احذر غيرة «كاريوكا».. ضربت زوجها ومزقت ملابسه بالقدس

تحية كاريوكا - أرشيفية
تحية كاريوكا - أرشيفية

هناك عدد من الفنانات التي عاصرت زمن الفن الجميل من تخصصت منهن في تمثيل الأدوار الغرامية الحالمة ولكنها في بيتها تبدو كالفتوات تماما، ولا تتورع عن الدخول مع زوجها في معركة عنيفة تستعمل فيها الكراسي والأطباق والمقشات!

 

ومن الفنانات المشهورات باستعمال الشباشب والمقشات والقباقيب «تحية كاريوكا».. وتحية تحب الضرب، وتحب أن تضرب أزواجها كما تحب أن يضربها أزواجها، ولا يهمها بعد ذلك أن تستعمل في المعركة أثاث البيت كما لا يهمها أن يراها الناس وهي تُمسك بتلابيب زوجها سواء أكانت في حفلة خاصة أم في مكان عام.

 

فقد حدث ذات مرة سوء تفاهم بينها وبين أحمد سالم في حديقة الحيوان أثناء التصوير، ولم تتمالك تحية كاريوكا أعصابها فأمسكت بقميص أحمد سالم وظلت تضربه بيديها ورجليها حتى وقع على الأرض فارتمت فوقه وهي تستعمل يديها ورجليها ولسانها، وأنقذه منها الفنانون بعد أن تجمهر رواد الحديقة حولهما بصعوبة.

 

وفي القدس كما روت مجلة آخر ساعة في عددها رقم 1358 الصادر في 2 نوفمبر 1960، نشبت بينهما معركة عنيفة بسبب غيرتها عليه من المرحومة «أسمهان» وثارت تحية كاريوكا لكرامتها فأخذت جميع ملابسه ومزقتها بالمقص، حتى لا يجد بدلة واحدة يخرج بها من الفندق.

 

تحية كاريوكا ولدت في 22 فبراير عام 1915، اسمها الحقيقي «بدوية تحية محمد علي النيداني كريم»، من مواليد مدينة الإسماعيلية،  بدأت في ممارسة الرقص والغناء والتمثيل وهي في سن صغيرة كموهبة وسافرت إلى القاهرة هربًا من تعذيب أخيها وتعرفت على الراقصة سعاد محاسن ثم ذهبت إلى بديعة مصابني بعد سفر الراقصة سعاد محاسن إلى الشام وحينها اكتشفتها الراقصة بديعة مصابني وانضمت إلى فرقتها عام 1935 وبعد ذلك توجهت إلى السينما والمسرح بمساعدة سليمان باشا نجيب الذي قام بمساعدتها وتنميتها ثقافيًا وسياسيًا.

 

اقرأ أيضًا| هدية من وردة لابنة خادمتها بـ 6 آلاف دولار

 

اشتهرت برقصة الكاريوكا العالمية في أحد عروض فرقة بديعة مصابنى وهي الرقصة التي التصقت بها بعد ذلك حتى أنها لازمت اسمها، وكانت شهرتها سبب في طلاق أختها فاطمة من زوجها علي الجداوي، وخلال عقدين من مسيرة حافلة بالرقص والأعمال السينمائية والمسرحية، إلى أن انحسرت عنها الأضواء بعد زيادة وزنها، وأفل نجمها، لتجد نفسها بلا مال، واضطرت أن تسكن شقة فوق السطوح في حارة متواضعة، وكانت تعاني من الماء الأبيض في العين،  وتكفل بعلاجها الأمير السعودي فيصل بن فهد، وكانت كاريوكا منذ عام 1974 تقيم في قصر الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز خلال تواجدها في مكة وكانت علاقتها جيدة بأسرته، إلى أن توفيت في 19 سبتمبر 1999، عن عمر يناهز الـ 80 عامًا أثر تعرضها لجلطة رئوية حادة.

 

تزوجت 17 مرة وتعد صاحبة الرقم القياسي في عدد الزيجات بين الفنانات، كانت الزيجة الأولى من أنطوان عيسى ابن شقيقة بديعة مصابني بعد أن أشهر اسلامه وتحول إلى محمد المهدي وكان ذلك العام 1939 وانفصلا في ربيع العام1940، وتزوجت من مصطفى جعفر صاحب العديد من السينمات، وتزوجت من أكبر أثرياء مصر محمد سلطان باشا لستة أشهر ثم انفصلت عنه عندما طلب منها التخلي عن الرقص، وتزوجت الضابط الأمريكي ليفي الذي أشهر إسلامه.

 

وتزوجت بعدها المخرج فطين عبد الوهاب وانفصلا بسبب غيرة الزوج الشديدة، وتزوجت من الفنان أحمد سالم الذي انفصل عن زوجته أمينة البارودي من أجل الزواج من تحية التي أحبته بجنون وسافرت معه في رحلة إلى فلسطين قبل قيام الدولة العبرية، وتزوجت للمرة السادسة من طيار الملك فاروق الخاص حسين عاطف ولكنهما انفصلا بعد شهرين فقط، وتزوجت رشدي أباظة وسافرت معه إلى لبنان وهناك ضبطته في أحد ملاهي شارع الحمراء المعروف في وضع حميم مع الفرنسية آني بارينه ومن دون مقدمات أو مراعاة لأي قواعد أو أصول، جرت المرأة الفرنسية من شعرها وضربتها بقسوة وطلبت منه الطلاق في الليلة نفسها.

 

كما تزوجت من أحد ضباط الملك البكباشي مصطفى كمال صدقي، وارتبطت بالشاب عبد المنعم الخادم وكان مشهوراً بوسامته وثرائه وتهافت النساء عليه واستمرت على ذمته خمس سنوات ما شكل أطول زيجة لها حتى ذلك الوقت ولكنها انفصلت عنه، والتقت البكباشي طبيب حسن حسين وتزوجته لكنها انفصلت عنه عندما علمت أن هناك علاقة بينه وبين المطربة اللبنانية الصاعدة وقتئذ صباح، ومن شدة حبها وصدمتها بزوجها ابتلعت كمية كبيرة من الحبوب بقصد الانتحار وتم إنقاذها بصعوبة، وتزوجت من المطرب الشاب الصاعد محرم فؤاد، وتزوجت أحمد ذو الفقار صبري الذي تزوجته لعام، وأخيرًا من الكاتب المسرحي الراحل فايز حلاوة وبقيت معه 18 سنة.