«ادي العيش لخبازه»| أصل مثل شعبي مضمونه «جيل يسلم جيل» 

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

اشتهرت العديد من البلدان صاحبة الحضارات القديمة بجمل وحكم تنطبق على كل المواقف من قديم الأزل وحتى يومنا هذا، وهي بمثابة قوانين دنياوية حاكمة لعلاقة الإنسان بما يحيط به، ويطلق عليها الأمثال الشعبية.

 

شاهد أيضًا: «إن فاتك الميري اتمرغ في ترابه»| مثل شعبي ارتبط بزراعة «الميرة»

 

والمجتمع المصري كان ولا يزال من أكثر المجتمعات التي خرجت عنها أمثال شعبية وعبارات، منها ما كان مصيره النسيان وبعضها مازال محورًا يُحدد تصرفات الكثير من الناس، ومنها المثل الشعبي «ادي العيش لخبازه».

 

ويرجع أصل المثل الشعبي أن هناك رجلاً عجوزاً صاحب مخبز، لكنه قرر أن يترك العمل ليستريح، وحينها التفت
العجوز إلى أحد العمال، وقرر أن يُعلمه أصول المهنة، وطلب منه أن يخبز للناس الخبز على قدر حاجتهم، ويرسل إليه كل يوم 4 أرغفة، وبدأ العامل يتقن المهنة وأخذ يرسل إلى الرجل العجوز رغيفين فقط، ولا يلتزم بقواعد وشروط صاحب المخبز.

ويذكر أنه ذهب العامل في يوم لشراء دجاجة ليأكلها، ولكنه لم يجد سوى دجاجة واحدة فقط، فقرر زيارة الرجل العجوز، فذهب إليه ليجد مجمو عة من الدجاج لا تأكل ولا تشرب.

 

وفردت زوجة العجوز: یابني لقد استهلكت كل معظم القمح، ولم يبق لنا أي شىء للدجاج، فقال لها العامل كنت أرسل كل يوم رغيفين، فردت عليه زوجة العجوز: مكنش بيكفي يا بني ادي العيش لخبازه لو كل نصه، وبات هذا المثل يتردد حتى يومنا هذا.