عبدالحليم حافظ يخاف من الجوافه 

عبدالحليم حافظ
عبدالحليم حافظ

ذات يوم دعا أحد الأصدقاء عبدالحليم حافظ ليتناولا الغداء معه، فوافق العندليب وبالفعل ذهبا سويا إلى منزل الصديق . 

وفوجئ عبدالحليم حافظ بأن مائدة الطعام لا تحتوي إلا علي مربى الجوافة، انتظر العندليب طويلا على طاولة الطعام حتى يحضر صديقه صنفا جديدا غير مربى الجوافة، ولكن هذا لم يحدث. 

وفوجئ العندليب بصديقه يقول له: ''ما تتفضل"، بل  وانطلق الصديق يشرح للعندليب الفوائد الصحية لمربى الجوافة، وفي هذا الوقت، فوض العندليب أمره إلى الله وبدأ في تناولها، وفي اللقمة الخامسة شعر عبدالحليم بمغص شديد في معدته، ليترك المائدة ويهرب من البيت كله. 

وأصبح عبدالحليم حافظ يخاف من الجوافة وكلما مر عليها يقرأ آية الكرسي، بحسب ما نشرته جريدة الجيل في عددها الصادر بتاريخ 27 يناير 1958.

 ولد عبدالحليم حافظ عام 1929 بقرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، توفيت والدته بعد أيام من ولادته ليموت بعدها الأب قبل أن يتم عبد الحليم العام الأول من عمره ثم ينتقل للعيش مع خاله متولي وأولاده. 

عانى العندليب طيل حياته بسبب إصابته بالبلهارسيا ، حيث قال في أحد اللقاءات التلفزيونية إنه أجرى حوالي 61 عملية جراحية طوال حيات. 

بدأت حياته الفنية عندما التحق بمعهد الموسيقى العربية عام  1943 . 

وأول الأغاني الذي قام بغنائها هي أغنية «صافيني مرة» عام 1952 ولكنها لم تلق قبول الجمهور في ذلك الوقت وفشلت فشلا ذريعا ولكن لم ييأس العندليب ليعود ويغنيها مرة أخرى في حفل إعلان الجمهورية عام 1953 وحققت نجاحا كبيرا. 

غنى عبدالحليم كثيرا من الأغاني الرومانسية والوطنية والابتهالات الدينية وأبرزها قارئة الفنجان ورسالة من تحت الماء وحبيبها، فضلا عن الأفلام التي شارك فيها كفيلم البنات والصيف، والوسادة الخالية، وغيرها من الأفلام.

وظل عطاء العندليب للفن حتى هزمه المرض وتوفي في لندن عام 1977 عن عمر يناهز 47 عاما.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم