قصة حب "قبطان" أدت لوفاة 32 راكباً وانقلاب سفينتهم!

انقلاب سفينة
انقلاب سفينة

يُعرف في قديم الأزل أن هناك عادة للبحارة وتحديدًا الإيطاليين تتمثل فى إلقاء التحية على أهالي المسافرين الواقفين على الشاطئ عند الإبحار، بحيث تمر السفينة قرب الشاطئ أو الرصيف البحري ويودع الأشخاص بعضهم، ثم تتجه السفينة على إشارات الملاحة البحرية لتبدأ رحلتها.
في ليلة من ليالي يناير عام 2012، كانت سفينة "كوستا كونكورديا" تتأهب للإبحار من شاطئ جزيرة إيطالية، محملة بـ 3206 ركاب، و1023 فرداً من طاقمها، كان قبطان السفينة هو "فرانشيسكو سكيتينو" البالغ من العمر 53 عاماً، ويبدو أنه كان مغرماً براقصة عمرها 26، اسمها "دومنيكا تشيمورتان".
لم تكن أول مرة يقود فيها "سكيتينو" سفينته ويؤدي هذه المناورة أو التحية، وهكذا أطفأ الرجل إنذار نظام الملاحة ليقود السفينة معتمداً على نظره، ثم شاهد "سكيتينو" تلاطم الأمواج على الحيد، فقرر فجأة إمالة السفينة باتجاه آخر، ما أدى خلال هذه العملية إلى تلقي بدن السفينة ضربة من إحدى الصخور.
وعندما بدأت السفينة بالانقلاب، هرع الرجل للهروب منها متناسياً واجبه في إنقاذ المسافرين ونداءات وطلبات خفر السواحل التي طلبت منه العودة فوراً إلى السفينة.
اقرا ايضا|جامعة دمنهور تحصد المركز الثاني فى الجاهزية للاختبارات الإلكترونية
أدت هذه الحادثة إلى مقتل 32 شخصاً، وعلق نحو 300 مسافر بين المياه والسفينة حتى تم إنقاذهم بالمروحيات والزوارق الآلية، وخلال التحقيق، تبين أن الكابتن لم يكن يقوم بالمناورة كالعادة، بل كان بصحبة عشيقته التي صعدت إلى السفينة معه، ولم تكن أساساً من المسافرين، أي أنها صعدت إلى السفينة بشكل مخالف للقانون.
ويبدو أن الاثنين كانا يتسليان بالمناظر المحيطة أثناء إقلاع السفينة، لدرجة أن القاضي أوضح أنها كانت "مصدر تشويش وتلهية للقبطان، لم يكن ذلك عذراً مقبولاً، إذ حكم على "سكيتينو" بالسجن 16 عاماً بتهمة القتل غير العمد".