك عند المصريين القدماء

 

تعد "النجوم" ألمع الأجرام السماوية، والتى تمتاز بشكل كروى يشع ضوءً خاطفً للنظر والنجم الشُعرى هذا النجم هو من ألمع النجوم فى السماء، والأكثر شهرة بعد الشمس، كما أنه نجم ثنائى، أى يتكون من نجم كبير الحجم جدًا وآخر صغير الحجم يدور حوله، كما أكدته فاتن طلعت باحثة فى الآثار المصرية القديمة.

وأضافت الأثرية الفلكية، وإنه هو أشد نجوم الكوكبة تألقًا، أطلق عليه القدماء المصريون إسم «إمى خت سوبدت» ، هو من أسطع النجوم التى ترى فى السماء ليلًا، ويظهر فى إتجاه "كوكبة الكلب الأكبر"، ويعد رابع الأجرام السماوية سطوعًا بعد الشمس والقمر وكوكب الزهرة.

ويعدُ عند المصريين القدماء تجسيداً للمعبودة إيزيس ، ترجع أهميتها إلى إقترانها بفيضان نهر النيل، فبعد ٧٠ يوماً من إختفائها تشرق فى الأفق قبل وصول الشمس بدقائق، فــى الوقت نفسه الذى تتدفق فيه مياه النيل فى نظام إخترعه المصريون لتوزيع المياه وبذلك تكون حاملة الحياة لكل أرجاء مصر وهكذا نجدها مرسومة على متن قارب يسبح فى السماء ، وفى العصر المتأخر تم تمثيلها على هيئة بقرة جالسة وبين قرنيها نجمة، وذلك ضمن مناظر سقف معبد دندرة. 

 

من المرجح أن التقويم المبدئى (٣٦٥ يوماً ) وضعه قدماء المصريين على أساس حركة نجمة الشعرى على مدار العام وليس على أساس حركة الشمس، ، علاوة على ذلك ذكر دورها الأساسى فى تحديد بداية السنة، وكما فى حالة كوكبة الجبار "وهو كما يتضح من رسوم عديدة، كان قدماء المصريين يرسمونه على هيئة حزام من ثلاث نجوم. 

 

تعد كوكبة الجبار تجسيداً لمعبود أو لملك مذكر، مقيد إلی نجم الشعرى، فى يده الصولجان، وتشیر النجوم الثلاثة إلى التاج الذى يرتديه هذا الملك أو المعبود" .

 

والجدير بالذكر، إن مصر القديمة عرف علوم الفلك منذ 20 ألف سنة ماضية، حيث تم العثور على دائرة أحجار موجهة فلكيا إلى نجوم تثبت ظاهرة "تحرك محور دوران الأرض دورة واحدة خلال 26 ألف سنة".

 

أقرأ أيضا|| مساحتها 1400 متر .. أكبر «منحوتة» طائر يقف على صخرة مهيبة | صور