لاحظ علماء الفلك من مركز التميز في ARC والوكالة الحكومية الأسترالية CSIRO مؤخرًا عمليات غريبة قصيرة العمر مرتبطة بنجم مغناطيسي عالي الصوت تم اكتشافه حديثًا ،( Swift J1818.0-1607 J1818 للاختصار )، وهو نوع نادر من النجوم النيوترونية العملاقة العملاقة، وهو ما اعتبروه أحد أقوى المغناطيسات في الكون.
وبحسب ما نقلت ""sputniknews، فقد نُشرت النتائج اليوم في الإخطارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية أو MNRAS.
ويشير العلماء إلى حقيقة أن النجوم المغناطيسية تحتوي على مجالات مغناطيسية أكثر تعقيدًا مما كان يعتقد في البداية، مما قد يتحدى النظريات حول كيفية ظهورها وتطورها بمرور الوقت.
اقرأ أيضا| ظهور «القمر الذئب» في السماء.. كيف تشاهده؟
وعندما تم التقاط Magnetar J1818 لأول مرة بواسطة التلسكوبات في مارس 2020 ، وجد أنه يصدر دفقة من الأشعة السينية الساطعة، تليها عن كثب نبضات راديو فريدة مختلفة تمامًا عن تلك التي تنشأ من النجوم المغناطيسية الأخرى ذات الصوت العالي.
ومن الغريب أن النبضات القادمة من J1818، وهي واحدة من أقوى المغناطيسات في الكون، والتي أثبتت أنها أكثر سطوعًا عند الترددات المنخفضة من الترددات العالية، على غرار ما لوحظ في النجوم النابضة، وهو نوع أكثر شيوعًا من النجوم النيوترونية.
وعلى مدار الملاحظات المستمرة، توصل الباحثون إلى الاعتقاد بأن النجم المغناطيسي كان يعاني من "أزمة هوية قصيرة"، وفقًا لموقع phys.org، بينما كان لا يزال يطلق النبضات الشبيهة بالنجوم النابض في شهر مايو، وبعد شهرين، بدأ بالوميض، وبلغ ذروته في يوليو، وفي ذلك الوقت، شاهده الفلكيون يتأرجح ذهابًا وإيابًا بين نبضات الراديو الشبيهة بالنجوم النابض والمغناطيسية.
وبشكل منفصل، بحث العلماء عن شكل النبض والتحولات في السطوع عند ترددات الراديو المختلفة، كما وجدوا أن المحور المغناطيسي لـ J1818 لا يتماشى مع محور الدوران الخاص به.
وقال اليعلماء: "بدلاً من ذلك ، يبدو أن القطب المغناطيسي الباعث للراديو موجود في نصف الكرة الجنوبي، ويقع أسفل خط الاستواء مباشرةً، و على النقيض من ذلك، فإن معظم المغناطيسات المغناطيسية الأخرى لها مجالات مغناطيسية محاذية لمحاور دورانها".
وأضافوا: "هذه هي المرة الأولى التي نشاهد فيها بشكل قاطع نجمًا مغناطيسيًا بقطب مغناطيسي منحرف".
وتستشهد الدراسة بدليل على أن نبضات الراديو من J1818 ، تنشأ من حلقات من خطوط المجال المغناطيسي التي تربط بين قطبين متقاربين، مثل تلك التي لوحظت في مغناطيس حدوة الحصان أو البقع الشمسية على الشمس. تختلف الميزة بشكل جذري عن معظم النجوم النيوترونية الأخرى، والتي عادةً ما يكون لها قطبان شمالي وجنوبي على جانبيها المتقابل.
