عيَّاد: اهتمام العالم بـ«الأخوة» يؤكد احتواءها مفاهيم مشتركة أقرتها الأديان

البحوث الإسلامية
البحوث الإسلامية

 

قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد، إن العالم بحاجة إلى تفعيل وتعزيز معاني الأخوة الإنسانية، من خلال ضبط العلاقات الإنسانية بضوابط دينية، والعمل على تحقيق نتائج إيجابية، والتمسك بها والعمل لأجل البشرية.

 

عيّاد أضاف بمناسبة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية والذي يوافق الرابع من شهر فبراير من كل عام، أن وثيقة الأخوة الإنسانية جاءت من أجل ترسيخ ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب والمجتمعات، ومحاولة القضاء على الحروب والصراعات والنزاعات الطائفية البغيضة التي أنهكت البشرية جمعاء، وخربت كثيرًا من العمران، وأزهقت كثيرًا من النفوس والأرواح، وخلّفت عددًا لا يحصى من اليتامى والأرامل والضعفاء والمساكين.

 

وأوضح الأمين العام أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أكد على أن الأديان ليست هي السبب الرئيس للنزاعات والحروب والصراعات التي عاشها العالم وما زال يعيشها حتى الآن كما يدعي بعضهم، وإنما ترجع أسباب هذه النزاعات والحروب إلى غياب الضمير الإنساني، وإقصاء الأخلاق الدينية، واستدعاء النزعة الفردية والفلسفات المادية التي تؤله الإنسان، وتضع القيم المادية الدنيوية موضع المبادئ العليا والمتسامية.

 

أشار عيّاد إلى أن اهتمام العالم ومؤسساته الدولية بالأخوة الإنسانية ودورها يؤكد على أهمية ما يرتبط بها من أحداث لأنها ‏تكشف عن نظرة الأديان للأمور بشكل صحيح، إضافة إلى أهمية ما تحويه من إقرار للحرية التي تحمل في طياتها مسئولية الإنسان، وحقه في العيش دون المساس بحق الآخر، وما اهتمت به من المفاهيم والفضائل المشتركة التي أقرتها جميع الأديان.