كتب: عبدالرحمن دنيا
جمال عبدالحميد، نجم المنتخب الوطني والزمالك السابق خاض مسيرة تحدي كبيرة، منذ لحظة مولده، كما شهدت مسيرته في الملاعب أزمة كبيرة مع الأهلي الذي استغني عنه عندما قال الطبيب إنه سيحتاج للعلاج لمدة سنة بعد أن تعرض للإصابة بالكسر المضاعف في إحدى مبارياته مع الأهلي، حينما وقع الحارس إكرامي على قدمه، لينتقل بعدها إلى الزمالك، ويتألق مع الفريق حتى حمل شارة القيادة للمنتخب في كأس العالم 1990 بإيطاليا.
مرارة الألم والهزيمة وحلاوة النصر في حياة صاحب الرأس الذهبية تعود إلى اشتهار جمال عبدالحميد بضربات الرأس المتقنة وكان يعتبر علي أبوجريشة نجم الدراويش هو المثل الأعلى له في اكتساب هذه المهارة التي تميز بها وساهم المجري هيدكوتي مدرب الأهلي في السبعينيات في تنمية هذه المهارة بنوعية خاص من التدريبات، ويتذكر جيمي مشاهد من حياته تلخص كيف أن النجاح لا يولد إلا من رحم المعاناة.
اقرأ أيضًا| ركلة جزاء «ملعونة» حرمت مصر من كأس العالم
يقف جمال عبدالحميد في وسط ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء ممسكاً برأسه في يوم حار في الثامن والعشرين من يوليو 1985، فمنتخب بلاده خرج رسمياً من تصفيات مونديال 86 بالمكسيك، النتيجة النهائية هي فوز المغرب بهدفين نظيفين، إنه يعلم أن الأمر لن يقتصر على ذلك، فركلة الجزاء التي أطاح بها في وقت سابق من اللقاء كانت تعني تلاشي أحلام جيل محمود الخطيب بأكمله.
بعدها بنحو عامين يجلس جمال في استديو بالقناة الأولى المصرية في نهاية الثمانينيات، لا يتردد في الإجابة عن سؤال من مقدم البرنامج يتعلق بحلمه الشخصي الأكبر: «أريد فقط أن ألعب في كأس العالم!»، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في 29 يوليو 1985.
يمسك جمال برأسه من جديد بوسط ملعب باليرمو الإيطالي، وشارة على ذراعه، هذه المرة متحسراً على ضربة رأس أنقذها الهولندي فان بروكلين بأعجوبة، في ليلة عمره من شهر يونيو 1990، عرفت مشاهدة نحو مليار ونصف إنسان لمراوغته الثلاثية لمدافع هولندا الأشهر عبر التاريخ فرانك ريكارد في وقت سابق من اللقاء.
رحلة جمال من عين الصيرة إلى التسديد في أحضان بيتر شيلتون الحارس الإنجليزي هي أنجح رحلة خاضها لاعب مصري في مشوار مليء بالأشواك استطاع خلاله أن يجني أجمل الزهرات ويقدمها لجماهير قطبي الكرة المصرية الزمالك ومن قبله الأهلي ومسك الختام بالتألق اللافت في مونديال إيطاليا 1990.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
