ما لا تعرفه عن خفافيش «الثعلب الطيار» الناقل لفيروس «نيباه» الجديد

 خفافيش
خفافيش

ظهر في الأيام القليلة الماضية وباء جديد بعد الكورونا أطلق عليه العلماء فيروس "نيباه"، والذي اتضح أن سببه خفافيش الفاكهة المنتشرة في وسط 6 قارات على مستوى العالم ويبلغ عددهم 1300 نوع. 

نشرت مؤسسة "بات كونفرسيشن"، أهم التفاصيل الخاصة بخفافيش الفاكهة التي تنقل فيروس "نيباه"، وبدايته أنها تعيش في أي مكان بالعالم باستثناء القارة القطبية الشمالية والجنوبية، مشكلة نحو خمس سكان الثدييات على الأرض.

 اكتشف فيروس "نيباه" عام 1999، خلال تفشي المرض في ماليزيا، وهو من خفافيش الفاكهة من نوع الثعلب الطيار، وعرف بهذا الاسم لطول أنفه الذي يشبه أنف الثعلب، وفروه الناعم ولسانه الطويل.

اقرأ أيضا:«إفريقية النواب»: خطة شاملة لدعم السياسة الخارجية تجاه القارة السمراء ‎

وأوضحت المؤسسة أن خفافيش الفاكهة تعيش في مجموعات صغيرة يمكن أن تتكون من خفاشين أو ثلاثة، أو مجموعات كبيرة وضخمة يمكن أن يصل عدد المجموعة الواحدة منها إلى 2000 خفاش.

وأضافت أن خفاش الفاكهة يعد الأقوى في حدة البصر بين أنواع الخفافيش وتستخدم أسنانه لسحق الفاكهة وتناولها، ويصل طوله إلى 15 سم، وطول جناحيه إلى 60 سم، ويزن 160 جراماً تقريباً، وتكون الذكور منها أكبر حجماً من إناثها. 

ومن جانبه أوضح موقع "عالم الخفافيش"، أن هذا النوع "الطيار" يعيش في بعض أنحاء قارة أفريقيا باستثناء الصحراء الكبرى، وتركيا، وقبرص، وسلطنة عمان، واليمن، وشرقي باكستان بالإضافة إلى شمال الهند، بجانب المرتفعات والمنخفضات التي تحتوي على فاكهة. 

وعن النظام الغذائي لخفافيش الفاكهة، فهي عبارة عن عصائر الفاكهة ورحيق الزهور وثمار النخيل البري، وخلال الحصول على الرحيق من الزهور المختلفة، تحمل هذه الخفافيش حبوب اللقاح من مكان إلى آخر، أي أنها تساعد على تلقيح العديد من أشجار الغابات المطيرة الإستوائية. 

وعادة ما تلد هذه الخفافيش طفلا واحدا فقط كل عام، ولكن في بعض الأحيان يكون لديهم توائم، والخفافيش الأم تحمل صغارها في البداية، ثم تتركها في مخبأهم وهم يبحثون عن الفاكهة.

ويبلغ عمر الأطفال حوالي 3 أشهر قبل أن يتعلموا الطيران بمفردهم، كما يبقى الصغار في نفس المستعمرة التي تعيش فيها أمهاتهم وأباؤهم في معظم حياتهم إن لم يكن كلها.