حوار| المصري شادي برايا بطل فرنسا في الملاكمة: أتمنى اللعب باسم مصر

شادي برايا
شادي برايا

شادي برايا: هذا سبب اختياري سفيرا للنوايا الحسنة

نادر برايا: صدفة وراء دخولي مجال الملاكمة

الأم: فخورة بأبنائي ولا أشاهد مبارياتهم

يستعد الفرعون المصري "شادي برايا" بطل فرنسا في رياضة "الملاكمة" للبطولة المقبلة عام 2024، بعد تتويجه ومنحه كأس البطولة الحالية، واختياره سفيراً للسلام بالمحافظة التي يقيم بها لتعليم شباب الضواحي الفرنسية الاجتهاد والقيم والأخلاقيات التي تربى عليها.

وتنتشر صورة البطل المصري في محطات الأتوبيس أو مترو الأنفاق تكريماً لما وصل إليه.

والتقت "بوابة أخبار اليوم" مع البطل المصري لمعرفة قصة نجاحه، حيث إنه ولد في منزل جميعهم أبطال يستحقون التكريم، هما شقيقاه "رامي ونادر" أحدهما بطل في نفس اللعبة، والآخر حكم دولي في "الملاكمة"، وفي المقدمة بطلا التربية الأب والأم الذين سافروا إلى فرنسا بحثا عن فرص جديدة فحفروا اسمًا في تاريخ الجمهورية الفرنسية سيظل طوال التاريخ، وإلى تفاصيل الحوار مع البطل وأسرته.

"حكم دولي"

في البداية تحدثنا مع "نادر"، وهو الشقيق الأكبر للبطل "شادي" عن سر اتجاه العائلة لرياضة "الملاكمة" باعتباره أول من بدأ من العائلة، فكشف لنا أن الدخول في هذا المجال جاء بالصدفة.

وأضاف: "كنت ألعب كرة القدم في سن الثامنة، وكان زميل لي في الصف الثالث الابتدائي يلعب هذه الرياضة ودعاني لتجربتها، وبالفعل بدأت رحلتي مع الملاكمة". 

وتابع: "بدأت في عام 2001 في عمر 8 سنوات، وبدأت أحب تلك اللعبة وأشاهدها في التليفزيون، حتى احترف اللعبة".

وأشار إلى أنه يعمل مهندسا الآن في مطار "أورلي"، مشددا على أنه استطاع أن يجمع بين الرياضة والعمل، ويرى أنه دون "الملاكمة" لم يكن ليصل لهندسة الطيران لأن الرياضة جعلته يلتقي أشخاصًا يشجعونه على العمل.

أما عن بداية سلم التطور الرياضي فكانت بالنسبة لـ"نادر" هي عندما لعب شقيقه "شادي" رياضة الملاكمة ونجح فيها، وبدأ يطور من نفسه.

قصة نجاح نادر برايا

وتحدث نادر برايا قائلا: "تعلمت أساسيات اللعبة من خلال دورة تدريبية في الحي الذي كنت أسكن فيه، ولعب 55 مباراة حتى الآن وكنت في طريقي للعب لمنتخب فرنسا لكن حصل لي حادث أثر على حركة رقبتي لمدة 10 أشهر، وبعدها أخبرني المدربين بصعوبة ممارسة اللعبة مرة أخرى.

وأشار إلى أنه قرر الاتجاه لمجال التدريب، وأن يكون حكمًا ومتابعة أشقائي وأكون مدربا لهم.

سفير النوايا

وتحدث شادي عن تأثير شقيقه نادر عليه، مؤكدًا: "يعلمني الذي لا يعلمه لي المدرب الخاص ووجوده ضروري قبل المباراة، هو يقول لي على أشياء مهمة وهو المسؤول عني واستشيره في كل الأحوال".

وكشف عن خوض 23 مباراة على مدار أكثر من ١٣ عامًا و50 مباراة تحت هذا السن.
يذكر أن شادي هو بطل فرنسا العام الماضي في وزن ٥٧ تحت ١٦ سنة،  كما فاز في أكتوبر الماضي بالدوري العالمي في ألمانيا وكان الوحيد في وزنه وسنه الذي رشحته فرنسا لتمثيلها في الدوري. 

وعن قصة اختياره سفيراً للنوايا الحسنة، قال شادي: "اختاروني لأن الهدف تقديم رسالة إنسانية من خلال الرياضة وأشرح للشباب كيف تربيت ونشأت وهذا الذي ساعدني عليه شقيقي نادر".

البطل الأول

البطل الثالث في الحوار، والأول في الأسرة هو الوالد، الذي تحدث عن تربية أولاده ونجاحهم في رياضة الملاكمة، والسر في ذلك؟

وقال "رجب برايا": "نحن نعيش في منطقة خارج باريس، ومنذ ٢٧ سنة دخلت فكرة الملاكمة منزلنا، خوفًا على أولادي ففكرت في رياضة للدفاع عن النفس، وكانت هي (البوكس)، وبدأت في دعم الموضوع حتى وصلوا إلى ما وصلوا له الآن وأنا فخور بهما، كما أننا نحرص على تقديم الأخلاقيات المصرية التي تربينا عليها في بلادنا".

"دور الأسرة" 

البطل الرابع في الحكاية هو "رامي"، ابنه الأوسط، الذي قال إن الأسرة دورها كبير في التربية، مشددا على أن أول درس علمه له والده هو الأخلاق.

وتابع: "ألعب الملاكمة من 10 سنوات وحصلت على ثالث فرنسا منذ عامين، كما خضت منافسات (دوري) في إسبانيا قبل أن أخضع لعملية في يدي اليسرى وأتوقف لا أنني أرغب في أكون بطلا.

وعن عمله كمدير مدرسة أطفال، قال: " المحافظ طلب مني أن أعلم ١٢ طفلا رياضة الملاكمة، وأعلمهم أن تلك الرياضة هي أخلاق في المقام الأول".

الاندماج

أما عن الاندماج في المجتمع الفرنسي، قال رامي: "نجحت أنا وإخوتي، والكل يشجعنا ولا يتضايقون أننا مصريين بل الجميع خلفنا كما أن شادي تم تكريمه من المحافظ من قبل".

تكريم القنصلية

فيما قال الوالد: "عندما كرمت القنصلية المصرية شادي كبطل فرنسا في الملاكمة باعتباره مصري الأصل،كان استقبالا محترما، حيث استقبلتنا السفيرة سيريناد جميل، ووقتها أدركت أنني أجني ثمار التربية". 

كما أكد البطل شادي: "طموحي مستمر وأسعى لتحقيقه وأريد الحصول على بطولة فرنسا المقبلة، وهي مهمة ليست سهلة". 
واستطرد: " أنا مصري فرنسي أتمنى ارتداء قميص منتخب مصر وأكسب الميداليات باسم مصر إذا استدعاني الاتحاد المصري للملاكمة".
 
"دور الأم" 

أما الوالدة، فتشير إلى أنه كان عليها دور كبير في صناعة البطل، موضحة أنها تعاني معهم خلال فترات البطولة، قائلة: "أخاف عليهم كثيراً ولا أشاهد أي مباراة".

كما أعربت عن شعورها بالفخر متمنية أن يصلوا إلى أعلى درجة وتذهب إليهم بعد نهاية اللعبة لتشاهدهم.
 

 

شاهد ايضا :-محمد صلاح عن تنظيم مصر لمونديال اليد: فخور ببلدي