تُعرف منظمة الصحة العالمية "ختان الإناث" على يد مقدمي الرعاية الصحية بكل فئاتهم، بتطبيب تشويه الأعضاء التناسلية الخارجية للإناث، وطبقًا لبيانات المسح الصحي السكاني المصري لعام ٢٠١٤، فإن ٩٢ ٪ من السيدات في الفئة العمرية من ١٥ إلى ٤٩ سنة مختنات وبالرغم من تراجع ممارسة ختان الإناث في الفئة العمرية من ١٥ - ١٧ سنة حيث انخفضت من ٧٤٪ عام ٢٠٠٨ إلى ٦١٪ عام ٢٠١٤ ولكن وجد أن ٨٢٪ من حالات تشويه الأعضاء التناسلية الخارجية للإناث في عمر ٠- ١٩ قام بها أشخاص يعملون فى المجال الصحي "أطباء/ممرضات".
ويعد تشويه الأعضاء التناسلية الخارجية للإناث والمعروف بــ "الختان" من أشد وأقسى صور العنف التي تمارس ضد الفتيات، كما أنها تعد ممارسة لا تتفق مع أخلاقيات مهنة الطب والتمريض حيث أنها ممارسة ضارة ليس لها أي دواعي صحية ولا تستند إلى أي دليل طبي ولا ينتج عنها أي منفعة بل تسبب أضراراً جسيمة على الأمد القصير والبعيد للصحة الجسدية والنفسية والإنجابية تؤثر سلبًا على الحياة الزوجية، فضًلا عن أنها انتهاكا للقانون المصرى الذي يجرم هذه الممارسة كما أنها لا تعتمد على مرجعية دينية وخاصة بعد أن أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى صريحة عام ٢٠٠٧ تجرم ختان الإناث.
كما تعتبر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ختان الاناث جريمة وخطيئة جسيمة. وتؤكد انه ليس له اي سند ديني في المسيحية.
اقرأ أيضاً.. وكالة البلح.. السوق الأشهر لبيع الأقمشة والمفروشات.. فيديو
وتم تشكيل مجموعة العمل الوطنية للقضاء على المشكلة تحت رعاية اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث بالقـيادة المشـتركة للمجلـس القومي للمـرأة والمجلس القـومي للطفـولة والأمومـة، وذلك من خلال تطوير ورقة سياسات وحزمة من التدخلات والإجراءات الاستراتيجية والتي يمكن تلخيصها في "١٠ تاء" تجريم، تغليظ، تشريع، توعية، تدريس، تدريب، تنظيم، تفعيل، ترصد، تقييم ومتابعة، وعرضها على الجهات المختصة ومتابعة تنفيذها مع الجهات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية التى تشارك فى تنفيذ الخطة الوطنية.
وأقرت مجموعة العمل الوطنية بناءا على إيمانها بخطورة ظاهرة تطبيب تشويه الأعضاء التناسلية على الصحة الجسدية والنفسية والإنجابية للفتيات والنساء وحفاظا على حقوق كل طفلة/ فتاة/ إمرأة فى الحياة والكرامة والصحة والحماية من العنف، الرفض التام لاستمرار ظاهرة تطبيب تشويه الأعضاء التناسلية الخارجية للإناث على أيدي أيا من أعضاء الفريق الصحي، والتي لا تليق بجيش مصر الأبيض وضد ميثاق شرف الأطباء.
وأشارت إلى أنه سوف نعمل جاهدين ومخلصين حتى يتم القضاء على هذه الجريمة نهائيًا وإعلان مصر خالية من ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، كما سنعمل جنبًا إلى جنب مع اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث ونثمن على جهودها الحثيثة منذ إنشائها.
وأعلنت عن رفضها التام لكافة المبررات لارتكاب هذه الجريمة على يد أيا من الفريق الصحى تحت أي مسمى سواء التجميل أو غيره، وأكدت أن هذه الجريمة ما هي إلا تشويه واعتلال نفسي ومعنوي واجتماعي وجسدي للفتيات والنساء، وسوف تعمل جاهدة وبالتكاتف مع جميع الجهات الطبية وغير الطبية لتغيير المعتقدات والموروثات الراسخة في الأذهان لمواجهة هذه الممارسة والقضاء عليها؛ وتبذل قصارى الجهد لنشر آليات الإبلاغ عن تلك الانتهاكات وتلك الجريمة قبل وقوعها وذلك من أجل التشجيع على ثقافة الإبلاغ وملاحقة المتورطين مما سيكون له عظيم الأثر في القضاء على هذه الممارسة الضارة.
