عم «حسين»: طردونى وضربوا زوجتى.. ولم يرحموا إصابتى بالقلب والبروستاتا
يبدو أن البعض يحاول تطبيق شرع مختلف عن الشرع الذى نعرفه ويأمرنا به ديننا الحنيف، فالأب المريض بعد وفاة زوجته قرر الزواج حتى يجد من يقوم على رعايته ويهتم بعلاجه ومأكله وملبسه، ولكن يبدو أن الأمر لم يكن على هوى أولاده الثلاثة الذين يعيشون معه فى نفس العقار ولكل واحد منهم شقة بداخله، وكان لسان حالهم "كيف لأبينا أن يتزوج بعد وفاة والدتنا؟ يبدو أنه أصيب بلوثة عقلية وبدأت تظهر عليه أعراض الشيخوخة خاصة أنه بلغ 70 عاما!"، فكان المخطط بالاستيلاء على العقار بالكامل وطرده هو وزوجته الجديدة خارج المنزل.
هذه ليست قصة مقتبسة من أحد الافلام السينمائية ولكنها قصة واقعية شهدتها محافظة كفر الشيخ كان بطلها الحاج حسين ابراهيم الذى يعمل ميكانيكيا بورشته فى عقاره المكون من 4 أدوار بمركز سيدى سالم، فمنذ 8 سنوات كما يقول عم حسين: توفيت زوجتى وتركت لى 3 من الأبناء "ولدين وبنتا"، وقد زوجتهم جميعا وخصصت لكل واحد منهم شقة فى بيتى حتى البنت خصصت لها ولزوجها شقة، وبعد انشغال كل ابن بحاله وأبنائه جلست وحيدا بين جدران شقتى لا أقوى على اعداد الطعام لنفسى أو تناول الدواء خاصة أننى مريض قلب وبروستاتا، ففكرت بالزواج، وبالفعل تزوجت من الحاجة ميرفت، امرأة "بنت حلال" تقوم على رعايتى وتوفر لى جميع سبل الراحة، ولكن الحال لم يعجب أبنائى!
يستكمل كلامه قائلا: المشكلة تحديدا بدأت منذ عامين، بدأ أبنائى فى اختلاق المشاكل مع زوجتى الجديدة ليس هذا فحسب، بل قاموا باهانتها وسبها بابشع الالفاظ، وقام ابنى الاكبر بضربها ضربا مبرحا، وهنا استشعرت الغدر من أولادى، فقررت تأمين مستقبل زوجتى وكتبت لها الشقة التى نعيش فيها باسمها، وهنا كانت الطامة الكبرى!
يقول عم حسين: فوجئت بقيام ابنائى بالتشاجر معى يوميا وتوجيه اللوم لى على ما فعلته، فقلت لهم "هذا مالى أنا حر فيه.. انا أنفقت عليكم وبنيت لكل واحد شقة وزوجتكم.. اتركونى فى حالى انا وزوجتى اتركونا نعيش فى سلام.. ولا تصدروا علينا حكما بالاعدام".
ويكمل حديثه: كان أبنائى بالمرصاد دائما لى ولزوجتى، فكانوا دائما يفتعلون المشاكل معنا ويسبوننا ويضربوننا إلى أن قررت أنا زوجتى مغادرة المنزل نهائيا والذهاب إلى قريتها المجاورة للعيش فى غرفة واحدة فى منزل أسرتها، لأفاجأ بعد ذلك بقيامهم بتزوير عقود بيع منزلى بالكامل والورشة لصالحهم كما ان المحامى الخاص بهم استغل جهلى وأميتى وجعلنى أبصم على بعض الأوراق حيث قال لى انها خاصة بمحاضر الشرطة التى بينكم ونريد انهاء الخصومة، وبعدها باسبوعين فوجئت بمحضر يأتى إلى ويبلغنى بضرورة حضور جلسة فى المحكمة لانهاء اوراق بيع منزلى لاولادى!.. وانا الان اصبحت حرفيا فى الشارع انا وزوجتى!.
