قتلا البراءة من أجل 85 جنيه تناولا بها وجبة طعام

بالصور.. حيثيات إعدام المتهمين بـ«قتل فتاة المعادي»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حصلت «بوابة أخبار اليوم» على نسخة من حيثيات حكم محكمة جنايات القاهرة، بإعدام المتهمين وليد عبد الرحمن فكري عبد الرحمن، ومحمد أسامة محمد جلال السيد وشهرته «محمد الصغير» في القضية المعروفة إعلاميا بـ«مقتل فتاة المعادي» بعد موافقة مفتي الجمهورية على إعدامهما، وبراءة المتهم الثالث محمد عبدالعزيز محمد أمين وشهرته «حماصة».

 وقضت المحكمة بحبس المتهم الأول وليد عبد الرحمن فكري عبد الرحمن سنة مع الشغل عن تهمة تعاطي المواد المخدرة وغرامة 10 آلاف جنيه، وإحالة الدعوى المدنية المقامة من محمد علي أمين قبل المتهمين للمحكمة المدنية المختصة لتحديد جلسة لنظرها وأرجأت الفصل في المصاريف الجنائية.

اقرأ ايضا|النيابة تستدعي ضابط التحريات في تزويرالأوراق المالية في الزاوية الحمراء‎

صدرت الحكم برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، رئيس المحكمة وعضوية المستشارين مجدي عبدالمجيد عبداللطيف وأشرف عبدالوهاب العشماوي وبحضور محمد إسماعيل أحمد وكيل النيابة وأمانة سر سعيد عبدالستار ومحمود عبدالرشيد.

قالت المحكمة في حيثيات حكمها أن الواقعة حسبما استقرت في يقينها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أن المتهمين وليد عبد الرحمن فكري عبد الرحمن ومحمد أسامة محمد جلال السيد قد اتفقت رغبتهما الجامحة في الحصول على المال الحرام أينما وجد بدلا من البحث عن طريق شريف يمكنهما من بلوغ مقصدهما فقد سلكا طريق الغواية والشر وبدأت محاور فكرهما تتلمس المال الحرام ولو عن طريق الغدر وسرقة الأبرياء وإزهاق أرواحهم لتحقيق غايتهما فاستأجرا سيارة أجرة «ميكروباص» لتنفيذ ما سبق وأن أنتويا عليه وعقد العزم على ذلك وأعدا العدة لتنفيذ جرمهما فتسلح الأول بسلاح ناري «فرد خطروش» وتسلح الثاني بسلاح أبيض «مطواة» داخل طيات ملابسهما وأخفى الأول لوحتي السيارة الأمامية والخلفية بمادة لزجة «شحم» وهداهما تفكيرهما الأثم إلى اختيار دائرة المعادي الهادئة مكانا لتنفيذ جرمهماوتوجها سويا إلى هناك للبحث عن ضحية.

وأضافت الحيثيات أنه تصادف خروج المجني عليها مريم محمد علي أمين من عملها في هذا التوقيت لحظها العثر وأبصراها تسير لحال سبيلها بتقاطع شارع 86 مع شارع القناة فأعدا العدة للإنقضاض على فريستهما وإذ هي حاملة لحقيبة على كتفيها خلف ظهرها وتسير في رحاب ربها في طريقها لمسكنها اندفع نحوها المتهم الأول حال قيادته للسيارة ودنا منها إلى أن أصبحت في متناول يد المتهم الثاني الجالس بالمقعد الخلفي لقائد السيارة حتى قام بجذب حقيبة ظهرها محاولا إنتزاعها إلا أنها لم تبالي وتمسكت بها مقاومة إياه بكل قوتها وعندئذ أخذت في الصياح والاستغاثة بالمارة لعل أحد ينقذها واستمر المتهم الثاني في جذب الحقيبة مع تشبث المجني عليها بها حتى صدمها متعمدًا بقوة بإحدى السيارات المرابطة على جانبي الطريق.

وأكدت الحيثيات أن الفتاة اختل توازنها وتم سحلها متعمدًا أرضا حتى استخلص منها الحقيبة ودهساها أسفل عجلات السيارة دون رحمة وفاضت روحها إلى بارئها وتمكنا من الفرار بالمسروق مرتكبين جرمهم الأثم مقابل حفنة قليلة من المال لم تجاوز 85 جنيها تناولا بها وجبة طعام وتمكن الضابط أيمن محمد من ضبط المتهمين لدى إحراز المتهم الأول سلاح ناري «فرد خرطوش» وطلقتين ناريتين وأرشد عن علبة بلاستيكية شفافة حوت بعض مستحضرات تجميل خاصة بالمجني عليها وأثبت تقرير الصفة التشريحية أن الوفاة تعزى إلى الإصابة الرضية الجسمية بالرأس وما أحدثته من كسور بعظام الجمجمة وإنزافه بالسحايا وتكدمات بسطح المخ أدى إلى ضغط على المراكز الحيوية والوفاة وأثبت تقرير الأدلة الجنائية أن السلاح الناري والذخيرة المضبوطين سليمان وصالحين للاستعمال وأثبت تقرير المعمل الكيماوي أن المتهم الأول متعاطيا لجوهر الحشيش المخدر، مشيرة إلى أن الواقعة ثبت صحتها وصحة إسنادها إلى المتهمين من جملة شهادات الشهود.