لامبارد على «كف عفريت» فى قيادة تشيلسى

لامبارد
لامبارد

عادل عطية

لا شك أن فرانك لامبارد كان لاعبا موهوبا وأصبح مديرا  فنيا طموحا ومتميزا من خلال قيادته الفنية لفريق تشيلسى الإنجليزى منذ الموسم الماضي، إلا أن هناك سوء توفيق فى النتائج يصاحب البلوز فى كثير من المباريات مما جعله يتراجع فى ترتيب جدول المسابقة المحلية وأصبح تحت مقصلة الإقاله والإطاحة به، وبات وجوده فى الفريق اللندنى على "كف عفريت" .. "آخر ساعة" تستعرض المطبات التى يواجهها فريق  تشيلسى  خلال الفترة الحساسة من عمر الدورى الممتاز الإنجليزى ..

  يعيش نادى تشيلسى الإنجليزى حالة سيئة بالبريميرليج بعد نتائج مخيبه لآمال مشجعيه بعد ميركاتو صيفى هو الأقوى فى إنجلترا وكاد يكون فى أوروبا بشكل عام، فى عالم التدريب قد تكون أصعب الأوقات هى التى لا يستطيع فيها المدرب تحفيز لاعبيه وعدم بث روح القتال والانتصار فى نفوسهم وهذا ما قد يكون وصل إليه فرانك لامبارد مع البلوز.
لامبارد تولى تدريب تشيلسى عام 2019 ونجح فى إنهاء الدورى الموسم الماضى محتًلا المركز الرابع والمشاركة فى دورى أبطال أوروبا، وتلك النتائج كانت بمثابة الإنجاز لجماهير الفريق نظرًا للظروف التى واجهتهم مثل رحيل إيدين هازارد وحرمان الفريق لفترة من التعاقدات، وفى الصيف وبعد ميركاتو كبير ارتفع سقف الطموحات لدى المشجعين ومجلس الإدارة لكن سرعان ما حدث العكس بتدهور النتائج وسوء بعض اللاعبين واحتلال الفريق المركز التاسع برصيد 26 نقطة بعد 17 مباراة
لنطرح بعض الأسئلة سويًا: هل لامبارد جانٍ أم مجنى عليه؟ كلها أسئلة تدور فى الأذهان نحاول إيجاد إجابة واضحة لها.. الفريق أنفق أكثر من 200 مليون جنيه إسترلينى فى الصيف، بميركاتو هو الأقوى فى إنجلترا حيث ضم لاعبين ذوى جودة مثل حكيم زياش وتيمو فيرنر وهافيرتز وبن تشيلويل مع وجود كريستيان بوليسيتش وتامى أبراهام وكانتى وغيرهم من النجوم.
أبرز مشاكل تشيلسى هى مركز حراسة المرمى، حيث الحارس الأغلى فى العالم كيبا  الذى انضم إلى صفوف تشيلسى فى الساعات الأخيرة للميركاتو الصيفى لموسم 18/19 قادمًا من أتليتك بلباو فى صفقة تاريخية، لكنه لم يقدم المردود المطلوب منه من الجمهور اللندنى ليخسر مكانه أساسيًا ويستقر على مقاعد البدلاء ليحل محله إدوارد ميندى الذى قد بدأ بداية موفقة وقوية وإظهار أن البلوز وجد ضالته مؤقتًا معه لكن سرعان ما انخفض مستواه وبدأ فى استقبال الأهداف.
تشيلسى يمتلك فريقا هجوميا ولاعبين ذوى جودة هجومية عالية، لكن بدون أنياب، بدون أدوار واضحة وتوظيف صحيح، فى مانشستر يونايتد يوجد برونو فيرنانديز وفى السيتى كيفين دى بروين هو محور اللعب، فى ليفربول يوجد صلاح ودييجو جوتا، وليستر يوجد فاردى، ودانى إنجز فى ساوثهامبتون، وفى توتنهام تفاهم واضح بين كين وسون، فماذا عن مهاجمى تشيلسى وأين هم وسط هؤلاء؟!
عندما كان زياش وبوليسيش غير متاحين للبلوز تراجعت أرقام تيمو فيرنر وقل مجهوده نظراً للأدوار التى كان يقوم بها فى مركز الجناح وفقدان قوته كمهاجم للفريق، الآن الجميع متاح لدى فرانك لامبارد وأيضاً لا يوجد شكل وهيكل واضح للمنظومة الهجومية للفريق.
تشيلسى قبل مباراة هذا الأسبوع أمام فولهام كان قد سجل 32 هدفًا بالبريميرليج قد تراه رقمًا مقبول نوعًا ما ويدل على ميزة وعيب فى ذات الوقت، وهو أن تم تسجيل الأهداف عن طريق 13 لاعبًا وهذا شيء جيد أن كثيرا من اللاعبين يستطعيون التسجيل، لكن ستجد «ريس جيمس، بن تشيلويل، كورت زوما، تياجو سيلفا» نجحوا فى تسجيل 9 أهداف، فى المقابل أن مهاجمى الفريق «فيرنر، زياش، بوليسيتش، هافيرتز» سجلوا 7 أهداف، وإن دل ذلك فإنه يدل عن عدم وجود أى ملامح واضحة للمنظومة الهجومية على الرغم من الميركاتو الذى قام به الفريق بانتداب زياش وهافيرتز وفيرنر، الأمر لا يتعلق بتسجيل الأهداف ففى النهاية هى للفريق ككل وتحقق النقاط، لكن المعضلة هى عدم وجود بصمة واضحة لفرانك لامبارد هجوميًا، باستثناء تامى أبراهام الذى يحاول إثبات نفسه منذ الموسم  الماضى..
 فى النهاية دعونا نسأل: ماذا سيتم فى الإدارة الفنية للبلوز إذا تمت إقاله لامبارد، وهذا ما طرحه «بول ميرسون» صحفى «سكاى سبورتس»، هل يتم التوقع مع توماس توخيل أم العودة لرافا بينيتيز، أم أندريه شفيشينكو، وسيكون مثل لامبارد تمامًا لأنه يحتاج لوقت كبير أم سيتطلب الأمر حلا سريعًا بالتعاقد مع كارلو أنشيلوتى؟، ولماذا لم يتم منح لامبارد بعض الوقت ليأخذ فرصته كاملة.. فهو بحاجة لبعض الوقت مثلما فعل مانشستر يونايتد مع سولشاير وهاهو الآن فى صدارة البريميرليج ومن الوارد عدم تحقيقه، لكنه أعاد الفريق لدائرة المنافسة مرة أخرى بعدما كان بعيدًا والجميع يُطالب برحيله.