52 ألف شمعة تنير طريق الخير في مصر

منظمات «المجتمع المدني».. نور يقضي على العتمة

قوافل صندوق «تحيا مصر» لدعم الأسر الأولى بالرعاية
قوافل صندوق «تحيا مصر» لدعم الأسر الأولى بالرعاية

شريك لا غنى عنه فى بناء الدولة.. ذو طابع خاص.. أهميته تكمن فى "خيريته" المطلقة.. قديما كان صداعا يؤرق الدولة لتغوله فى السياسة، ولكن مع صدور قانون ينظم عمله أصبح مصدر قوة يساعد فى مشاريع الدولة القومية.. إنها منظمات المجتمع المدنى أو ما يسمى بالجمعيات الأهلية والتى يبلغ عددها الآن أكثر من 52 ألف جمعية، جميعها الآن يشارك فى بناء الدولة تحت قيادة الرئيس السيسي، لتنطلق فى ثوب جديد خادم للوطن مشارك فى رحلة بنائه.

ولكن يبقى السؤال الذى يطرح نفسه حول هذا الرقم الضخم من الجمعيات كيف تعمل؟!، وهل هناك اختصاصات لكل جمعية؟!، ومن يضمن أن هذا العدد من الجمعيات المهول جميعها يعمل فى إطار خدمة الدولة؟!، وهل ما زال هناك رواسب لجمعيات السبوبة ما زال قائما حتى الآن؟!، وما الضمانات لعدم عودة مثل هذه الجمعيات؟!.. "الأخبار" فى السطور القادمة حاولت الإجابة عن بعض هذه الأسئلة، ورصدت تجارب بعض الجمعيات ودورها فى بناء المجتمع وناقشت الخبراء لمعرفة كيف نصل للاستفادة القصوى من هذه الجمعيات، وحاورت "التضامن" عن دورها فى فلترة هذا الكم من الجمعيات وهل الـ52 ألف جميعها خادم للدولة.

أهلا‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع

وداعا‭.. ‬ جمعيات‭ ‬‮«‬السبوبة‮»‬‭!‬

‮«‬بنك‭ ‬الكساء»‬‭ ‬ يتحدى‭ ‬الكورونا‭ ‬بـ5 ‬آلاف‭ ‬كمامة‭. ‬ و«مصر‭ ‬الخير»‬‭ ‬تدعم‭ ‬المستشفيات‭ ‬بـ‭ ‬39‬جهاز‭ ‬تنفس‭ ‬صناعى

5‭ ‬ ملايين‭ ‬وجبة‭ ‬هدية‭ ‬بنك‭ ‬الطعام‭ ‬للأكثر‭ ‬احتياجا‭..‬ و«الأورمان‮» ‬تفك‭ ‬كرب‭ ‬1000‭ ‬غارم‭ ‬وغارمة

ما الخدمات التى تقدمها الجمعيات؟! وما دورها الخدمي.. وهل هناك نشاطات محددة تقوم بها..؟ 

من هذه الأسئلة انطلقنا باحثين عن الإجابات وناقشنا بعض الجمعيات، وكانت البداية من الهلال الأحمر.. الجمعية الأعرق والأقدم والتى يعود تاريخ نشأتها لعام 1912 وكانت تختص بتقديم الإغاثة فى الكوارث والنكبات والحالات التى تحتاج إلى الجرأة إبان فترة الاستعمار الإنجليزي، لتبدأ معها رحلة العطاء التى لا تنتهى وتستمر حتى يومنا هذا ولكنها اليوم لم تقتصر على خدمة المصريين فقط، بل أصبح لها دور محورى فى خدمة أهداف مصر الدولية تحت قيادة الزعيم السيسي؛ بعد أن قامت فى سبتمبر الماضى بإرسال شحنة مساعدات إنسانية للأشقاء فى دولتى السودان وجنوب السودان واللتين أتت عليهما السيول وبالا ووجد الكثير من سكانهم أنفسهم مشردين بحاجة إلى المساعدة ولكن لا تشرد فى وجود الرئيس لتصدر التوجيهات وتسرع وزارة التضامن بالتنسيق مع الهلال الأحمر لإغاثة متضررى السيول، عن طريق إرسال 197 طنا من المواد الغذائية والإغاثية للمساهمة فى تخفيف العبء عن كاهل الأشقاء وتقديم الدعم اللازم لمجابهة الأضرار وهذا وفق ما أكدته د. نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى ونائب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحم.

وأوضحت "القباج"، أنه منذ اللحظة الأولى لأزمة السيول التى ضربت دولتى السودان وجنوب السودان قامت منظمات المجتمع المدنى المتمثلة فى الآتى "بنك الطعام، الأورمان، الجمعية الشرعية، مصر الخير، البر والتقوى، رسالة، ومصطفى محمود" وعلى رأسهم بالتأكيد الهلال الأحمر بالتنسيق الفورى مع الدولتين لإقامة جسر جوى بقيادة القوات المسلحة بالتنسيق مع الخارجية المصرية لإرسال المساعدات اللازمة لهم.

وقال د. رامى الناظر، المدير التنفيذى للهلال الأحمر المصرى، إن الأمر لم يقتصر على تقديم الإعانات الغذائية فقط بل تم إرسال فريق إغاثة دولى لجنوب السودان خلال أزمة السيل لتوصيل المساعدات الإغاثية التى تم جمعها من كافة مؤسسات المجتمع المدنى الشريكة للمتضررين بالتعاون مع الهلال الأحمر السودانى فى شمال السودان والصليب الأحمر السودانى فى دولة جنوب السودان.

صناع الخير

ومن الهلال الأحمر إلى صناع الخير العمل الإنسانى والتنموى والخير لا يتوقف ويتعاظم دورها بقيادة سياسية واعية، ولكن هذه المرة محليا عن طريق مؤسسة صناع الخير التى استطاعت أن تقدم خدمات نوعيه لأكثر من نصف مليون مواطن مصرى طوال عام 2020،ليس هذا فحسب، بل إنها كانت لاعبا قويا فى 6 مبادرات رائدة بالشراكة مع مجلس الوزراء وصندوق تحيا مصر ومؤسسة حياة كريمة،ناهيك عما قدمته "مصر الخير" لمساعدة إخواننا الأشقاء فى لبنان وذلك بعد أن قامت الجمعية بتقديم 50 طنا من المواد الغذائية الشاملة للشعب اللبنانى الشقيق تتضمن 5 آلاف كرتونة ضمن المساعدات التى أرسلتها مصر إلى لبنان.

فيروس كورونا

وأخيرا وليس آخرا فإن الدور العظيم التى قامت به فى مساعدة الدولة لمواجهة فيروس كورونا فى موجتيها الأولى والثانية يظل علامة فارقة فى مسيرة مصر الخير ففى الموجة الأولى قامت بتقديم مساعدات كبرى سواء على مستوى العمالة غير المنتظمة أو قيامها بتوزيع الإغاثات الغذائية، فيؤكد مصطفى زمزم، رئيس مجلس الأمناء، أن المؤسسة شاركت الدولة المصرية فى مجابهة الخطر الأكبر الذى واجه البشرية جمعاء وهو فيروس كورونا بهدف دعم الشرائح الأكثر تضررا من انتشار الفيروس حيث أطلقت مبادرة إنسانية رائدة تحت عنوان "حماية" هدفت إلى دعم هذه الشرائح من خلال توزيع حقائب الوقاية من الفيروس وكراتين المواد الغذائية وتوزيع مبالغ مالية على العمالة غير المنظمة والشرائح التى فقدت دخلها بسبب انتشار الفيروس، وعلى دور الأيتام والمسنين على مستوى الجمهورية واستفاد من المبادرة 70 ألف أسرة مصرية بواقع 350 ألف مواطن مصري.

وأضاف أن صناع الحياة شاركت فى المبادرة مؤسسة ساويرس للتنمية وسى اس ار إيجبت والمصرف المتحد والشركة المصرية للاتصالات وشركة فايزر للأدوية وشركة باير للأدوية وعدد من المؤسسات الكبرى.

وأوضح هانى عبد الفتاح المدير التنفيذى، أن صناع الخير أيضا شاركت فى قافلة صندوق تحيا مصر الإنسانية الكبرى التى انطلقت بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى وهدفت لرعاية مليون مواطن، وقامت صناع الخير خلالها بتوزيع 200 طن مواد غذائية جافة، و60 طن دواجن مجمدة و23 ألف قطعة ملابس على 20 ألف أسرة بواقع 100 ألف مواطن فى قرى ونجوع أربع محافظات، هى محافظات الشرقية، والغربية، والبحيرة.

39 جهاز تنفس

وتستمر الأدوار العملاقة لمصر الخير ولكن هذه المرة فى مواجهة الموجة الثانية لفيروس "كورونا" اللعين ولكن هذه المرة عن طريق الدعم الطبى لمستشفيات العزل.

وذلك بقيام "مصر الخير" بتسليم 39 جهاز تنفس صناعى لمستشفيات العزل لمرضى كورونا فى 13 محافظة هم "القاهرة والجيزة وبنى سويف وأسيوط وسوهاج وقنا والفيوم والغربية والدقهلية وكفر الشيخ والإسكندرية ومرسى مطروح والإسماعلية".

وتوضح دكتورة عفاف الجوهرى، رئيس قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير، أن الأجهزة التى تم تسليمها هى 3 أجهزة للتنفس الصناعى لمستشفى حميات العباسية وجهاز لمستشفى القاهرة الجديدة و3 أجهزة لمستشفى حميات إمبابة وأيضا تم تسليم 2 جهاز فى مستشفى صدر بنى سويف وتسليم 3 أجهزة للتنفس الصناعى لمستشفى الراجحى الجامعى بمحافظة أسيوط و6 أجهزة لمستشفيات الصدر والحميات بسوهاج وأيضا تم تسليم عدد 2 جهاز بمستشفيات صدر وحميات قنا كما تم تسليم 2 جهاز للتنفس الصناعى بمستشفى العجمى بالإسكندرية و2 جهاز لمستشفى النجيلة بمرسى مطروح و3 أجهزة لمستشفى حميات الإسماعيلية وأيضا قامت مصر الخير بتسليم 2 جهاز للتنفس الصناعى بمستشفى كفر الشيخ المركزى و2 جهاز لمستشفى طنطا الجامعى و2 جهاز لمستشفى كفر الزيات المركزى بمحافظة الغربية بالإضافة إلى جهاز تنفس صناعى تم تسليمة لمستشفى دكرنس و2 جهاز لمستشفى المنصورة المركزى بمحافظة الدقهلية وتقديم 5 أجهزة للتنفس الصناعى بالإضافة إلى المستلزمات الطبية المختلفة للأطقم الصحية بمستشفيات العزل بمحافظة سوهاج لحمايتهم ومساعدتهم على تقديم الخدمة الطبية للمرضى على أكمل وجه.

الأورمان

وتبقى الأورمان دائما وأبدا سلاح المساكين فى مواجهة الأزمات، وتستمر الجمعية الأشهر فى مصر فى تقديم خدماتها الجليلة لمواطنى مصر عن طريق المساهمة فى رفع كفاءة المنظومة الطبية عن طريق تطوير المستشفيات الحكومية والجامعية التى تعمل فى خدمة المصابين بفيروس كورونا، حيث قامت "الأورمان" بتدعيم مستشفى العباسية بجهاز سونار وثلاجات حفظ عينات بقيمة إجمالية مليون و495 ألف جنيه مستكملة بذلك رحلتها فى دعم المستشفيات المصرية.

ويؤكد محمود فؤاد، نائب مدير عام جمعية الأورمان، أنه سبق دعم مستشفيات حميات (الأقصر– المنيا– بنى سويف− طنطا) والتى تستقبل مصابى فيروس كورونا استعدادا لتقديم الدعم المطلوب لها بتكلفة إجمالية 10 ملايين جنيه، وأن الخطة شملت بجانب دعم تجهيز المستشفيات الحكومية تقديم المساعدات الغذائية للأسر الأكثر تضررا من جراء مخاطر انتشار الفيروس.

1000 غارمة

المساعدة فى مواجهة كورونا ليس الدور الوحيد التى قامت به الأورمان بل أيضا استمرت فى دعمها الشامل لمحتاجى مصر فى القرى الأكثر فقرا وأيضا الغارمين.

ويوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام الجمعية، أنه تم الانتهاء من تعريش أسقف وتوصيل مياه وكهرباء لمنازل (42‭,‬550) أسرة فى (1142) قرية ضمن القرى الأكثر احتياجًا بجميع محافظات الجمهورية المحتلفة وعمل اسقف لعدد (20‭,‬186) منزل، كانت أسقفها متهالكة تماما أو بدون سقف وأن أعمال تنفيذ الأسقف تتم عن طريق تسقيف المنازل بالخشب ذات جودة عالية مع طبقة خفيفة من الخرسانة كما تم توصيل مياه شرب نقية لـ (19‭,‬525) منزلا، وتوصيل كهرباء لـ (2839) منزلا وذلك بهدف توفير حياة كريمة للأسر الأكثر احتياجا تضمن لهم المعيشة فى مسكن مناسب تتوافر فيه المستلزمات الضرورية للحياة فيه من أسقف ومن مياه شرب نقية وكهرباء.

وتضيف سهير عوض مدير برنامج الغارمين بالمؤسسة، أن الأورمان نجحت بفضل الله فى فك كرب 1000 غارم وغارمة قبل عيد الأضحى المبارك الماضى وتم توفير فرص عمل لهم فى مصانع السجاد والكليم التابعة للمؤسسة.

بنك الطعام

قطار الإنسانية لم يفت بنك الطعام المصرى والذى كعادته استمر فى تقديم كل ما يستطيعه لتوفير طعام لكل محتاج وذلك بعد أن أطلق بنك الطعام المصرى حملة 5 ملايين وجبة تستهدف الفئات الأكثر احتياجاً من كبار السن، الطلبة المغتربين، المرأة المعيلة، المرضى، أصحاب الهمم والقدرات الخاصة والعمالة غير المنتظمة، مستمراً فى حملاته التى لا تنتهى لحملات الخير لدعم الفئات الأكثر احتياجا وذلك بعد أن قام بتوزيع تلك الوجبات على 22 محافظة هم: محافظة القاهرة– الجيزة– القليوبية– الإسكندرية– البحيرة– الدقهلية– دمياط– الغربية− كفر الشيخ– المنوفية– الشرقية– السويس– بورسعيد− بنى سويف– الفيوم– المنيا– أسيوط− الوادى الجديد– سوهاج– قنا− البحر الأحمر– وأسوان.

ويوضح محسن سرحان، الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصري، أن الحملة تأتى ضمن أنشطة بنك الطعام المصرى ودوره الريادى فى المشاركة الاجتماعية والتكافل الاجتماعي، موضحا أن بنك الطعام المصرى يسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بالوصول إلى الأماكن الأشد فقراً سواء القريب منها أو البعيدة كالمناطق الحدودية والصحراوية النائية والتى يصعب الوصول اليها لتلبية احتياجات أهلها وذلك عن طريق قوافل الخير ببنك الطعام المصرى الذى يهدف إلى رفع المعاناة وتوفير سبل الحياة الكريمة لكل مواطن مصري.

بنك الكساء

وقام بنك الكساء المصرى بتوزيع نحو خمسة آلاف كمامة قطنية مجاناً على دور الإيواء ومن هم بلا مأوى فى الشوارع خاصة فى محافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية بداية انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقالت منال صالح، الرئيس التنفيذى لبنك الكساء المصرى لدينا العديد من الحملات الخاصة بتوزيع الملابس على مدار العام لكن حملة توزيع الكمامات القطنية من أهم الحملات لدينا فى المؤسسة والتى نركز خلالها على توفير الكمامات للفئات الأشد احتياجاً خلال الأزمة لذا قمنا بالتوزيع على بعض مؤسسات دور الأيتام وذوى القدرات الخاصة ولم نكتف بذلك بل نزلنا إلى الشوارع فى محافظات القاهرة الكبرى للتوزيع على من هم بلا مأوى.

نتشارك.. علشان بكره

كما شاركت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية فى مبادرة "نتشارك.. علشان بكره"، من خلال إطلاق أكبر قافلة إنسانية لرعاية مليون أسرة استعدادًا لفصل الشتاء،والرعاية الصحية للأسر الأولى بالرعاية،بتمويل تتخطى قيمته مليار جنيه من صندوق تحيا مصر، وبالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.

وقال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية: إننا نساهم بكل قدراتنا فى تحقيق الرؤية التنموية التى تتبناها الدولة المصرية والهيئة الإنجيلية فى العمل الاجتماعي،بهدف توفير الخدمات الأساسية للمجتمعات الأشد احتياجًا،دون تمييز على أساس اللون أو الجنس أو العقيدة، وهو ما يعكس رؤية وطنية ودورًا تنمويًّا حقيقيًّا،أكثر قوة وفاعلية∪..وأكدت مارجريت صاروفيم رئيس وحدة التنمية المحلية أن الهيئة تستهدف من خلال مشاركتها فى المبادرة محافظات سوهاج، المنيا، بنى سويف، البحيرة، القليوبية، القاهرة، من خلال توزيع ٢٠ ألف شنطة دواجن،٦٠٠٠ كرتونة مواد غذائية،١٠٠٠ بطانية،٢٠٠٠ قطعة ملابس.

راعى مصر

ولنجاح عيادات مؤسسة للتنمية فى التصدى للموجة الأولى من جائحة فيروس كورونا أشادت د. هالة زايد وزيرة الصحة بدور فرق قوافل راعى مصر الطبية المتنقلة فى كل المحافظات وأسندت لها مهام جديدة فى مواجهة الموجة الثانية لما يقدمونه من جهود حيث يسرت توفير الأدوية المزمنة للحالات المحولة من مؤسسة راعى مصر للتنمية وكذلك علاج الحالات المحولة من القوافل على نفقة الدولة بشكل منتظم.

وأشارت إلى أن مجهودات "راعى مصر" ودخولها فى المبادرات الرئاسية والمشروعات القومية وما تقدمة القوافل الطبية المتنقلة من خدمات جعلها أحد الأذرع القوية للدولة والتى يمكن الاعتماد عليها فى كافة الأوقات خاصة وقت الأزمات، مضيفة أنها أصبحت أحد الأذرع الهامة لوزارة الصحة التى تقدم الخدمات الطبية بجودة طبية مع تنفيذ كافة الإجراءات الاحترازية.

16 قافلة

وقال المستشار أمير رمزى رئيس مجلس أمناء المؤسسة، إن مشروع العيادات الطبية المتنقلة عام 2016 كمشروع تجريبى لخدمة أكبر عدد من المرضى المستحقين فى المناطق النائية والمحرومة من الخدمات الطبية وكان له عظيم الأثر فى خدمة المرضى الفقراء والمعدمين فى صعيد مصر حتى وصلنا إلى 470 نجعا وعزبة فقيرة فى صعيد مصر وقدمنا الكشف والعلاج إلى 397012 مريضا فقيرا من خلال ست عيادات طبية متنقلة فى عشر محافظات متفرقة فى كافة أنحاء الجمهورية ولدينا الآن 16 قافلة عيادات طبية متنقلة جارى توزيعها على كافة محافظات الجمهورية، وهدفنا 100 عيادة متنقلة لخدمة 6 ملايين مريض فقير سنويا.

٧٢ عملية

كما نفذت عيادات "راعى مصر" الطبية المتنقلة قوافل طبية مع المبادرة الرئاسية حياة كريمة 27678 وأيضا مع صندوق تحيا مصر 36400 وفى المشروعات القومية 1420 أثناء الموجة الأولى من جائحة فيروس كورونا.

وأضاف أن لجنة من رئاسة مجلس الوزراء بقيادة الدكتور محمد فرجانى والمهندس لؤى أنس استشارى المبادرة الرئاسية حياة كريمة قررت إسناد ٤٠ قافلة طبية إضافية لمؤسسة راعى مصر للتنمية ليصبح إجمالى عدد القوافل التى تنفذها ٧٠ قافلة كشفت خلالها على ١٩٦٠٠ مريض تقريبا وقدمت التحاليل والأشعة والعلاج المجانى للمرضى الفقراء والمعدمين مع توزيع الكمامات واتباع كافة الإجراءات الاحترازية كما قامت بإجراء ٧٢ عملية جراحية مستعصية فى كبرى المستشفيات.