جلسة ساخنة بالبرلمان.. أهم أسئلة النواب ورد وزيرة البيئة عليها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

جلسة ساخنة شهدها مجلس النواب بحضور وزيرة البيئة د. ياسمين فؤاد، حيث وجه لها النواب عددا من الأسئلة والانتقادات، والتي ردت عليها خلال الجلسة العامة للبرلمان.

 

انتقادات النواب

ففي الجلسة العامة؛ وجه النائب رزق راغب ضيف الله، عضو مجلس النواب، انتقادا لوزيرة البيئة لعدم التعامل الجاد مع الأدوات الرقابية التي يتقدم بها الأعضاء، موضحا أنه تقدم بطلب منذ 2018 بشأن مصنع لتدوير العظام والمنتجات الحيوانية على أنه مصنع أعلاف غير مطابق للمواصفات بمنطقة عبد القادر في الإسكندرية وحتى الآن لم يتم اتخاذ أي موقف بشأنه.


وأكد النائب في كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن هذا المصنع مخالف لكافة المواصفات البيئية، قائلا: "مش عارفين من اللي ورا هذا المصنع؟".


كما انتقد ضيف الله، استمرار عمل مصنع أسمنت الإسكندرية وسط الكتلة السكنية، مؤكدا أن أغلب الأهالي في محيط مصنع الأسمنت يعانون من مرض الربو، وكافة الأمراض الصدرية.

وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة اتخاذ قرار بنقله خارج الكتلة السكنية، أسوة بكافة الدول حول العالم، مراعاة لصحة المواطنين.


وانتقد أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، قيام الوزراء أثناء تواجدهم في المجلس، بتشغيل سياراتهم وتشغيل "التكييف"، قائلا: على الحكومة أن تبدأ بنفسها بالترشيد.

وأكد في كلمته خلال الجلسة العامة للبرلمان، أن الوزراء الذين يظلوا لما يقرب من 4 إلى 5 ساعات تظل سياراتهم "شغالة بدون توقف"، فضلا عن استمرار تشغيل التكييف.

وقال النائب: هذا الموضوع بالإضافة إلى أزمة البنزين وتلوث الهواء، فيعد إهدار للمال العام، متابعا: التكييف بيكون شغال في الصيف ماشي، لكن في الشتاء ليه برضه بيكون شغال في سيارات الوزراء.


وتسائل السجيني، عن موعد الانتهاء من مشكلات البيئة، قائلا: وانت داخل الجيزة من عند المحور تشم رائحة كريهة، وانت داخل الإسكندرية يقابلك الذباب".

ووصفت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب، الوضع البيئي داخل محافظة القاهرة بكونه "قنبلة بيئية"، مشيرة إلى سوء جودة الهواء في وسط القاهرة والتي تعد أكثر المدن تلوثا، وهو أمر يثير القلق.

وشددت البرلمانية، على أهمية تشديد الرقابة علي مصادر التلوث مع التوسع في المساحات الخضراء والنافورات، وإزالة النوادي والمنشآت على ضفاف النيل ليتم زراعته.

 

وتسألت سميرة الجزار، عما إذا تم حماية المواطنين من خلال تشديد العقوبات وتغليظها بشأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وعما إذا كان هناك تعاون مع الوزارات المعنية لإنتاج المبيدات العضوية الجيدة للحفاظ على التربة والماء.

وأبدت النائبة استغرابها من عدم اعتراض وزارة البيئة علي ظاهرة قطع الأشجار المتكررة لاسيما التي تم زراعتها منذ عهد الخديو إسماعيل في منطقة العجوزة، منتقدة تأخر استبدال الأكياس البلاستيكية بـ القماشية صديقة البيئة.


رد وزيرة البيئة

وأكدت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، أن مصنع سنمار للبتروكيماويات في محافظة بورسعيد تقدم بخطة لتوفيق لأوضاعه، لكنها ستكون على مدار عامين لاسيما وأنها تحتاج الكثير من المبالغ المالية.

 وقالت: "مفيش حاجة تخوف الحكومة من أنها تنزل وتعمل مخالفات، لكن هل الرسالة التي نريدها هي أننا نغلق مصانع أم أننا نسعى لتوفيق الأوضاع بحيث يحدث تصالح بين التنمية والبيئة".


 وأوضحت وزيرة البيئة خلال الجلسة العامة تعقيباً على مطالبة أحد النواب بغلق المصنع، إن الوزارة تواصلت مع المصنع لخطة توفيق أوضاع حقيقية، وهذا هو الهدف، وسيتم تنفيذها.

 

وفيما يخص الأكياس البلاستيكية، أشارت ياسمين فؤاد، إلى أنه لا يزال هناك مصانع قائمة على هذه الأكياس، مشيرة إلى أن الوزارة لم تنتظر صدور اللائحة التنفيذية حيث قامت بالتنسيق الكامل مع وزارة الصناعة لمنع دخول مادة معينة مًضرة، فضلا عن وضع هيئة المواصفات والجودة في وضع معايير بشأن سمك الأكياس أحادية الاستخدام حتى لا تكون مضرة بالبيئة، وهناك مبادرات لاستخدام الأكياس القماش.

 

وفيما يتعلق بمصانع الأسمدة في حلوان؛ أكدت ياسمين فؤاد، أنها وضعت على الشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية التابعة لجهاز شئون البيئة، وعندما يحدث شيء يتم وقف الوحدة المسببة للانبعاثات ونطلب من المصنع توفيق أوضاعه.
 

اقرأ أيضا

«س و ج» كل ما يخص تغسيل الميت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه