تقول إلهام الجيزاوى باحثة فى الآثار المصرية القديمة ، أن قصة تلك التماثيل تتلخص فى إيمان المصري القديم بالبعث والحساب والخلود بعد الموت فاهتم بتوفير كل ما يؤمن بلوغ الحياة الأخرى فكما اهتم بالتحنيط وبنى المقابر ووضع بها الأثاث الجنائزي البديع ولم يكتف بذلك بل وضع الطعام والشراب وحتى الخدم بالمقبرة لمساعدة المتوفى في العالم الآخر.
وأضافت يقال أنه فى بداية الحضارة كانوا يقومون بالتضحية بالخدم وبعض أفراد الأسرة الحاكمة ودفنها مع الملك المتوفى ولكن لم يستمر ذلك طويلاً حتى تطورت الحضارة المصرية وسبقت حضارات العالم فتطورت فكرة خدم العالم الآخر من التضحية بالخادم إلى صنع تماثيل صغيرة للخدم قليلة الجودة تماثل أشكالهم وأعمالهم وأوضاعهم التي كانوا يقومون بها.
كان أول ظهور لتماثيل الخدم فى مقابر النبلاء ،خلال منتصف الدولة القديمة ،وصنعت بالحجر الجيري الملون ،وتلك التماثيل لم تكن بالحجم الطبيعي بل كانت صغيرة الحجم ، وكذلك ظهرت بعض التماثيل عارية بدون ملابس وهو ما يمثل الواقع حيث كان الخدم يرتدون أقل أنواع الملابس وبعضهم يعمل عارياً.
العديد من تماثيل الخدم تلك فى المتحف المصرى وهى تمثل الخدم فى أوضاع وأعمال مختلفة مثل الخَبز وطحن الحبوب وعصر الجعة وصنعها ونتف الأوز وصنع الفخار وحمل صندل وأمتعة الملك وحمل وعاء التطهير وغيره من الأعمال وهى تماثيل غاية فى الروعة والجمال كما تُظهِر الصور.
