انتقادات حادة لوزيرة الثقافة في البرلمان.. وعبد الدايم ترد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعرضت وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم خلال الجلسة العامة للبرلمان للعديد من الانتقادات والأسئلة من النواب، والتي جاءت حول دور قصور الثقافة والحفاظ على الهوية المصرية، وهو ما ردت عليه الوزيرة.

 

في البداية، انتقد النائب وحيد قرقر، وكيل لجنة النقل بمجلس النواب، تراجع دور وزارة الثقافة، متسائلا عن مدى تفعيل المواد الدستورية التي تلزم الدولة بالحفاظ على الهوية المصرية، وأن الثقافة حق لكل مواطن، كما تساءل عن مدى تنفيذ توجيهات الرئيس السيسى بشأن بناء المواطن وعلاج الآثار المترتبة على الفكر المتطرف.

 

وقال النائب وحيد قرقر، إن وزارة الثقافة مسئولة بشكل كامل عن بناء الهوية المصرية فى كافة القطاعات، وقد يكون هناك دور للوزارة فى بعض القطاعات مثل معرض الكتاب، إلا أنه ينحصر فى محافظة القاهرة ويستهدف فئة محددة وهى فى الغالب فئة مثقفين بالطبع.. ولكن أين باقى فئات الشعب مثل الفلاح أو العامل البسيط، متسائلا، أليس من حقهم الحصول على الثقافة أيضا.

 

وتابع قرقر، للأسف نحن فى عد تنازلى بمستوى الثقافة والتوعية، هناك تراجع واضح، ولابد من الاعتراف به أولا حتى يتم علاجه، مضيفا: "قصور الثقافة أصبحت مهجورة.. وأغلبها فى حالة يرثى لها.. والتى كانت تقوم بدور رائد فى الماضى خاصة فى مجال المسرح واكتشاف وتنمية المواهب، ويكفى أن عدد كبير من الفنانين والمبدعين الكبار تم اكتشاف مواهبهم بقصور الثقافة".

 

وأضاف البرلمانى، أن الشباب المصرى وأطفالنا شبابنا يواجهون حاليا تهديدات شديدة عبر الفضاء الإلكترونى والقنوات الفضائية، لطمس الهوية الثقافية المصرية، متسائلا، فهل تمكنا من بناء سياج ثقافى لحماية هؤلاء الشباب وزرع الانتماء الوطني لديهم وحمايتهم من الفكر المتطرف أو الفكر الغربى؟، مشيرًا إلى أن ذلك يعد قضية أمن قومى.

 

وطالب وحيد قرقر، أن يكون هناك منافذ قوية للوزارة عبر القنوات الفضائية والبرامج التليفزيونية والإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعى، للتواصل مع الشباب وكل فئات المجتمع، بالإضافة إلى ضرورة زيادة عدد المسابقات الثقافية والفنية ودعمها بموارد مالية لتشجيع وجذب الشباب، وأيضًا ضرورة الوصول إلى كافة الفئات بالقرى والمراكز وتنظيم معارض للكتاب بها وتوزيع الكتب مجانا لبناء أجيال مثقفة.

 

من جانبه، انتقد الدكتور حسام المندوه الحسيني، عضو مجلس النواب، وزيرة الثقافة بشأن الخلاف بين ما هو مكتوب فى برنامج الوزارة والواقع الذى نعيش فيه، قائلا: بولاق الدكرور لا تشعر به ما تحدثت عنه الوزيرة مثل الصعيد وغيره من المناطق التي تعاني من التهميش.

 

وأكد المندوه، أن موقع وزارة الثقافة أنيق وعلى أعلى مستوى،  قائلا: وأنا بتصفح الموقع وجدت بيت ثقافة زنين وصفط اللبن في بولاق الدكرور، إلا أن الواقع غير ذلك، مثلا في صفط اللبن لا هو بيت ولا يتم عن ثقافة.

 

وتابع حسام المندوه: قصر ثقافة صفط اللبن، عبارة عن مكان لتجميع القمامة ولكل المخلفات فوق المبنى وأمامه، متسائلا: الموظفين بيعملوا ايه هناك؟.

 

وقال حسام المندوه الحسينى: الثقافة من أهم عناصر الأمن القومى المصرى، وقوتها الناعمة ضد الانحراف الفكري الذي نغرق فيه، مشيرا إلى أنه يوجه الاتهام لبعض الفنون من الذين أهانوا بعض المهن التي نحتاجها في سوق العمل ولا يوجد عليها إقبال مثل التمريض.

 

وأكد النائب، أن الصورة الذهنية عن مهنة ليست جيدة التمريض ليست جيدة، وهو ما تسبب فى الإحجام عن الإقبال عليها، مستدركا: احترم الفن الراقي الذي يؤثر في الصغير والكبير.

 

وطالب بأهمية الاستثمار في البشر قبل الحجر، موجها رسالة لوزيرة الثقافة قال فيها: لا تنتظري الشباب ليذهبو إلى قصور الثقافة ولكن يجب أن يتم الذهاب في أماكن تجمعهم.

 

ودعا إلى توقيع بروتوكول بين وزارة الثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالي والشباب والرياضة للذهاب للشباب وعمل فعاليات حقيقية، مختتما حديثه: المهمة ثقيلة أعانك الله عليها ومنتظرين الأفضل.


رد الوزيرة

وقالت وزيرة الثقافة: "هناك نظرة تشاؤمية تجاه وضع قصور الثقافة"، ونقوم بمجهود غير عادي في ظل وجود قصور آيلة للسقوط ولا يمكن لأي مسؤول أن يفتح مكان مغلق بدون قرار من الحماية المدنية".

 

وأضافت: "درسنا الأمر مع وزارتي التخطيط والمالية لزيادة الموازنات بما يحقق الهدف من تطوير المراكز الثقافية، ولا يمكن بدء أي مشروع بدون موافقة وزارة التخطيط.
 

اقرأ أيضا

«سينما الشباب» تنتهي من تصوير فيلم «البطاطا»