قائد القيادة المركزية الأمريكية يزور إسرائيل لبحث التهديدات الإقليمية

تحركات أمريكية لإجبار إيران علي الالتزام بالاتفاق النووي

 وزير الخارجية الأمريكى
وزير الخارجية الأمريكى

بدأت إدارة الرئيس الأمريكى جو بادين تحركاتها لإجبار الحكومة الإيرانية على العودة إلى الالتزام بشروط الاتفاق النووى الذى انسحبت منه واشنطن من جانب واحد فى عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

من ناحيتها قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن إدارة الرئيس بايدن لا تخطط لرفع كامل العقوبات عن إيران، فى إطار عودة محتملة للاتفاق النووى، فى حين ستتحرك لإجبار إيران على الالتزام بشروط الاتفاق النووى كخطوة أولى نحو تجديد الاتصالات بين واشنطن وطهران بشأن العودة الأمريكية للاتفاق.

وفى إطار التحركات الأمريكية للضغط على طهران يزور قائد القيادة المركزية الأمريكية "كينيث ماكينزى" إسرائيل لبحث سبل مواجهة التهديدات الإيرانية.

وقالت إن الإدارة الأمريكية الحالية تسعى لإلحاق الاتفاق النووى مع إيران باتفاق آخر يشمل قضايا أخرى، لا سيما برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وهو برنامج وصفته الصحيفة بالمحبط، لكنها أشارت إلى أنه غير محظور بموجب الاتفاق النووى الذى وقعته إيران مع القوى الدولية الكبرى عام 2015.

وأضافت الصحيفة أن فريق الأمن القومى فى إدارة بايدن يتوقع عقبات كثيرة أمام إقناع إيران بالعودة للاتفاق النووى، وإبرام اتفاق تكميلى يتضمن قضايا بينها البرنامج الصاروخى الإيرانى الذى تصفه طهران بالدفاعى، فى حين تعتبره واشنطن وتل أبيب تهديداً لأمن المنطقة.

وكان وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن قد صرح قبل يومين بأن الرئيس جو بايدن أكد أن عودة بلاده للاتفاق النووى مرهونة باحترام إيران كل التزاماتها بموجب هذا الاتفاق، ورد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف بأن على بلينكن التحقق من الواقع، ليرى أن واشنطن هى التى انتهكت الاتفاق النووى بفرض عقوبات اقتصادية على طهران وهو ما يحتم عليها القيام بالخطوة الأولى.

وفى تل أبيب بحث قائد القيادة المركزية فى الجيش الأمريكى كينيث ماكينزى مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلى أفيف كوخافى سبل تعزيز التعاون الإقليمى فى مواجهة التهديدات المستجدة.

وقال كوخافى إن "العلاقات العسكرية والاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل على مدى السنوات، تعد مكوناً أساسياً فى ترسيخ الأمن القومى لإسرائيل وتفوقها على أعدائها".

وأضاف: "لا شك فى أن هذه الشراكة تلعب دوراً رئيسياً فى التعامل مع التهديدات المشتركة وفى مقدمتها التهديد الإيرانى".

من ناحيته دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الولايات المتحدة وإيران إلى العمل معاً للخروج من المأزق الحالى بشأن الاتفاق النووى الدولى الموقع مع طهران، لكنه أقر فى الوقت نفسه بأنه لا يتوقع نتيجة سريعة. 

ورداً على سؤال خلال مؤتمر صحفى حول إمكان أن يقود وساطة للخروج من المأزق، قال جوتيريش إنّ "هناك عملاً كثيراً يتعين القيام به" لكن "لا أتوقع حلاً فورياً".

وأضاف "أعتقد أن كل من شارك فى خطة العمل الشاملة المشتركة "اسم الاتفاق النووى الإيرانى" والأطراف المعنية الأخرى، يجب أن يعملوا معاً لتقليص عدم اليقين ومواجهة الصعوبات والعقبات"، دون أن يجيب عن مسألة الوساطة المحتملة.

واعتبر أن الاتفاق النووى الموقع فى 2015 والهادف إلى منع إيران من حيازة سلاح نووى "شكّل انتصاراً دبلوماسياً كبيراً وعنصراً أساسياً للسلام والاستقرار فى الخليج ونحن نأسف لأن الاتفاق بات موضع شك".