طفرة كبيرة ستُغير وجه الحياة في قرى مصر بعد إطلاق مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتطوير 1500 قرية بمحافظات مصر بعد المعاناة الشديدة التى عاشها أهالي تلك القرى مع المشاكل المزمنة لسنوات طويلة.
محافظة الشرقية كانت إحدى المحافظات التي حظيت باختيار 41 قرية "بمركز الحسينية" لتأهيلها بكل المرافق من مياه شرب وصرف صحي وغاز طبيعي ورفع كفاءة الطرق والتعليم والكهرباء والوحدات الصحية وغيرها من المرافق التي تضمن حياة كريمة للأهالي في القرى لتخفيف العبء عن كاهلهم ورفع مستوى معيشتهم.
أقرا ايضا| تطهير المنشآت ذات الكثافة بشبرا الخيمة
شملت المبادرة قرى: الأخيوة، وقبولة، وجزيرة سعود، وسماكين الغرب، وسماكين الشرق، والمالكين البحرية والغربية، والمناجاة الكبرى، والصغرى، وبحر البقر 2 و3 و4 و5، ومنشية راغب، ومنشية أبوعامر، ومنشية مصطفى خليل، ومنشية بشارة، والصالحية 3 و7، والبساتين، والحجازية، والحمادين.
"بوابة أخبار اليوم"، التقت أهالي تلك القرى للوقوف على مطالبهم وتحديد مشاكلهم.
في البداية عبر الأهالي عن سعادتهم بمبادرة تطوير القرى، موجهين رسالة إلى الرئيس السيسي، قائلين: «ربنا يخليك يا ريس رفعت راسنا وطورت بلادنا، كان حلم بعيد المنال فقدنا الأمل في تحقيقه".
فيما قال أحمد محمد من سكان قرية "الحجازية والحمادين"، إن مبادرة الرئيس تُمثل طوق النجاة للقرية، مضيفا: "نعاني من ندرة مياه الشرب وانعدام الصرف الصحي وتهالك شبكة الطرق وأعمدة الإنارة التي تعرض حياتنا للخطر حيث تقع قريتنا في منطقة بعيدة على أطراف المحافظة ويصعب الوصول إليها بسبب الطرق الترابية غير المُمهدة".
وأضاف: "رئيس المدينة أكد لأهالي القرية إنشاء محطة بسعة إنتاج كبيرة من مياه الشرب لخدمة قريتنا والعزب والتوابع".
وفي قرى "بحر البقر 2 و3"، أعرب إبراهيم اللبان وشقيقه "جاد" عن سعادتهما بالمبادرة، مؤكدين البدء في تشغيل محطة "السلام 3" للعمل على تخفيض منسوب المياه الذي ارتفع بسبب مياه الأمطار، معلنًا استدعاء 3 حفارات لترميم الجسر المُنهار وتعليته لمنع تسريب المياه بعد أن تعرض للغرق أكثر من مرة.
فيما قال محمود أبو راس "موظف" من أهالي "الأخيوة" إن مشكلة الصرف الصحي تؤرق حياة المواطنين بالقرية وتحُول حياتهم إلى جحيم علاوة على تسببها في تصدع وانهيار العديد من المنازل نتيجة تأثر جدرانها بالرطوبة بجانب تلوث المجاري المائية من الترع والمصارف والأبحار والرياحات بالمياه الُملوثة التي تنشر الأمراض بين المواطنين.
وتابع: "نحمد الله الذي استجاب لدعائنا وسيتم عمل مشروع ضخم لمحطة صرف صحي ترفع من روحنا المعنوية وإنشاء 3 محطات معالجة، و10 محطات رفع وشبكات انحدار بأطوال وأقطار وأعماق مُختلفة للقرى المحرومة بمركز الحسينية، للحفاظ على البيئة من التلوث، وشكرًا للرئيس السيسي على نهضته بالريف المصري وخاصة القرى المحرومة منذ سنوات طويلة".
كما قالت نجية فتوح: "لم يشعر بنا رئيس مثل الرئيس السيسي، وأخيرا ستصل مياه الشرب لبلادنا بعد أن حُرمنا منها طوال حياتنا فنحن لم نر كوب مياه نظيف وتكلفنا مبالغ باهظة لشراء المياه وكانت تكلفتها تفوق طاقتنا".
وفي "سماكين الغرب والشرق"، أعرب المزارعون أشرف أمين وجمال سعد وعبدالله حمودة عن فرحتهم وتحقيق آملهم وسماع بتبطين الترع وإنقاذ مئات الأفدنة وعدم تشريد مئات الأسر.
من جانبه، قال محمد حسن من "جزيرة سعود": "سيتم إنشاء شبكة غاز للقرى المُستهدفة بالكامل باعتباره أحد المصادر النظيفة للطاقة، وعلى رأس القرى جزيرة سعود قريتنا حيث سنواكب المدن النظيفة بعدما حُرمنا كقرى من جميع الخدمات وستعم الفرحة قريتنا لإنشاء محطة صرف صحي ومحطة رفع".
كما قال سامي معجل رئيس مركز ومدينة الحسينية، إن المبادرة الرئاسية تُعيد الحياة مرة أخرى لأهالي "الحسينية" حيث تمتد يد التطوير في جميع القطاعات الخدمية، موضحا: "في مجال الطب البيطري تتضمن خطة تطوير إنشاء 2 مجزر نصف آلي وتطوير المجزر الحالى وإحلال وتجديد 10 وحدات بيطرية لتقديم الخدمات البيطرية للثروة الحيوانية والداجنة، وإنشاء وتطوير وصيانة مراكز شباب في 41 قرية، وإنشاء محولات وشبكات وأكشاك كهربائية وتزويد تلك القرى بأسلاك وأعمدة إنارة، وتزويد القرى بـ 13 سيارة و3 لوادر و4 سيارات إطفاء".
فيما أكد المحافظ الدكتور ممدوح غراب أن التطوير يشمل 14 قطاعًا منها: إحلال وتجديد شبكات المياه، ومد شبكات جديدة لتوفير مياه الشرب النقية لأهالي القرى التي وقع الاختيار عليها، كما يتم إنشاء 3 محطات مُعالجة، و10 محطات رفع وشبكات انحدار بأطوال وأقطار وأعماق مختلفة وذلك للحفاظ على البيئة من التلوث.
وأكمل: "كما سيتم إنشاء 272 فصلاً دراسيًا في 26 مدرسة وذلك لتخفيف الكثافة الطلابية والقضاء على نظام الفترتين والارتقاء بمنظومة التعليم، باستثمارات قدرها 11 مليارًا و633 مليون جنيه، بجانب إنشاء شبكة غاز للقرى المُستهدفة بالكامل باعتباره أحد المصادر النظيفة للطاقة".
وأعلن رصف أكثر من 500 كيلومتر بعرض 6 أمتار لتنشيط الحركة التجارية وربط القرى ببعضها، وتبطين 7 ترع بأطوال 21 كيلومترًا ورفع كفاءة 13 كوبري، بالإضافة إلى إنشاء وتجديد 24 وحدة صحية و9 نقاط إسعاف داخلية، وإنشاء 7 وحدات اجتماعية لاستقبال الأسر محدودة الدخل وإجراء الأبحاث الاجتماعية لها التى تمكنهم من صرف المساعدات المالية المُختلفة.
