«صيدناوي».. أصله ورقة يانصيب وأصبح أكبر مول تجاري في مصر

«صيدناوي»
«صيدناوي»



«صيدناوي، عمر افندي، الصالون الأخضر، بنزايون، ريفولي».. أسماء إذا مرت بالأذهان ترجع الذاكرة إلى الثمانينات حيث كانت هذه الأسماء ذات شهرة كبيرة وهى التى أوجدت المولات التجارية في مصر، حيث لم تكن تعرف هذه الكلمة من الأساس، ومن هنا نذكر «حكاية صيدناوي». 


وتداولت القصص حول الأخوين سمعان وسليم اللذين، وهما من أبناء قرية صيدناوي في شمال دمشق ولعبت الصدفة دورها معهما عندما قاما بشراء ورقة يانصيب، وعلم بالأمر والدهما الذي اعتبر فعلتهما «فجرا» وقام بطردهما من المنزل.

 

 

وقام الأخوان بجمع ملابسهما بالفعل وكان القرار هو السفر إلى أرض الفرص، وهي مصر ٱنذاك، واستقر الأخوان في القاهرة وقاما بفتح أول تجارة لهما وهي الخردوات الصغيرة في حي الظاهر.

 

وحصلت بضائع سمعان وأخوه شهرة كبيرة في وقت قصير حيث تميزت بأعلى جودة وأقل سعرا، كما توسعت التجارة وبعد المحل الصغير أصبحا اثنين وثلاثة وعشرة. 

 

وبعد ذلك قاما بشراء قطعة أرض كبيرة في ميدان الخازندارا، وقاما ببناء أول فروع صيدناوي عليها، حيث كان المبنى عريق مكونا من 4 أدوار ومساحة كل دور 1700 متر، كان الدور الأول مخصص لبيع الأقمشة مصرية الصنع مصنعة في ورشهم الخاصة بنقوش معينة يتسموا بها فقط. 

 

أما الأدوار الثانية فكانت تعرض بها أحدث الموديلات الجاهزة التي يشتريها الأجانب القانطين في مصر، وأصبح صيدناوي له 71 فرعا على مستوى الجمهورية. 

اقرأ أيضا| مليون دولار تخرج من قفازات شخصية شهيرة !

واتجه الأخوان لخدمة المجتمع واشترا سراي «أرتين باشا»، بعد وفاته وتم تحويلها لمستشفى أهلي باسم مستشفى صيدناوي وكان مكانها في شارع إبراهيم باشا، الذي أصبح بعد ذلك شارع الجمهورية، وافتتحها الملك فاروق بنفسه.