حكايات| شيال الحمول.. «عماد» ممثل هاو يغوص في قش القصب

شيال الحمول.. «عماد» ممثل هاو يغوص في قش القصب
شيال الحمول.. «عماد» ممثل هاو يغوص في قش القصب

صاحب ابتسامة جميلة، تجعله مميزا بين زملائه ممن يمتهنون مهنته، اكتسب حب الناس ليس لعمله مع الجمال فقط؛ بل لوقوفه على خشبة المسرح يمثل مسرحيات هادفة تعالج قضايا المجتمع، وتحاول العمل على حلها وتنال إعجاب الجمهور.

 


يحتفظ عماد في قاموسه التمثيلي بعبارات في المسرحيات تخلد ذكراه في أذهان المشاهدين، والتي كان آخرها: «المستشفى لها ٦ سنين ما خلصتش يا حكومة» في آخر مسرحية عمل بها، في إشارة منه إلى تأخر العمل في إحلال وتجديد مستشفى نجع حمادي العام، والتي يتضرر منه أكثر من مليون مواطن في شمال قنا. 

 

عماد محمود قاسم أو كما يطلق عليه هنا في نجع حمادي بـ«الفنان والجمال»..شاب مكافح يعمل في مجال حمل القصب على الجمال منذ صغره، ويعمل ممثلا ضمن فرقة المصطبة المسرحية وقصر ثقافة نجع حمادي، ليمارس موهبته في التمثيل الذي بدأها منذ أكثر من 20 عاما. 

 

الجمّال، البالغ من العمر 40 عاما، والحاصل على دبلوم زراعة، يبدأ مهمة عمل موسمية، لنقل القصب على الجمال من الأرض إلى العصارات لإنتاج العسل الأسود    بداية من شهر أكتوبر، أو لنقل المحصول إلى خطوط الديكوفيل لنقله عبر القاطرات إلى مصانع السكر لإنتاج السكر بداية من يناير، وتنتهي مهمته في مايو مع انتهاء موسم حصاد القصب. 

 

اقرأ أيضًا| الصعيد الجديد.. الجنس الناعم يمتطي ظهور الخيول بـ«حنية»


يقف عماد الجمّال، بجوار جمله، الذي يعتبره سنده وذراعه اليمين، التي يجني منها ثمار تعبه، للحصول على مقابل مادي لنقل القصب، ليوفر له دخل ينفق به على أسرته. 

 

 

يروي عماد الجمال أن قصته مع حمل القصب على الجمال بدأت منذ قرابة 25 عاما، عندما كان يذهب مع والده إلى الأرض لنقل المحصول، وورث المهنة عن أبيه، وتربط بينه وبين الجمل علاقة قوية يعتبره ابنه وسنده في تحمل ظروف الحياة الصعبة. 

 

أما عماد الفنان فيوضح أنه منذ صغره وهو يهوى الفن، وكان يتمنى أن تصل موهبته إلى موقع أكبر ولكن واجه صعوبات كثيرة، حتى التحق بفرقة المصطبة المسرحية، وقصر ثقافة نجع حمادي، وعمل في العديد من المسرحيات الهادفة منها «إحنا في إمبارح، وصراخ السواقي، وعزيز عيني»، وكلها مسرحيات كانت تعالج قضايا المجتمع من فساد وإهمال وثأر.