كتب: أحمد جمال
تجددت أزمة المصروفات الدراسية بين أولياء الأمور والمدارس الخاصة، على خلفية مطالبات أولياء الأمور بسداد قيمة القسط الثانى من المصروفات فى موعد أقصاه منتصف فبراير المقبل، فى حين أن الفصل الدراسى الثانى من المتوقع أن ينطلق فى مطلع شهر مارس فى أعقاب الانتهاء من امتحانات الفصل الدراسى الأول التى جرى تأجيلها بسبب فيروس كورونا، أكد محمد ممدوح، ولى أمر أحد الطلاب بأحد المدارس الخاصة فى الجيزة، أن المدرسة لم تلتزم باستمرار التدريس إلكترونيا من خلال منصاتها، واكتفت بإرسال فيديوهات إلى الطلاب منذ أن توقفت الدراسة، فى حين أنها هددت بعدم الإعلان عن نتائج الفصل الدراسى الأول حال لم يسدد أولياء الأمور المصروفات، فى حال إجرائها، وأضاف أن المدرسة هددت أيضاً بتحويل أوراق الطلاب إلى مدرسة حكومية مع بداية الفصل الدراسى حال لم تسدد المصروفات فى فترة أقصاها منتصف فبراير وترتكن على قرار وزير التربية والتعليم الخاص بتحصيل المصروفات قبل قرار تأجيل الدراسة، وهو ما يفرز الحاجة إلى ضرورة تعديل هذا القرار، كانت وزارة التربية والتعليم قد أصدرت قرارا بمد فترة سداد المستحقات المالية للقسط الثانى لأولياء أمور المدارس الخاصة والدولية للعام الدراسى الحالى حتى 1 فبراير المقبل، وفى حالة عدم سداد باقى القسط يتم إنذار ولى الأمر بعد 15 يوما من تاريخ سالف الذكر، وفى حالة عدم السداد يتم إنذاره مرة أخرى بعد 15 يوما، وفى حالة عدم السداد يحق للمدرسة حجب نتيجة الطالب وتحويله إلى مدرسة حكومية رسمية مناظرة مع عدم منحه الشهادة الخاصة به بعد رفع اسمه من الكشوف الخاصة بالمدرسة التى كان مقيدا بها، ومن جانبها استنكرت عبير أحمد، مؤسس إئتلاف أولياء أمور المدارس الخاصة، طلب المدارس الخاصة تسديد رسوم القسط الثانى للمصروفات من أولياء الأمور قبل أن يتم البدء فى الفصل الدراسى الثاني، وكشفت فى تصريحات لـ«آخر لحظة»، عن قيام أغلب المدارس الخاصة بمخاطبة أولياء الأمور بسداد رسوم القسط الثانى من المصروفات منذ شهر ديسمبر الماضى وتحذيرهم فى حالة التأخير، فى حين أن الفصل الدراسى الثانى لم يبدأ بعد والطلاب يقبعون فى منازلهم منذ أكثر من شهر بسبب فيروس كورونا، وهو أمر لم تراعه المدارس التى تعاملت مع أولياء الأمور بطريقة غير مقبولة، وطالبت عبير، مجلس النواب عامة ولجنة التعليم فى البرلمان خاصة، بالتدخل ووضع حد لاستغلال المدارس الخاصة لأولياء الأمور وعدم مراعاة ظروفهم، وكذلك الالتزام بمطالبة القسط الثانى فى الفصل الدراسى الثانى وليس منذ شهر وأكثر، ووضع رقابة عليهم، موجهة حديثها للبرلمان: «شوف لكم حل مع المدارس الخاصة»، وفى المقابل اعتبر العديد من أصحاب المدارس الخاصة، أن المصروفات المدرسية هى حق للمدارس لتستطيع تقديم خدمتها للطلاب، والمدارس قامت بعدة تجهيزات لتستطيع استكمال المناهج «أونلاين» من خلال تواصل الطالب مع معلم فصله إلكترونيا مما يساعده على التحصيل، وأنها تكبدت ملايين الجنيهات حتى توفر البنية التكنولوجية الخاصة بها.
