مجري التحريات في «إعدام قتلة فتاة المعادي»: أحد المتهمين استخدم فرد خرطوش

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سطرت محكمة جنايات القاهرة، في حيثيات حكمها والتي حصلت «بوابة أخبار اليوم» بإعدام المتهمين وليد عبد الرحمن فكرى عبد الرحمن ومحمد أسامة محمد إمام السيد وشهرته «محمد الصغير» في القضية المعروفة اعلاميا بـ«مقتل فتاة المعادي» بعد موافقة مفتي الجمهورية على إعدامهما، وبراءة المتهم الثالث محمد عبدالعزيز محمد أمين وشهرته «حماصة».

وقضت المحكمة بحبس المتهم الأول وليد عبد الرحمن فكري عبد الرحمن سنة مع الشغل عن تهمة تعاطي المواد المخدرة وغرامة 10 آلاف جنيه، وإحالة الدعوى المدنية المقامة من محمد علي أمين قبل المتهمين للمحكمة المدنية المختصة لتحديد جلسة لنظرها وأرجأت الفصل في المصاريف الجنائية.

صدر الحكم برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، رئيس المحكمة وعضوية المستشارين مجدي عبدالمجيد عبداللطيف وأشرف عبدالوهاب العشماوي وأمانة سر سعيد عبدالستار ومحمود عبدالرشيد.

وجاء في الحيثيات شهادة الضابط أيمن محمد وحيد الدين عطا، بأن تحرياته السرية النهائية توصلت إلى صحة ما جاء بأقوال الشهود وأنه تمكن من ضبط المتهم الأول وضبط بحوزته السيارة رقم 5922 حال إحرازه لسلاح ناري فرد خرطوش وبداخله طلقة من ذات العيار وعثر بحوزته على طلقة أخرى من ذات العيار وبمواجهته بالواقعة أقر بمشاركته للمتهم الثاني في ارتكاب الواقعة وأقر بحياوته السلاح الناري بقصد الدفاع واستخدامه في الواقعة وأرشد عن المسروقات التي قام بإخفائها وهي عبارة عن علبة بلاستيكية شفافة اللون بها بعض المستحضرات التجميلية النسائية قام بإحضارها من مسكنه.

وأضاف أنه بضبط المتهم الثاني عثر بحوزته على مطواة قرن غزال وبمناقشته أقر بذات مضمون ما قرره المتهم الأول وأن إحرازه الدفاع الأبيض للدفاع عن النفس واستخدامه في واقعة السرقة وقد دلت التحريات على أن قصد المتهمين الأول والثاني هو سرقة المجني عليها وتولدت نية القتل حال تنفيذهم لجريمتهم من قيام المتهم الثاني بجذب الحقيبة عنوة حال قطع أحد حامليها ارتطمت رأسها بمقدمة سيارة متوقفة ولم يقم بترك المجني عليها والحقيبة حتى انتزعها وسقطت المجني عليها أرضا واصطدمت رأسها أرضا ودهستها بالسيارة بالإضافة إلى عبارات التهديد بالقتل التي رددها المتهم الثاني حال جذبه للحقيبة.

وجهت النيابة لاثنين من المتهمين تهم قتل المجني عليها «مريم» عمدًا بحي المعادي يوم 13 أكتوبر الماضي حيث اندفع أحدهما تجاهها قائدًا سيارة بالطريق العام، ولما اقترب منها انتزع الآخر حقيبة من على ظهرها حاولت المجني عليها التشبث بها، فصدماها بسيارة متوقفة بالطريق ودهساها أسفل عجلات السيارة التي يستقلانها، قاصدين من ذلك إزهاق روحها ليتمكنا من الفرار بالحقيبة، فأحدثا بها إصابات أودت بحياتها.

وأضافت التحقيقات أنه قد اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى أنهما في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر سرقا مبلغا نقديا ومنقولات من المجني عليها وذلك في الطريق العام حالَ كونهما شخصيْنِ حامليْنِ سلاحين مخبئين «ناري وأبيض»، وذخائر مما يستخدم في السلاح الناري، وكان ارتكاب جناية القتل بقصد إتمام واقعة السرقة.

اتهمت النيابة العامة المتهم الثالث باشتراكه مع الآخريْنِ بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة القتل، حيث اتفق معهما على ارتكابها وساعدهما بإمدادهما بسيارة ملكه لاستخدامها في ارتكاب الجريمة مع علمه بها، فوقعت الجريمة بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة، فضلًا عن اتهام أحد المتهمين بإحرازه جوهر الحشيش المخدِّر بقصد التعاطي.

كانت الأدلة التي أقامتها النيابة العامة على الاتهامات المبينة حاصلها شهادة 7 شهود تعرف أحدهم على المتهم الذي قاد السيارة المستخدمة في الجريمة حال عرضه عليه عرضًا قانونيًّا، وإقرارات المتهمين اللذين ارتكبا واقعة القتل والسرقة في التحقيقات، والتي تطابقت مع ما شهد به الشهود، وإقرارهما بتصوير حصلت عليه النيابة العامة أظهر المجني عليها قبل وقوع الجريمة بلحظات حاملة الحقيبة المسروقة، وأظهر لحظة سقوطها ومرور أحد إطارات السيارة عليها، فضلًا عن إقرار أحد المتهمين بتعاطيه جوهر الحشيش المخدر، وثبوت ذلك في تقرير مصلحة الطب الشرعي نتيجة تحليل العينة المأخذة منه.

اقرأ أيضا| الإعدام لمتهمين والبراءة لثالث في قضية «فتاة المعادي»