«امسك الخشب»| يعنى البركة.. مثل شعبي أصله قبطي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

اشتهرت العديد من البلدان صاحبة الحضارات القديمة بجمل وحكم تنطبق على جميع المواقف من قديم الأزل وحتى يومنا هذا، وهي بمثابة قوانين دنياوية حاكمة لعلاقة الإنسان بما يحيط به، ويطلق عليها الأمثال الشعبية .

 

والمجتمع المصري كان ولا يزال من أكثر المجتمعات التي خرجت عنها أمثال شعبية وعبارات، منها كان مصيره النسيان وبعضها ما زال محوراً يحدد تصرفات الكثير من الناس، ومنها المثل الشعبي «امسك الخشب»

 

ويعود تاريخ هذا المثل إلى أصول قبطية، حيث إن الخشب هنا يشهر إلى الصليب ، وكان الأقباط القدامى يدعون إلى التمسك بتلك الخشبة المقدسة لأنهم يعتقدون أنها تحفظهم من أي شر ؛ حيث إنها تمثل بالنسبة إلهم البركة والحصانة. 

 

ويذكر أن تحدث البطريرك الأورثوذسكي اليوناني الذي يدعى «انستاسيوس زافالس» فى هذا الأمر قائلاً بإنه من العادات المترسخة في عهد الإمبراطور قسطنطين أن المسيحيين كانوا يلمسون الصليب وهم يسيرون داخل مواكب عامة ؛ وكان ذلك من أجل الحصول على بركة ذلك الصليب الذي يلمسونه ثلاثة مرات وهم يتبعون في ذلك عقيدة الثالوث والتي تشير إلى «الأب والابن والروح المقدس» وقد انتشرت تلك العادة لتتحول إلى لمس أي خشب حتى أصبحت مثلاً شعبي شهير.