عمران: سوق رأس المال الأكثر تأثراً بجائحة كورونا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال الدكتور محمد عمران رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن الهيئة استطاعت أن تحافظ على أداء قطاعها المالي غير المصرفي خلال عام 2020 بل واستطاعت بعض الأنشطة أن تتفوق على أداء العام الماضي، مما ساهم في أن يكون القطاع المالي غير المصرفي أحد أفضل القطاعات الاقتصادية أداءً وتطوراً خلال هذا العام العصيب.

إقرأ أيضاً : البنك المركزي يكشف حجم التمويل الذي تم ضخه بمباداراته

وأضاف "عمران"، خلال مؤتمر صحفي، عقد عبر فيديوكونفرانس، اليوم الثلاثاء، للإعلان عن الحصاد السنوي لأداء هيئة الرقابة المالية، سوق رأس المال في مصر الأكثر تأثراً بالجائحة، حيث بلغت قيمة الأوراق المالية المصدرة بالسوق الأولى ما يزيد على 115 مليار جنيه مقارنة بـ139.2 مليار جنيه في عام 2019، ومع الأخذ في الاعتبار إصدارات تعديل القيمة الاسمية وإصدارات تخفيض رأس المال وإصدارات السندات وصلت القيمة إلى ما يزيد على 187 مليار جنيه مقارنة بما يقرب من 220 مليار جنيه في العام الماضي.

وتابع  أنه استمر استخدام آلية التوريق من قبل الشركات كأحد مصادر التمويل من خلال سوق رأس المال، حيث بلغت قيمة إصدارات سندات التوريق ما يزيد على 24 مليار جنيه في عام 2020، وهي أعلى قيمة توريق في تاريخ سوق المال المصري.

وقال "عمران"، إن عام 2020 من أقسى الأعوام التي مرت على تاريخ البشرية، فهو عام مليء بالألم والفقد، وعام قضت الدول معظمه في محاولات لاحتواء فيروس لا يرى بالعين المجردة، فيروس أوقع أضراراً مروعة بالأفراد والمجتمعات، كبيرها وصغيرها، وكان أشد وقعاً على الفئات الأكثر ضعفاً، مضيفاً وقد واجه النشاط الاقتصادي طريقاً وعراً، حيث فرض العالم قيوداً.
 وشددة على التنقل خلال النصف الأول من العام، وذلك لوقف انتشار الفيروس، حتى أطلق صندوق النقد الدولي عنوان "الإغلاق الكبير" على أحد تقارير الصادرة خلال العام، بل اختار قاموس كولينز الذي تصدره مؤسسة هاربر كولينز كلمة "إغلاق" لتكون كلمة العام في عام 2020.
وتابع وقد أدى كل ذلك إلى تقليص النمو العالمي بشكل كبير، وكمان من الممكن أن تكون النتائج أسوأ بكثير لولا عودة النشاط إلى طبيعته تدريجياً بشكل أسرع من المتوقع بعد إعادة فتح معظم دول العالم أبولابها لعودة النشاط الاقتصادي في أوائل النصف الثاني من العام.