قبل مواجهة «التنين» السلوفينى.. المنتخب يرفع شعار «أكون أو لا أكون»

منتخب مصر حقق فوزا كبيرا على بيلاروسيا
منتخب مصر حقق فوزا كبيرا على بيلاروسيا

"أكون أو لا أكون" شعار الساعات الأخيرة لـمنتخبنا الوطنى لكرة اليد قبل مواجهة التنين السلوفينى، منذ تحقق الفوز على بيلاروسيا تغير كل شىء وتحول معسكر الفراعنة إلى خلية نحل، قبل الوصول إلى الفندق وخلال العودة من الاستاد بعد الفوز على بيلاروسيا تشعر أن حافلة الفراعنة ستنفجر من شدة الحماس، صوت أحمد الأحمر كابتن المنتخب وروحه التى تمنح الجميع "الباور" فى الحافلة يقول لزملائه بصوت كله حماس: يا رجالة لو لعبنا كده كل مباراة هنكسب أى حد، لازم نحافظ على الروح والأداء، احنا مع بعض "جامدين جدا وهنكسب أى حد"..

 مسئولية غير عادية يشعر بها اللاعبون وحالة من الصعب وصفها فى معسكر الفراعنة وزادها اشتعال انضمام كابتن علاء السيد رئيس لجنة المنتخبات ومعشوق الجميع داخل الجهاز الفنى واللاعبين والذى استقبله اللاعبون باحتفالية كبيرة وفرحة عارمة، خاصة أنه ابتعد عن أبنائه بعد إصابة لعينة بالكورونا فى توقيت صعب جدا، وهو لم يكن يترك المنتخب لثوان، قوة معنوية كبيرة يبثها علاء السيد داخل المعسكر.

 هلعب يعنى هلعب

 على زين أحد أهم كباتن المنتخب تعرض لخلع مؤلم فى الإصبع أمام الملايين فى مباراة بيلاروسيا، وقبل ان تسأله على حالته التى يتابعها الملايين يرد سريعا أنا كويس وهلعب بإذن الله، ولا يستطيع أحد منعى من اللعب، ويرفض الاعتراف بالراحة أو حتى الاستسلام للألم.

 مفيش نوم

 العبقرى الإسبانى بارندو تقريبا لا ينام حسبما ذكر شهود عيان يتجول داخل المعسكر بالورقة والقلم ويمر على اللاعبين واحدا واحدا ليراجع معه دوره ويذاكر معه المطلوب منه، وبعد أن ينتهى من مروره على اللاعبين يعيد الكرة من جديد وكأنه لايريد ترك أى مساحة للخطأ.. التركيز وتنفيذ المطلوب وعدم خسارة الكرة وتنفيذ "الفخ" وهى طريقته فى اللعب واستخدام العقل هى أهم نصائحه للاعبين بخلاف الواجبات الخاصة.

وبخلاف الجرعات الفنية التى لا تنتهى توجد جرعات كبيرة من الدعم النفسى للعبقرى الاسبانى ليؤكد لهم على ثقته الكبيرة فيهم وانهم أبطال ومعدنهم نفيس، أخر كلمات بارندو فى المحاضرة النهائية وقبل التوجه للملعب لمواجهة التنين السلوفينى قال: أنا فخور بكم أيا كانت النتيجة.

 كل ساعة تليفون

المهندس هشام نصر رئيس الاتحاد واللجنة المنظمة يتواصل مع المنتخب طوال اليوم، ولا تنقطع "اتصالاته".. تقريبا مستمر على الهاتف مع المنتخب طوال النهار ليتابع كل صغيرة وكبيرة، ويطمئن على الجميع.

ورغم نصائحه المستمرة ومحاولاته تخفيف الضغط على الجميع سواء لاعبين أو جهازًا فنيًا، إلا أنه عندما تتحدث معه تجده يعانى من شدة الضغوط والقلق.

 ثورة الفراعنة

 ثورة حقيقية اشتعلت داخل المنتخب منذ خسارتهم بفعل فاعل من السويد رغم تقدمهم فى أوقات بـ5 أهداف قبل أن يتدخل الحكم النرويجى ويتسبب فى ظلم منتخبنا وخسارته بفارق هدف فى أخر ثوان بعد أحداث مريبة وغريبة.

 البعض توقع أنها القاضية وأن الإحباط تمكن من الفراعنة خاصة إن صدامهم كان مع مجموعة المفاجآت التى خطفت الأنظار من البطولة مبكرا وهى المجموعة الثامنة التى تضم التنين السلوفينى رابع أوروبا وواحد من أهم فرق الصف الأول فى القارة العجوز ومعه روسيا التى رفضت أن تكون ضيف شرف فى المجموعة وتصدرتها بعد نتائج غير متوقعة، والأغرب ثورة ثانية لمنتخب آخر فى نفس المجموعة وهو البيلاروسى الذى تعادل مع عمالقة روسيا وبعدهم السويد لتظهر الصورة شديدة الصعوبة.

 الفراعنة بعد خسارة من السويد كان مطلوبا منهم تجاوز ثلاثة منتخبات من العيار الثقيل من أجل تحقيق حلمهم روسيا وبيلاروسيا وسلوفيينا، توقع البعض أنها نهاية مبكرة للفراعنة الذين كان لهم رأى آخر بعدما تعاهدوا على القتال، وحولوا الظلم الذى تعرضوا له لثورة غضب وإعصار انهار أمامه العملاق الروسى بعد عرض صفق له العالم فى المونديال وخطفوا من خلاله الأنظار والتف حولهم شعبهم الذى دعمهم بجنون، قبل أن يستمر إعصار الفراعنة ويسقط بيلاروسيا بالقاضية وبفارق 9 أهداف أذهلت جميع المتابعين وقلبت الموازين بعدما شاركت السويد الصدارة وعاد الفراعنة من أخر السبق إلى المقدمة ولولا اللجوء للمواجهات المباشرة لكان الفراعنة على القمة بفارق الغزارة التهديفية ولكن نتيجة المواجهات المباشرة فى صالح السويد الذى تعادل فى مباراتين أمام روسيا وبيلاروسيا وهو دليل آخر كبير على قوة المنتخبات التى أقصاها الفراعنة.

 قواعد الاتحاد الدولى

 تنص قواعد البطولة على تأهل صاحبى المركزين الأول والثانى من كل مجموعة إلى ربع النهائي..

 الأولوية للنقاط طبعا، ثم المواجهات المباشرة، وبعد ذلك فارق الأهداف، ثم صاحب أكبر عدد من الأهداف، وأخيرا القرعة فى حالة التساوى فى كل شيء..

فى حالة تساوى أكثر من فريقين بنفس عدد النقاط. يكون الاحتكام للمواجهات المباشرة بين المنتخبات الثلاثة..

المتأهلان عن المجموعة الرابعة التى تضم مصر، سيلاقيان المتأهلين عن المجموعة الثانية..

تعادل مصر مع سلوفينيا فى الجولة الأخيرة يؤهلها مباشرة أيضا إلى ربع النهائي..

 وقتها إذا فازت السويد على الاتحاد الروسي، تتأهل السويد أول ومصر ثاني. مصر تواجه أول المجموعة الثانية، والسويد تواجه ثانى المجموعة الثانية.

 أما إذا خسرت السويد أو تعادلت أمام الاتحاد الروسي، فيكون فوز مصر على سلوفينيا يعنى تأهلها كأول، وتعادلها يعنى استمرار الوضع الحالى بطبيعة الحال وتأهل السويد كأول ومصر ثاني..

فى حالة تعادل مصر مع سلوفينيا، وفوز الاتحاد الروسى على السويد. تتأهل مصر كأول المجموعة، يتأهل الاتحاد الروسى ثانيا مع مصر بفارق المواجهات المباشرة.