محمية السلوم.. أول موقع بحري لتأمين الأسماك بمصر| صور

محمية السلوم.. أول موقع بحري لتأمين الأسماك بمصر
محمية السلوم.. أول موقع بحري لتأمين الأسماك بمصر

على بعد أكثر من 220 كيلومترا غرب مدينة مرسى مطروح، تقع مدينة السلوم على الحدود المصرية الليبي؛ إذ تضم خليج السلوم وهو واحد من أهم المناطق البحرية للتنوع البيولوجي للأسماك والكائنات البحرية.

 

٢٠٠ نوع تجاري من الأسماك الغنية تسجل حضورا قويًا في خليج السلوم، وهي أسماك الوقار والدنيس والبوري والشراغيش والمياس والبربون، بالإضافة إلى السيبيا والأخطبوط وأكثر من ١٠  آلاف نوع بحري من الكائنات الحيوانية المرئية وأكثر من ١٣٠٠ نوع نبات بحري وهذا التنوع الحيوي يمثل من 8- 9 % من إجمالي عدد الأنواع في بحار العالم.  

 


لا يختلف اثنان على أن محمية السلوم هي أول محمية ذات مكون بحري خالص في المياه الإقليمية المصرية بالبحر المتوسط، وتم الإعلان أنها محمية طبيعية في عام 2010، مضافا إليها شريط بري ساحلي يحيط بها لحماية الأنظمة البرية والساحلية.


ويمثل إعلان هذه المحمية أحد صور التصدي للعديد من المشكلات البيئية مثل تدهور التربة، وتعرية السواحل، وتغير المناخ، والاستخدام الجائر للموارد الطبيعية، وفقد التنوع البيولوجي.

 

وتحتوي المحمية على مظاهر جغرافية متميزة مثل منطقة المد والجزر، والكثبان الرملية، والجرف، والمنخفضات الملحية، والهضاب الساحلية والمرتفعات، بالإضافة إلى نظم بيئية بحرية حساسة مثل الحشائش البحرية، وبيئات الأعماق الضحلة، ومتوسطة الأعماق.


وتقع المحمية الطبيعية على الحدود الغربية لمصر مع دولة ليبيا الشقيقة في الجزء الشمالي الغربي من محافظة مطروح وتغطي مساحة حوالي 383 كيلو متر مربع، ويقع الجزء البحري منها في المياه الإقليمية المصرية.

 

 

وهناك الجروف شمال مدينة السلوم وجزء ساحلي يمتد لمسافة حوالي 500 متر بعمق النطاق الساحلي ويوجد ما يقرب من 160 نوعًا من الطيور ما بين مقيمة ومهاجرة مثل حباري الشمال الأفريقي وأنواع القنبرة والطيور المهاجرة مثل السمان والقمري والدجانيش وأبو صفير.

 
كما تضم المحمية أكثر من ٣٠ نوعا من الزواحف والبرمائيات بعضها مهدد بالانقراض مثل السلحفاة البحرية كبيرة الرأس، والورل، والسحالي، والثعابين، وأكثر من ٣٠ نوعًا من الثدييات بالمحمية.

 ويوجد ٦٠ نوعًا من الكائنات القاعية الكبيرة في خليج السلوم مثل الرخويات، والقشريات، والجلد شوكيات، وتعد من أغنى المناطق من حيث التنوع البيولوجي للأسماك.

 والتنوع الحيوي يمثل نحو 9% من إجمالي الأنواع في بحار العالم؛ حيث يقول الحاج رافع حميده يونس رئيس جمعية صائدي الأسماك وابن مدينة السلوم أنه تم اصطياد سمكة الشمس مرتين بخليج السلوم وإرسالها لمعهد الأحياء المائية لمعرفة سبب اقترابها من الشاطئ والتي تتميز بجلدها السميك حتى لا تتأثر بسم قناديل البحر.

ووزن هذه السمكة يمكن أن يصل إلى 1000 كجم وتعرف باسم خفاقة البيض وهي سمكة نادرًا ما تتواجد بشواطئ مطروح لأنها تعيش في أعماق البحار والمحيطات العميقة.

يذكر أن سمكة الشمس التي عثر عليها بشواطئ السلوم تعتبر من أكبر الأسماك حجمًا؛ حيث يمكن أن يصل وزنها إلى 1000 كجم، وتعيش في المياه الاستوائية والمعتدلة في أغلب المحيطات والبحار، وتتميز بجلدها السميك الذي يصل سمكه إلى 15 سم حتى لا يؤثر فيها سم قناديل البحر التي تتغذى عليها.

وتعرف سمكة الشمس باسم "مولا مولا" أو "خفاقة البيض" وتبدو كأن نصفها الخلفي مفقود لعدم امتلاكها للزعنفة الذيلية، ويميل جلدها إلى اللون البني، وزعانفها الصدرية صغيرة ودائرية، وفمها وعيونها صغيرة للغاية مقارنة بجسمها الضخم وأسنانها ملتحمة لتكون شبه المنقار وتتغذى على كائنات بحرية أخرى.