احذروا المطهرات.. خطر على الجهاز المناعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد، وأصبح "الكحول الإثيلي" لا يفاؤق يد أي شخص، حيث يقومون بتطهير أيديهم بعد التعامل مع أي شخص في الأماكن العامة.

كما قامت ربات المنزل أيضاً بشراء كميات كبيرة من الكلور والخل لتطهير المنزل، من الزائرين لتعقيمه من الفيروس اللعين، ولكنهم لا يعلمون أن الإفراط في استخدام المطهرات في المنزل أو الاستعمال الشخصي خطرعلى الجهاز المناعي للإنسان ومن الممكن أن يدمر الطبقة الخارجية للجلد.

اقرأ أيضا| مدينتان عربيتان ضمن أكثر الوجهات السياحية بحثا على الانستجرام

أوضحت اخصائية المناعة الروسية، إيرينا يارتسيفا، إلى موقع "تي في زفيزدا" الروسي أن "الإنسان بحاجة إلى أن يكون أكثر حذرا في استخدام وسائل التطهير وأشارت إلى أنه رغم فائدتها في القضاء على البكتيريا والمكروبات، إلا أن الاستخدام المفرط لها يضر بجهاز المناعة والجسم ككل".

وقالت يارتسيفا: إنه "إذا أسأنا استخدام المواد الكيميائية المطهرة، فإنه يؤثر سلبا على الغشاء المخاطي للأنف والغشاء المخاطي التنفسي للشخص ومن حوله، فكل هذه المواد سامة للغاية، فهي ليست طبيعية وليست فسيولوجية بالنسبة لنا، ومزعجة للآخرين".

وقد لاحظت يارتسيفا أن مظاهر هذا التهيج غالبا ما يتم الخلط بينها وبين الحساسية وقالت: إنه "إذا أساء الناس استخدام المطهرات، فسيتم تدمير حاجز الجلد لديهم".

كما أوضحت يارتسيفا بأن "الجلد مغطى بعدد كبير من الكائنات الحية الدقيقة، فإذا كنت تقتل باستمرار البكتيريا الصحية الطبيعية للإنسان، فإن هذا يؤثر على التوازن الطبيعي لوجود البكتيريا في الجسم".

وأضافت: "هذا يتيح الفرصة للفطريات في اللجوء إلى الظهور والنمو على سطح البشرة الخارجية وبالأخص البشرة الجافة، ما يسبب أمراضا جلدية مختلفة".

وكانت خبيرة المناعة يارتسيفا، في وقت سابق، قد لفتت إلى أنه "في عملية التطور والنمو يتكون الجهاز المناعي للإنسان عند ملامسته لعوامل من العالم المحيط به وعلى وجه الخصوص الفيروسات والبكتيريا التي تعيش خارج وداخل الإنسان، وهذا النظام لن يتطور ولن يكون في حالة استعداد إذا استمر التعقيم المفرط".