في سطور.. أونج سان سو كي التي تم تنفيذ الانقلاب ضدها في ميانمار

أونج سان سو كي
أونج سان سو كي

شن جيش ميانمار انقلابًا يوم الاثنين 1 فبراير، واعتقل الزعيمة المدنية للبلاد، أونج سان سو كي، وكبار مساعديها والاستيلاء على السلطة من حكومة تأسست قبل خمس سنوات فقط.


وبث التلفزيون الحكومي بيانا للجيش، قال فيه أتخذ خطوات ضرورية بسبب ما وصفه بتزوير الناخبين في انتخابات نوفمبر الماضي.


وأضاف الجيش في بيانه إنه سيشرف على انتخابات تعددية حرة ونزيهة بعد انتهاء حالة الطوارئ.


وأعلنت شبكة تلفزيونية عسكرية عن حالة الطوارئ لمدة عام مع نقل السلطة النهائية إلى قائد الجيش، الجنرال مين أونج هلاينج.


وتعطلت شبكات الهاتف المحمول والإنترنت في المدن الكبرى، وتم تعليق الرحلات الداخلية، وأغلق المطار الدولي الرئيسي في يانجون، أكبر مدينة في ميانمار .


من هي أونج سان سو كي؟
وتعتبر أونج سان سو كي، هي أول زعيمة ميدانية تحكم البلاد، وقادت هي وحزبها «الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية»، البلاد بعد انتخابها في 2015 في انتخابات حرة للبلاد منذ 25 عاما، وكان المفترض أن يبدأ الحزب دورة ثانية في السلطة أمس الاثنين.


وتعتبر سو كي أبنه الجنرال أونج سان الذي أسس الجيش الحديث لميانمار وقاد التفاوض لإنهاء الاحتلال البريطاني عام 1947، وأصبح أول رئيس وزراء.


وقتل والدها في عملية اغتيال بتاريخ 19 يوليو 1947 قبل أشهر من منح بريطانيا ميانمار استقلالها رسميا على يد منافسيه على الحكم.


كانت أونج في الثانية من عمرها حين تم اغتيال والدها فتولت والدتها تربيتها بجانب شقيقيها.


أمضت الفترة الأولى من حياتها في الهند رفقة والدتها التي عينت سفيرة لبلادها هناك، ثم انتقلت للدراسة في جامعة أوكسفورد البريطانية، وتزوجت هناك من أستاذ جامعي متخصص في شؤون أديان التبت في نفس الجامعة وأنجبت منه ولدين.


عادت أونج سان سو كي إلى ميانمار في أبريل 1988 للاهتمام بصحة والدتها المريضة، ووصلت في خضم الانتفاضة على المجلس العسكري التي قمعت بقسوة وقررت الانخراط في رسم مصير بلادها.


وأمضت السيدة أونج سان سو كي، 15 عاما رهن الإقامة الجبرية، في يوم 26 أغسطس 1988 وصلت قيادة عسكرية جديدة إلى الحكم في البلاد وقامت أونج سان حيىنها بتأسيس حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية".

وأعلنت الأمين العام للحزب في 20 يوليو 1989 تم وضعها تحت الإقامة الجبرية وتم عرض الإفراج عنها مقابل مغادرتها البلاد ولكنها رفضت. 


ودعا المجلس العسكري الحاكم  في عام 1990 إلى انتخابات عامة في البلاد، وقامت أونج سان سو كي، وحزبها بترشيح في الانتخابات لتحصل على أعلى الأصوات مما كان سيترتب عليه تعيينها في منصب رئيس الوزراء ولكن النخبة العسكرية رفضت تسليم مقاليد الحكم.


وفي عام 1991، حصلت سوكي على جائزة نوبل للسلام، أي بعد عام من فوز الرابطة الوطنية للديمقراطية، وهي الحركة التي تقودها، بشكل كاسح في الانتخابات العامة في بلادها، والتي ألغاها الجيش.


وتم إطلاق أونج سان سو كي من إقامتها الجبرية بتاريخ 13 نوفمبر 2010م.


منذ 2010 بدأت عملية تحول تدريجي في البلاد عندما وافق الجيش على تسليم السلطة لحكومة يرأسها الجنرال الإصلاحي ثين سين وتوج هذا التحرك في عام 2015 بتولي حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" الذي تتزعمه سوكي السلطة.


وأدى تين كياو اليمين الدستورية رئيسا للبلاد منذ مارس عام 2016 ليقود أول حكومة منتخبة ديمقراطيا بعد عقود من الحكم العسكري.


وتم حرمان سو كي دستوريا من خوض انتخابات الرئاسة، فأوضحت أنه أيا كان الذي سيتولى المنصب سيكون ذراعها.


وقالت الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، في 1 فبراير 2021، إن جيش ميانمار اعتقل أونج سان سو كي بعد أن أعلن الجيش أن نتائج الانتخابات العامة في نوفمبر 2020 مزورة.