إعداد: علاء حجاب
تهرول المدارس الفنية الزراعية للحاق بركب التطور على مستوى المشروعات التنموية الزراعية، التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوفير الاكتفاء الذاتي لمصر من الغذاء، ونعيش عصر مشروعات زراعية هائلة أهمها زراعة المليون ونصف فدان ومشروع الصوب والزراعات المحمية، ومشروع ومستقبل مصر الزراعي الذي ينفذ على محور الضبعة بجانب مشروعات الاستزراع السمكي والداجني وتربية الماشية، كلها تحتاج إلى كوادر مدربة ومؤهلة على أحدث طرق التنمية الزراعية في الري والتربية والزراعة الحديثة.
وكشفت إحصائيات جهاز التعبئة العامة والإحصاء لعام 2019، ضرورة تلبية الطلب المتزايد على العمالة الفنية المتخصصة ذات المهارة المرتفعة، في المشروعات الزراعية لكن في المقابل فإن العرض المتاح من خريجي المدارس الفنية وكليات الزراعة لا يكفي ومحدود المهارات.
«دمنهور الزراعية»: طفرة كبيرة تنتظر مزيداً من التطوير
مازال معلمو مدرسة دمنهور الزراعية يطالبون بتحديث معامل وأدوات المدرسة للحفاظ على النجاح الذى حققوه خلال الفترة الماضية جعلها تتصدر المركز الأول على مستوى المدارس الزراعية فى المحافظة كما حصلت على المركز الثانى على مستوى الجمهورية، فى مشروع رأس المال الدائم، حيث حققت طفرة كبيرة فى مجال التصنيع الزراعى والإنتاج وساهمت المدرسة فى تخريج طلاب بدرجة صناع مواد غذائية، ولكنها تحتاج بشدة لتطوير معامل المدرسة ومعداتها.
وتشارك المدرسة كل عام فى معرض "أهلا رمضان" الذى تنظمه محافظة البحيرة بالإشتراك مع الغرفة التجارية بدمنهور ويشهد إقبالا كبيرا من المواطنين وربات البيوت، نظرا لجودة المنتج ورخص ثمنه بالقياس بأسواق السوق، بالإضافة لمنافذ البيع الخاصة بالمدرسة والتى يتم من خلالها تسويق المنتجات
يقول صلاح محمد الرشيدى، مدير المدرسة، إنه يتم تدريب الطلاب على الصناعات الغذائية بجانب الدراسة لتأهليهم لسوق العمل، مشيرا ان البرنامج التدريبى يهدف لإنتاج العصائر والمخللات والمربات والمخبوزات ومنتجات الألبان ويتم بيع المنتجات بمنفذ البيع بالمدرسة بسعر التكلفة للمواطنين من خلال معامل المدرسة.
وطالب بضرورة تطوير معدات وأدوات التصنيع حتى تتواكب مع التطور مؤكدا أنهم يدربون الطلاب من خلال معامل غير مناسبة لتلك الأعداد وبإمكانيات بسيطة، كما طالب وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور ياسر محمود ومحافظ البحيرة تفعيل القرار رقم 290 / 2019 من قانون مشروع رأس المال الدائم بالمدارس الزراعية والذى ينص على أن يكون مدير المدرسة رئيس المصلحة والمشروع مسؤولا عن التعاقدات حتى يتم تسهيل عمليات الشراء اللازمة ومتطلبات الصناعات بدلا من ادارة التعاقدات بالمديرية.
وأشاد مدير المدرسة، بدعم اللواء هشام أمنه محافظ البحيرة ووكيل وزارة التربية والتعليم للمدرسة.
وأضاف صلاح السعيد الحوشي وكيل مشروع رأس المال، أن المدرسة تعد مصنعا لتدريب الطلاب على مواجهة سوق العمل وتوفر لهم فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم، مشيرا أنه تم توقيع بروتوكول مع وزارة القوى العاملة للتدريب والتاهيل ولفت إلى أنه تم إقامة أكثر من 1500 مشروع للطلاب الخريجين خلال العامين الماضيين فقط بجميع مدن وقرى المحافظة بالتنسيق مع " مشروعك " التابع لوزارة التنمية المحلية أثبت نجاحا ملحوظا نظرا للتدريبات التى تلقاها الطلاب خلال فترة الدراسة وهى 3 سنوات يحصل فى نهايتها على مؤهل فنى متوسط.
وطالب محمد عبد السلام مشرف عام قسم الصناعات والعجائن والمخبوزات بتوصيل الغاز الطبيعى للمدرسة حتى يتم تشغيل صالة تصنيع العجائن والمخبوزات ( شرقى وغربى ) والتى تضم عجانا كهربائيا وفرادة عجين وترابيزة تشكيل ومضربا وفرن غاز دوار ومخمرا كهربيا ديجيتال وميزان طبلية 500 ك وفاترينة عرض مما يتطلب توصيل الغاز الطبيعى للمدرسة حيث انهم يستخدمون أسطوانات البوتاجاز مما يحمل المشروع كثيرا من التكاليف الإضافية.
وأكد أشرف سلومة وكيل مديرية التربية والتعليم والقائم بعمل مدير التعليم الفني، أنه يوجد 9 مدارس للثانوى الزراعى بالبحيرة منها مدرسة دمنهور الثانوية الزراعية التى تتصدر هذه المدارس فى مشروع رأس المال وتضم العديد من الاقسام ومن بينها : الألبان، ويضم تصنيع اللبن الرايب والزبادى وجبنة فيتا والجيلاتى والجبنة القريش واللبن المبسطر والزبدة والسمن، وقسم النحل ويشمل تصنيع العسل والشمع وقسم الدواجن وقسم الصناعات الغذائية ويشمل تصنيع المربات والعصائر والمخلالات والمخبوزات وتجميد الفاكهة
