عبدالرحمن دنيا
لا ينسى الكابتن جمال عبدالحميد، أبدًا أنه تعرض طوال حياته للحظات رعب عاشها قبل وأثناء وبعد تسديده ضربة الجزاء، التي أهدرها أمام منتخب المغرب، وأطاحت بأحلام مصر في الصعود لمونديال المكسيك عام 1986.
تعرض جمال عبدالحميد لاعب الزمالك والمنتخب القومي لسيل من الاتهامات بعد إضاعة ضربة الجزاء أمام مننتخب أسود الأطلسي، التي كان من الممكن أن تقلب موازين ونتيجة المباراة كما قال الجميع.
وحزنت جماهير الكرة المصرية وحينها أطلق كلمته الشهيرة "يا ريتني" ما تصديت لهذه الكرة الملعونة عندما احتسب حكم المباراة ضربة الجزاء، وشاهدت مجدي عبدالغني وشوقي غريب وعماد سليمان يتراجعون لم أجد أحداً من زملائي يتقدم للتصدي لضربة الجزاء فتقدمت.
ويحكي عبدالحميد: "يارتني ما تقدمت.. قبل تسديد الكرة لمحت الذاكي حارس المغرب يتهيأ لسد الزاوية اليسرى فقررت أن ألعبها في الزاوية اليمني وتكون عالية بعض الشيء أغمضت عيني، وتقدمت وتأكدت مرة أخرى، أن الذاكي يحرس الجبهة اليسرى فقط، وتقدمت وسددت ووجدت الكرة تصطدم بالقائم وتعود إلى الملعب".
ويضيف: "أسودت الدنيا في وجهي، حاولت أن أتقدم وأساعد زملائي ولكن تفكيري في المشانق التي ستقام لي أربك تفكيري.. الآن أوجه سؤالًا لمن يهاجمنا بعنف ماذا لو فزنا على المغرب كانت الصورة ستختلف تمامًا ولذلك أتمنى أن يكف البعض عن الهجوم على الفريق ويتفرغوا لوضع خطة للنهوض بالكرة".
ويمضي في حديثه: "لن أنسى طوال حياتي لحظات الرعب التي عشتها قبل وأثناء وبعد تسديدي لضربة الجزاء، لقد بكيت بعد المباراة وأنني أشعر بالذنب لكن هل كانت النية أهدر هذه الكرة أعتقد لا يمكن أن يحدث ذلك فكل لاعب أمل حياته أن يفوز فريقه".
مما يستحق الذكر في تصفيات الموهلة لكأس العالم عام 1986، واجهه المنتخب المصري نظيره المغربي في الدار البيضاء خلال الجولة الثالثة، وكان الفراعنة بحاجة إلى الفوز بالمباراة للاقتراب من التأهل للمونديال خاصة بعد تعادل المنتخبين سلبيًا بالقاهرة.
إلا أن جمال عبد الحميد مهاجم المنتخب أضاع ضربة جزاء احتسبها الحكم لصالح مصر، قبل أن يتمكن أسود الأطلسي من إحراز هدفين متتاليين وتنتهي المباراة 2/0 ويطيح بالفراعنة خارج التصفيات، وكانت المرة الثانية على التوالي التي يخرج فيها المنتخب الوطني على يد شقيقه المغربي.
اقرأ أيضًا: مصطفى رياض.. تخصص تسجيل أهداف في الأهلي
