المونولوجات «دروع» فناني 1919 ضد الإنجليز

ثورة 1919
ثورة 1919

كتب: محمود صلاح

مع الشرارة الأولى لـ ثورة 1919، سجل فنانون وفنانات حضورًا قويًا بين أطياف الشعب المختلفة، ضاربين بقرارات السلطة بمنعهم من فتح المسارح بعد الثامنة مساءً عرض الحائط.

 

اقرأ أيضا| توقف حفل أم كلثوم بالسودان فجأة.. فما السبب؟ 

 

الجديد هذه المرة في ثورة سعد زغلول أن الفنانين قرروا المشاركة بـ«ملابس التمثيل»، فانطلقت دولت أبيض وصالحة قاصين وزينب صدقي وغيرهن مرتديات ملابس العمل، واستقللن عربات مفتوحة لتهتفن بالاستقلال أو الموت الزؤام.

 

وخلف سيارة الفنانات، خرج الفنان عزيز عيد بملابس نابليون بونابرت، وعمر وصفي بملابس هارون الرشيد، وفؤاد سليم بملابس عطيل، وعبدالمجيد شكري ومحمود رضا وحسين رياض وأحمد فهيم وعبدالعزيز خليل ومحمد يوسف وعبدالعزيز أحمد بملابس مشايخ العرب، بعد أن قرر الجميع المشاركة في الثورة.

 

سارت المظاهرة من عماد الدين إلى ميدان المحطة ثم إلى ميدان الأوبرا فميدان قصر النيل تشق طريقها إلى بيت الأمة، وفي ميدان قصر النيل كانت المواجهة مع الجنود الإنجليز، فخطب عزيز عيد بلهجة حماسية، وتدخلت زينب صدقي وأخذت تصرخ في رئيس القوة باللغات العامية والتركية والروسية، والجنود مصوبين أسلحتهم نحوها، فكشفت عن صدرها وعرضته للرصاص، فخجل الجنود وانصرفوا وسط هتافات الجمهور، ثم عادت المظاهرة إلى عماد الدين.

 

اقرأ أيضا| توقف حفل أم كلثوم بالسودان فجأة.. فما السبب؟ 

 

لم يخرج الفنان عبدالله شداد من مولد «1919» بلا حمص بل ترك بصمة واضحة، فكان يؤلف المونولوج الحماسي خلف الآخر ويلحنها، في حين يرددها الشعب ويحفظها عن ظهر قلب، وامتد الأمر نفسه للفنان حسن فايق ليلقي مونولوجات حماسية في كل حفل أو اجتماع يقام أثناء الثورة من سنة 1919 وحتى سنة 1924، وسجل سعد زغلول إعجابًا شديدًا بتلك المونولوجات ويطرب من سماعها وكان يعتقد أن حسن فايق هو أعظم ممثل ومطرب في مصر.