مما لا يعرفه الكثيرون عن الفنانة تحية كاريوكا، التي تعد أبرز نجمات الرقص الشرقي في مصر والوطن العربي، دورها البارز في السياسة، حيث تم إلقاء القبض عليها عدة مرات وذلك بسبب نشاطها السياسي.
جريدة أخبار اليوم نشرت على متن صفحاتها الأولى في عددها الصادر في 7 نوفمبر 1953، خبرا تحت عنوان «القبض على تحية كاريوكا ومصطفى كمال» مصحوبًا بعنوان فرعي «العثور على أوراق خطيرة ومنشورات في شقة كاريوكا».
حسب التفاصيل المنشورة فإنه السلطات المختصة ألقت القبض على الراقصة المصرية تحية كاريوكا، وعلي اليوزباشي (مصطفي كمال)، بتهمة الترويج لمبادئ هدامة، وإحراز مجموعة من المنشورات التي كانت معدة لتوزيع.
كما جاء في الخبر أنه تمت عملية القبض في غرفة نوم الراقصة تحية، وكان معها مصطفى كمال صدقي، حيث كان البيت كله مليئا بالمنشورات، والكتب التي تروج لهذه المبادئ الهدامة.
اقرأ أيضًا| احذر غيرة «كاريوكا».. ضربت زوجها ومزقت ملابسه بالقدس
لكن نجمة الرقص الشرقي تنصلت من إعداد هذه المنشورات أو حيازتها، وألقت المسئولية الكاملة على مصطفى كمال صدقي، الذي اعترف بأن الراقصة لا دخل لها في الأمر كله.
كما أبرز اليوزباشي مصطفى ورقة موقع عليها كلاً من تحية ومصطفى بأنهما زوجان، وستقدم القضية بتفاصيلها الغريبة والمثيرة أمام المحكمة العسكرية
يذكر أنه بعد طلاق الفنانة تحية كاريوكا من الفنان رشدي أباظة، تزوجت كاريوكا للمرة الثامنة، من البكباشي مصطفى كمال صدقي، والذي كان عضواً في الحرس التابع للسرايا الملكية قبل الثورة، الذي اعتقل بعد قيام الثورة 1952، بتهمة القيام بنشاط معاد للثورة وانفصلت عنه.
وتدربت تحية كاريوكا على حمل السلاح خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وخلال حرب 1967، كما كانت مناضلة نقابية من الدرجة الأولى، حيث قادت إضراب نقابات المهن الفنية، ضد قانون اعتبرته جائراً بحق الفنانين.
