ملف خاص| وثائق حريق القاهرة.. اعتقال شقيق رئيس الجمهورية

اللواءان محمد نجيب وعلي نجيب
اللواءان محمد نجيب وعلي نجيب

يظل الـ26 من يناير 1952، يوماً فاصلاً فيس تاريخ مصر الحديث، ففي مثل هذا اليوم وقع حريق القاهرة، الذي لا يزال يمثل لغزاً، حينها ألقى قائد الحامية المدنية بالقاهرة اللواء علي نجيب كلمة وقت وقوع الحريق.

 

اللواء أركان حرب "علي نجيب" قائد قسم القاهرة وشقيق اللواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية، أكد أن ضباط حامية العاصمة بلغ عددهم وقتها قرابة الـ1500 ضابطاَ.

 

اقرأ أيضا| المونولوجات «دروع» فناني 1919 ضد الإنجليز

 

وقال اللواء نجيب: "لقد انتهت مهمة الجيش في حريق القاهرة في حراسة القاهرة بعد ثلاثة أشهر من العمل ليلا ونهار في يقظة تامة حفاظا على أرواح السكان والجاليات الأجنبية بصفة حاصة .. ودور السفارات والمفاوضات والمرافق الهامة .. ودور الحكومة وغيرها حتى بدأت الطمأنينة تعود إلى قلولب الشعب".

 

وأضاف: "انتهت المؤامرة كما هو معروف بإقالة حكومة الوفد.. وتبع ذلك مهزلة تشكيل الوزارت تلو الوزارت .. حتى هب الجيش وقام بثورته العظمي التي خلصت البلاد من فاروق (نيرون القرن العشرين)، وقضت على عهود الدسائس والمؤامرات والأغراض وتحيى مصر حرة كريمة ولتنعم بالأمن والسلام والرفاهية في ظل عهد التحرير".

 

كانت تلك الكلمات على لسان اللواء علي نجيب، والتي نقلتها جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر في 25 يوليو 1953 عن وكالة الأنباء المصرية.

 

يذكر أنه فى 23 يوليو 1952 أصدر اللواء " محمد نجيب " قائد ثور يوليو التي انتهت بعزل آخر ملوك الأسرة العلوية " الملك فاروق " ورحيله عن مصر.

 

كما تقرر اعتقال شقيقه اللواء "علي نجيب" قائد منطقة القاهرة، وبقي معتقلا لبضعة أيام؛ حيث عُين فيما بعد سكرتيرا للحاكم العام في السودان لمدة عشر سنوات وعين سفيراً لمصر في سوريا.