حدوتة مصرية جديدة تدعو للفخر صنعها رجال كرة اليد خلال النسخة الـ27 من بطولة العالم التي تنظمها مصر بالتأهل إلى دور الثمانية في البطولة، بعد التعادل مع التنين السلوفيني وتقديمه عروض راقية صعدت بهم على حساب منتخبات عملاقة نجوم الصف الأول في العالم مثل سلوفينيا وروسيا وبيلاروسيا وغيرهم مثل ألمانيا وكرواتيا.
وجاءت المكافأة السارة سريعة بوسام رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى وتهنئته لمنتخبنا على التأهل لدور الثمانية ودخول الفراعنة بين عظماء العالم الثمانية، وهو ما قوبل بفرحة كبيرة استقبلها احمد الأحمر كابتن المنتخب بعدما نقلها له وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى الذى شاهد المباراة بجوار رئيس الوزاء الدكتور مصطفى مدبولى..
ومن أعلى المستويات في الدولة تلمس الاهتمام الشديد حتى من أصغر مواطن فى الشعب المصرى الذى تحول إلى عاشق لكرة اليد دعما لمنتخبنا فى الملعب وللدولة تنظيما بعدما أبهرنا العالم بتنظيم رائع وسط ظروف شديدة الصعوبة..
وانتقلت العدوى الحماسية من السوشيال ميديا إلى الشارع المصرى الذى يصطف فى تجماعات فى الشوارع والبيوت بحماس كبير فى ظاهرة جديدة على كرة اليد المصرية التى استطاعت خطف الأنظار والدعم من الدولة والشارع بتفوقها العالمى..
الوزير أبلغ تهنئة الرئيس للأحمر
قال وزير الرياضة فى تصريحات خاصة للأخبار وهو فى غاية السعادة : الحمد لله ، قضينا وقتا صعبا خلال الشوط الأول العصيب بعد تقدم المنتخب السلوفينى ولكن الحمد لله رجال كرة اليد دائما عند حسن الظن ويظهرون فى الوقت المناسب، وتمكنوا من العودة وكانوا الأقرب للفوز، وأشاد بتهئنة السيد الرئيس وأكد انها وسام كبير على صدورهم، وقال إنه بلغها لكابتن المنتخب احمد الاحمر لنقلها لزملائه، واكد انها تحمل الجميع مسئولية اكبر وباذن الله نكون جميعا على مستوى طموحات بلدنا ونصعد بها إلى منصات التتويج..
وبسؤاله عن كواليس حواره الدائم مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء الذى شاهد المباراة لتشجيع المنتخب بجانبه قال : الدكتور مصطفى مدبولى لاعب كرة اليد السابق وعاشق اللعبة الشعبية الثانية، والذى تحول خلال المباراة إلى مشجع لمنتخب بلاده، وكان يتحدث معه عن المباراة وعن تحليله لبعض الجوانب مع إشادته الدائمة برجال منتخبنا..
وعن مواجهة حامل اللقب الدنمارك قال : ثقتنا فى رجالتنا تفوق الحدود كل الدعم والتشجيع لهم والمباراة فى الملعب وفى النهاية هى رياضة ونحن فخورون بهم فى كل الاحوال بعدما شاهدنا عزيمتهم الحديدية وإرادتهم الصلبة وضربهم المثل فى ذلك..
وأضاف وزير الرياضة :الحمد لله مصر صنعت حالة فريدة فى العالم وحققت نجاحا خطف الأنظار وعبر بالعالم من اليأس إلى الامل فى مواجهة وباء عالمى واقامة بطولة بهذا المستوى الرائع وبهذه الاحترافية فى تنظيم بطولة العالم والحمد لله اكتملت الصورة بمنتخبنا الذى كلل مجهودنا جميعا ومنح الشعب المصرى البهجة والحماس، الحمد لله والتحدى مازال مستمرا والنجاح مستمرا حتى آخر يوم فى المونديال وحتى رحيل آخر منتخب إلى بلاده بسلامة الله.
الإخطبوط مبسوط
أعرب كريم هنداوى حارس مرمى المنتخب عن سعادته الشديدة بتأهل المنتخب الوطنى إلى ربع نهائى بطولة العالم لكرة اليد بعد التعادل مع سلوفينيا قائلا: "فخور جدا بما حققناه، بشكل شخصى عبرت لحظات صعبة جدا من أجل تحقيق حلمى والتواجد فى تلك اللحظة.. وقال : كانت لدىّ ثقة كبيرة فى اللاعبين وباروندو، أشكر المدير الفنى على ثقته فى ضمى رغم عدم لعبى لناد فى الفترة الأخيرة.. وأشكر جميع اللاعبين ليس فقط من لعب أو من تواجد فى القائمة لكن الـ 25 المتواجدين منذ البداية للجميع دور فى تحقيق ذلك الإنجاز..
هشام نصر كنا الأقرب للفوز.. و«ربنا مضيعش تعبنا»
المهندس هشام نصر صاحب الفرح رئيس اتحاد اليد واللجنة المنظمة قال والفرحة تكسو وجهه : الحمد لله ربنا مضيعش تعبنا، أحب أولا أن أشكر سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى على التهئنة، ونحن دائما من نستمد منه القوة ونتمنى أن نظل دائما عند حسن ظنه..
أما عن المباراة فكما شاهدنا جميعا جاءت عصيبة وكنا نعلم أنها عصيبة شاهدت قتالا حتى النهاية من منتخبين كبار امتعوا العالم، ومنحونا وجبة دسمة من فنون كرة اليد واستطاع منتخبنا إقصاء منتخب اعتبره منتخب نجوم العالم لأن كل لاعبيه محترفون فى اكبر اندية اوروبا وأعظمها، إلا ان عزيمة منتخبنا وقوته بمستواه الراقى كان الأجدر بالتأهل..
وأضاف : ما تحقق إنجاز ويكفى أن البطولة الحالية زاد عدد منتخباتها إلى 32 دولة ومنتخبنا كرر إنجاز بطولة العالم الأخيرة ودخل بين الثمانية الكبار مجددا لنؤكد على تفوقنا ومازال لنا آمال وتنتظرنا مواجهة من بطل العالم الدنمارك.
وسألته عن حالته عندما تأخر منتخبنا فى الشوط الأول بفارق 4 أهداف، قال: بداية المباراة لم تكن موفقة نتيجة الضغط الهائل الذى تحمله اللاعبون ونتج عنه توتر وتسرع، قبل أن يستطيع المنتخب تدارك أخطائه ما بين الشوطين والقتال فى الشوط الثانى حتى انتهت المباراة بالتعادل..
وللعلم كنا أقرب للفوز ومستوانا أفضل والمنتخب السلوفينى هو من تعادل معنا فى نهاية المباراة بعد تقدمنا عليه مع نهاية الشوط الثانى.. والبطولة مستواها فنيا قوى ورأينا منتخبات كبيرة تودع البطولة مثل ألمانيا وروسيا وغيرهما..
عمرو فتحي: هدفنا أبعد من ذلك
قال عمرو فتحى عضو مجلس الإدارة: الحمد لله على الفوز والتأهل بين أفضل 8 منتخبات عالمية، التعادل مع المنتخب السلوفينى وخطف تذكرة التأهل ليس بالسهل لأنه من أكبر منتخبات أوروبا وأقواها، والحمد لله وفقنا امامه وكان يمكننا الفوز رغم أننا لم نكن فى افضل حالاتنا بسبب الضغط الكبيرة والمسئولية التى تحملها اللاعبون الذين شعروا أن الملايين يتابعونهم وأن عليهم إسعادهم..
سعدت جدا بتشريف الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وهى رسالة عظيمة تزيد من شعبية كرة اليد، والنهاية الجميلة جاءت بتهنئة الرئيس السيسى للمنتخب بعد التاهل..بإذن الله نكمل المشوار ونصل إلى ابعد نقطة فى المونديال..
حسين لبيب :عريسنا جدع
الكابتن حسين لبيب مدير البطولة قال : الحمد لله مبروك على مصر النجاح وأنا سعيد بل الكل سعيد وللأمانة منتخبنا أشعل الأجواء وهذا ما قلته فى البداية إن منتخبنا هو عريس المونديال مهما بلغ النجاح التنظيمى والحمد لله عريسنا جدع ولم يخذلنا ورفع رأسنا بين كل المنتخبات وقدم عروضا رائعة واستحق بجدارة الصعود مع الكبار، ومازالت ثقتى فيه كبيرة، وأشعر ان القادم افضل.. وبإذن الله نفوز المباراة القادمة وندخل المربع الذهبى رغم صعوبة المنافس إلا أن ثقتنا فيه أكبر من قوة أى منتخب..
واختتم تصريحاته بأن النجاح الذى تحقق يثبت حسن تخطيط الدولة ويعكس حجم المجهود الكبير المبذول خلال سنوات على كل الجوانب لتكتمل منظومة النجاح..
فخ جديد لصيد أكبر
استعدادات خاصة وأحلام مازالت لم تنته يعيشها منتخبنا فى معسكره ويبدو ان طموحات الفراعنة لم تتوقف، واتفق الجميع على انه لا مجال للخوف وأنه لايوجد ما نخشى عليه فى مواجهة ابطال العالم وحامل اللقب الدنمارك غدا..
وبدأ العبقرى بارندو التجهيز لمغامرة جديدة وتجهيز فخ جديد وأكبر لصيد اكبر بعدما اصطاد منتخبات روسيا وبيلاروسيا وسلوفينيا وقبلهم مقدونيا وتشيلى، وخاض الفريق تدريباته امس وبدأ براندو طريقة المواجهة بعدما عكف على مذاكرة المنافس منذ العودة من مواجهة سلوفينيا..
وبارندو لا يهدأ ويقال عنه إنه مدرب أندية كبيرة ومعتاد على العمل الشاق واللعب باستمرار والضغط ولذلك هو يعمل باحترافية كبيرة، ويحاول أن يساعدنا لاعبينا غير المحترفين فى التعود على الضغوط وتحملها..
يختتم منتخبنا اليوم تدريباته استعدادا لمواجهة الدنمارك ولكن مراجعات بارندو ومذاكرته تستمر حتى قبل المباراة بدقائق.
