سلطت مجلة التايم الأمريكية الضوء على تولي الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن الحكم ودخوله البيت الأبيض بعد أربعة أعوام من حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، من خلال غلاف عددها الجديد.
ونشرت المجلة صورة للرئيس بايدن وهو يقف ناظرًا من نافذة المكتب البيضاوي الغارق في فوضى الأوراق وتراكم الملفات والقضايا، في إشارة للحال التي ترك ترامب فيها البلاد للرئيس الجديد.
وفي مقال بعنوان "الطريقة التي سيتعامل بها بايدن مع الانقسام في أمريكا ستحدد إرثه"، أبرزت كلمات الرئيس الجديد وخطاب التنصيب الذي ألقاه أمام مبنى الكابيتول يوم الأربعاء 20 يناير، والذي وفقًا لما قالته المجلة كان أشبه بتنصيب وقت الحرب نتيجة لتهديدات العنف التي كانت تتخوف منها السلطات الأمريكية.
وأشار التقرير إلى أن الحفل كان محصن بحوالي 25 ألف رجل من قوات الحرس الوطني لحماية التنصيب.
كما أبرز التقرير الانقسام الذي سببه الرئيس السابق ترامب بين الأمريكيين، وكلمات بايدن عن الإيمان بضرورة انتصار الديمقراطية في النهاية مهما واجهت من عوائق.
وفي حفل تنصيب مختلف عما شهدته أمريكا من قبل، وضع الرئيس بايدن يده على الكتاب المقدس وأدى اليمين الدستورية أمس الأربعاء، منهيًا أربعة أعوام مثيرة للجدل في تاريخ أمريكا.
وتعهد بايدن، في أول كلمةٍ له بعد أدائه القسم، بأن يكون رئيسًا لكل الأمريكيين سواءً من أعطاه صوته أو لم يعطِه صوته.
انتُخب بايدن، رئيسًا للولايات المتحدة، في 3 نوفمبر الماضي، بعدما حصد 306 أصوات في المجمع الانتخابي، مقابل حصول الرئيس السابق دونالد ترامب على 232 صوتًا.
وتم التصديق على فوز بايدن بالرئاسة، من قبل الكونجرس بمجلسيه الشيوخ والنواب، في 6 يناير الجاري، بعد أحداث دامية يومها باقتحام أنصار ترامب مقر الكابيتول، أثناء انعقاد الجلسة، حيث كان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته يرفض الإقرار بشرعية هزيمته أمام بايدن.
