قرية "البغدادي" بأقصى الصعيد الجوانى بمحافظة الأقصر، واحدة من 64 مجتمعاً ريفياً، يُنفذ بها برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة لدعم المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة بصعيد مصر، ويستهدف مساعدتهم على تقليل خسائر محاصيلهم وزيادتها من خلال تجميع الأراضى وتحسين تقنيات الزراعة والرى واستخدام الطاقة النظيفة لضخ المياه واستخدام أنواع أفضل من البذور واستخدام الآلات.
أهالى القرية كانوا على موعد مع الزيارة المرتقبة من اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، ومنجستاب هايلى مدير مكتب برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة، حيث استمع الوزير لأصحاب المشروعات والحيازات الزراعية، وتعرف على أوجه احتياجاتهم والمزايا التى يقدمها البرنامج لدعم الأسر والرعاية الاجتماعية والمجتمعية وتقديم قروض للسيدات لتمويل أنشطة اقتصادية مثل الإنتاج الحيوانى والداجنى والمشروعات الزراعية الصغيرة مثل تجفيف الطماطم لتقود البغدادية الى الاسواق العالمية.
وقال شعراوى لسيدات القرية: "إحنا جايين هنا علشان نخدمكم وده شغلنا وهنساعدكم فى زيادة مشروعاتكم"، وطالب المحافظ بتقديم الدعم لسيدات القرية وذلك للتوسع فى مشروعاتهن الحالية فى إطار جهود الوزارة لتمكين المرأة اقتصادياً وتقديم الرعاية الاجتماعية، وأشار الى أنه سيتم التوسع فى مشروع البرنامج داخل 60 قرية جديدة بمحافظات الصعيد خلال الفترة الحالية، لزيادة الانتاج من المحاصيل الزراعية، وزيادة دخل المزارعين وخلق فرص عمل واستدامتها والحفاظ عليها.
كما طالب الوزير قيادات المحافظة بسرعة افتتاح منافذ مجانية بمركز البياضية لبيع منتجات السيدات من القرية ومساعدتهن فى التسويق وزيادة الدخل والتوسع فى أنشطتهن الاقتصادية، وكذلك وجه بتوفير قروض ميسرة من صندوق التنمية المحلية للسيدات فى القرية.
من جانبه، أعرب منجستاب هايلي، الممثل المقيم ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة بالقاهرة عن اعتزاز البرنامج بالتعاون مع الحكومة المصرية ووزارة التنمية المحلية فى مختلف مجالات التعاون الحالية.
وأشار إلى أنه من المقرر أن ينفذ البرنامج مشروعات فى 60 قرية جديدة فى 5 محافظات بالصعيد “أسوان والأقصر وسوهاج وقنا وأسيوط” بتمويل من الحكومة الهولندية والجهات المعنية المصرية عبر تقديم الدعم للمزارعين لتوحيد الحيازات للأراضى الزراعية الصغيرة واستخدام أساليب الرى الحديث بعد النجاح الذى حققه هذا المشروع فى 60 قرية بالمرحلة الأولى ورغبة المزارعين فى عدد كبير من القرى للاستفادة منه وفقاً للمعايير التى وضعتها وزارة الزراعة وبالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية .
