زوجة فى محكمة الأسرة: أعيش في قفص الفئران بسبب حماتي

محكمة الاسرة
محكمة الاسرة

أنا زوجة كسولة، وأيضا مهملة، أنام في اليوم قرابة العشرين ساعة، لا أستطيع التحرك وعاجزة عن تدبير أمور منزلي، وعلاقتي بزوجي أصبحت فاشلة، حتى أنني كنت لأعذره لو فكر في الزواج من امرأة غيري، تسبب إهمالي في وجود الفئران داخل بيتي، والذي تحول إلى مزرعة لهم يركضون فيها دون خوف أو تهديد، موخرًا علمت أنني ضحية لامرأة غريبة، استطاعت عبر خطة مخيفة تدمير حياتي.

تقول إنها تزوجت بعد قصة حب، عاشت فيها أجمل سنوات حياتها، خاصة بعدما تقدم إليها أحد شباب المنطقة التي تعيش فيها، ولم يكن هناك أي مانع للزواج، فهو من أسرة متوسطة الحال تشبه أسرتها، كما أنه يعمل موظف في إحدى المؤسسات الحكومية، ولديه شقة في نفس العقار الذي تسكن فيه والدته، إمكانياته كانت تؤهله للزواج، والأهم أنه كان يحبها بجنون أو بالأدق يبادلها نفس شعور العشق الذي سيطر عليها منذ رأته في المرة الأولى.

تتابع أماني كلامها، وسريعا ما تم الزواج وسافرت معه إلى إحدى المدن الساحلية لقضاء شهر العسل ثم عدنا إلى بيتنا لنستقر في حالة من النشوة والسعادة، كان يخرج في الصباح الباكر ويعود في تمام الخامسة كل يوم نقضي ساعتنا سويا ما بين الحديث أو مشاهدة التلفاز، وكثيرا ما كنا نخرج لقضاء سهرتنا أو تناول العشاء على مركب نيلي وكانت والدته أو حماتي تزورنا بشكل شبه يومي، وتضيف أماني، بعد الزواج بحوالي ثلاثة شهور أصابتني حالة غريبة كنت لا أعرف سببها، كنت أنام معظم ساعات اليوم وعندما أستيقظ أكون عاجزة عن القيام من على سريري وهو ما جعلني أهمل زوجي لدرجة أنني كنت أشفق عليه، وكنت مستعدة فكرة تقبل أنه سيقوم بالزواج من امرأة أخرى ترعاه بدلاً مني، بسبب تقصيري عن أداء مهامي الزوجية، أو تدبير أمور منزلي، لكنه لم يفعل كان حبه لي أقوى من أن يتركني.

تستكمل أماني كلامها قائلة ، المريب في الأمر أنني وجدت منزلي يتحول إلى وكر للفئران كل يوم تظهر الفئران وتتجول فى المنزل وكأنه مهجور، كنت أستيقظ من النوم مفزوعة وخائفة ومرعوبة حيث إنني أعاني الرهبة من تلك القوارض، ومن جهة أخرى وجدت زوجي بدأ يتهمني بالتقصير في المنزل لدرجة أن إهمالي تسبب في دخول الفئران إلى المنزل، حتى كانت الكارثة التي كشفت لي الأمور والصدفة هي التي قادتها إليّ في أحد الأيام، وبينما كانت تزورني حماتي أثناء وجود زوجي في العمل، وبعد أن استأذنتها للذهاب إلى غرفتي لاستبدال ملابسي، وجدتها تقوم بوضع أقراص غريبة في كوب العصير الذي من المفترض أن أتناوله، كنت وضعت أمامها كوبان من العصير واحداً لها والآخر لي، شعرت وقتها بالخوف والرهبة، فانتظرت قليلا أشاهد ما تفعله من بعيد حتى وجدتها تخرج من شنطتها كيسا أسودا بداخله فأر وتلقيه في المنزل وبعدها سمعتها وهى تقول لي إنها سوف تعود إلي منزلها لأنها تأخرت عن تجهيز وجبة الغداء لها.

اقرأ أيضا.. العنف ضد التركيات «متواصل».. مقتل أستاذة جامعية بإسطنبول وحرق جثتها

على الفور أغلقت الباب على نفسي، واتصلت بزوجي وأخبرته بما شاهدته من والدته وأنها هى من كانت تقوم بوضع الأقراص المنومة حتى أنام كثيراً، وتضع الفئران في المنزل لأنها تخيفني وترعبني هي تريدني أن أتركك وأن تتزوج غيري، إلا أن زوجي وقتها اتهمني بالجنون وهو ما دفعني إلى ترك المنزل والذهاب إلى بيت أسرتي، ظللت في منزل أهلي حوالي تسعة أشهر، لم يسأل عني زوجي ولم يتحدث معي ولو عبر مكالمة واحدة طيلة هذه الأشهر، حتى أنني أصبت بمرض جعلني أخضع لعملية جراحية، وهو حتى هذه اللحظة لا يعلم ما أصابني وفي النهاية اتصلت به وطلبت منه الانفصال، ولكنه رفض تماماً لأقرر اللجوء إلى محكمة الأسرة وأقيم دعوى خلع ترحمني من العيش داخل قفص الفئران مهددة بالخوف والفزع بالإضافة إلى تدبير أمور تعرض حياتي للخطر تجعلني أنام ليل نهار لأكون عاجزة عن الحياة بشكل طبيعي.