حكايات| هنا مشرحة زينهم.. عظام زرقاء لـ«جثة» ومخلوقات غريبة تحاصر الكفن

هنا مشرحة زينهم.. عظام زرقاء لـ«جثة» ومخلوقات غريبة تحاصر الكفن
هنا مشرحة زينهم.. عظام زرقاء لـ«جثة» ومخلوقات غريبة تحاصر الكفن

قبل سنوات معدودات، طُلب من النيابة والطب الشرعي إعادة استخراج جثمان رجل للوقوف على أسباب مقتله بعد مرور 7 شهور على دفنه.. لكن ما ظهر بدا غير عادي ضمن سلسلة قصص بعضها كانت مشرحة زينهم شاهدة عليه.

 

طبيب التشريح محمد الشيخ يروي في كتابه «وللجثث رأي آخر» قصة رجل حاوطته الثعابين في قبره وفاحت منه روائح كريهة، أثارت فضوله لمعرفة طبيعة حياة المتوفيين، وما سبب وصولهم لما كانوا عليه في القبر، فما يراه طبيب التشريح يعتقد البعض أنها روايات  أسطورية وغير منطقية ولكنها حدثت بالفعل داخل المشرحة، أو خارجها، وتعرضها «بوابة أخبار اليوم» في سلسلة حلقات.

 

الحلقة الخامسة.. قتيل تحاوطه الثعابين في قبره

 

في أغسطس 2011، طلبت نيابة طنطا من مشرحة زينهم ردا عما إذا كان هناك جدوى من استخراج جثامين متوفيين  اثنين لإثبات أنهما لقيا حتفهما أم أن الوفاة كانت طبيعية، وكانت إجابة المشرحة أنه يمكن الاستخراج بالفعل لتبدأ المهمة في صباح اليوم التالي.

 

الحلقة الأولى.. هنا مشرحة زينهم.. جثث متحركة ولحظات رعب لطبيب التشريح

 

وكانت الجثة الأولى لشاب تبين أنه لم يتحلل جسده بعد 7 شهور من دفنه، أما المتوفى الثاني فكان رجل في عمر 41 عاما ويمتلك كشكا صغيرا، تلقى إصابة نارية مباشرة في الرأس، وتوفي في مكان الواقعة، وتم نقله لمشرحة مستشفى جامعة طنطا، فيما تسلم أهله جثته بعد يومين من وفاته.
بعد إنهاء معاينة جثمان الشاب الأول بطل الحلقة السابقة، توجه طبيب التشريح ومعه عضوي النيابة والمباحث والتربي لمقبرة ذلك الرجل، ولم يكن هناك أي متوفيين آخرين بالمدفن سوى الرجل الذي يرغبون في تشريحه.

 

عقب عمل الكردون الأمني حول المدفن، تم كسر الأسمنت الموضوع على باب المدفن، وفتح الباب وفي تلك اللحظة فوجئ الجميع برائحة لا يمكن لبشر تحملها تخرج من المدفن وكأنها إعصار، هنا أكد طبيب التشريح أنه اعتاد على روائح الجثث الكريهة ولكن هذه الرائحة كانت الأبشع على الإطلاق، وبدأ الجميع يبتعدون لدرجة أن أقرب شخص يبعد ما يقرب من 500 متر، ولا يزال يضع مناديل على أنفه.

 

ولكن على طبيب التشريح أن يكمل مهمته مهما كان الوضع، فأنار ضوء هاتفه المحمول ونظر داخل المدفن، لكنه رأى ما لا يمكن لبشر تحمله.. ثعبان رمادي غامق طوله حوالي مترين يقف بعد الباب مباشرة ويصدر فحيحا مرعبا، وثعبان آخر أسود يحيط بالكفن وفوق الكفن يوجد فئران متعفنة وحشرات كثيرة جدا أشبه بالخنافس لكن أكبر منها قليلا تتحرك في كل مكان.

 

الحلقة الثانية.. هنا مشرحة زينهم.. صوت تعذيب «الدجال» مغتصب النساء قبل دفن جثته

 

ليس هذا فحسب بل بدا واضحا وجود قطة سوداء ميتة ومنتفخة وعينها جاحظة، والغريب أن الطبيب تأكد من خلال ضوء هاتفه أنه لا يوجد أي منفذ بالمدفن يسمح بدخول كل تلك الحشرات والحيوانات، سوى ثقب صغير في الأرض بجانب الجدار الخلفي يسمح بدخول ثعبان، لكن يستحيل دخول قطة منه.

 

في تلك اللحظة انزعج الثعبان الأول، فرمى الطبيب عليه شئ فانسحب للخلف وذهب داخل الحفرة، أما الثعبان الآخر تحرك ببطء مقزز على الكفن المتسخ بشدة ويترك مكانه مادة سوداء لزجة بشعة، ولم يبتعد بسهولة إلى أن أزاحه مساعد طبيب التشريح بجذع شجرة، ولم يستطع الطبيب ومساعده دخول القبر من بشاعة الرائحة والمنظر بالداخل، فقاما بسحب الجثة من طرف الكفن إلى الخارج.

 


كان الكفن شديد الاتساخ وتفوح منه رائحة قذرة والديدان والحشرات تملأ كل ملليمتر فيه، وبمجرد فتح الكفن تضاعفت الرائحة.

ولكن الأغرب ما وجدوه داخل الكفن.. يقول طبيب التشريح: «أول مرة في حياتي هيكل عظمي كل عظامه زرقاء غامقة تثير داخل من يراها الغثيان، الجمجمة متحطمة من آثار إطلاق الطلق الناري، ومليئة بفضلات غريبة لحيوانات وجلد ثعابين جاف.. في تلك اللحظة ازداد شعور طبيب التشريح بالضيق والغثيان وقرر الاكتفاء بمعاينة مكان الإصابة فقط، وكان كل همه في ذلك الوقت كيف سيقومون بإدخال الجثمان داخل المدفن؟»

 

طبيب التشريح وجه حديثه لمساعده بقوله: «أغلق الكفن وأعد الجثمان لمكانه، وذهب مرة أخرى ليلقي نظرة داخل المدفن، فرأى مشهدا غريبا.. الثعبان سحب القطة المتعفنة ووضعها مكان الجثمان، ويوجد أسفلها كم هائل من الديدان والحشرات تتحرك بسرعة غريبة، يمكن لأي شخص سماع حركتها، ثم قام الطبيب ومساعده بربط طرف الكفن بجذع الشجرة ودفعه داخل المدفن واستغرق ذلك ما يقرب من نصف ساعة حتى تمكنا من إدخاله».

 

الحلقة الثالثة.. هنا مشرحة زينهم.. موت مفاجئ لعروس وأسرتها في ليلة الدخلة

 

وبمجرد دخول الجثمان للقبر، خرج الثعبان الرمادي من الحفرة، وبدأت تظهر فوقه حيوانات وعيون حيوانات بدون أجساد تملأ المدفن، والأغرب نصف فأر يتحرك إلى أن استقر بجانب الكفن، ومن شدة الذهول وقف الطبيب يراقب ما يحدث لثواني، ثم أشار إلى التربي بغلق المدفن، ومن شدة الاشمئزاز والخوف لم يستطع أن ينطق بكلمة إلى أن ركب سيارته هو ومساعده للعودة إلى القاهرة.

 

 ولكن أثار هذا الجثمان فضول الطبيب فأجرى بعض الاتصالات ليعرف ما هي قصة ذلك الرجل، فعلم أنه كان عاملا في مسجد، ولكن تم فصله من عمله بسبب سجنه خمس سنوات في قضية هتك عرض طفلين، داخل حمامات المسجد.