«إف بى آى» يفحص الآلاف من عناصر الأمن خوفاً من تهديد داخلى

غداً.. تنصيب بايدن رئيسا لأمريكا وسط استعدادات أمنية غير مسبوقة

انتشار الحرس الوطنى الأمريكى فى منطقة الكابيتول استعدادا لحفل التنصيب
انتشار الحرس الوطنى الأمريكى فى منطقة الكابيتول استعدادا لحفل التنصيب

أعلن رون كلين كبير مساعدى الرئيس الأمريكى المنتخب إن جو بايدن سينتظر توصية من مستشاريه لشئون المخابرات حول إمكانية إطلاع الرئيس دونالد ترامب على معلومات سرية بعد خروجه من البيت الأبيض.

وأدلى كلين، كبير موظفى البيت الأبيض الجديد، بهذا التعليق بعد مقال كتبته سو جوردون نائبة مدير المخابرات الوطنية السابقة، تعارض فيه إطلاع ترامب على مثل هذه المعلومات فور مغادرته الرئاسة. وفى المقال الذى نشرته صحيفة واشنطن بوست قالت جوردون "بهذا الإجراء البسيط، يمكن لبايدن أن يخفف جانبا واحدا من المخاطر المحتملة على الأمن القومى التى يشكلها المواطن دونالد ترامب".

ويستعد بايدن لتسلم الرئاسة فى حفل تنصيب غد الأربعاء يأتى وسط إجراءات أمنية مشددةـ وتأهب حول العاصمة واشنطن لثكنة عسكرية وامتد ليشمل ولايات البلاد الخمسين.

 

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" أن مكتب التحقيقات الفيدرالى سيفحص جميع قوات الحرس الوطني، التى يبلغ عددها 25 ألفا والقادمة إلى واشنطن لتأمين حفل تنصيب بايدن، وأعرب مسئولون فى وزارة الدفاع الأمريكية عن قلقهم بشأن "هجوم من الداخل"، أو تهديد آخر، من أفراد الحرس أنفسهم.

من جانبه، أشار وزير الجيش الأمريكي، رايان مكارثي، للوكالة الأمريكية، إلى أن المسئولين يدركون التهديد المحتمل.. ونحتاج إلى وضع جميع الآليات فى مكانها، لإجراء فحص شامل للعناصر، الذين قد يدعمون أى عمليات مثل هذه.

وتم تقسيم العاصمة واشنطن إلى منطقتين أمنيتين؛ الأولى هى المنطقة الحمراء حيث الدخول إليها محظور بالكامل باستثناء سيارات الشرطة والآليات العسكرية وهى تمتد من غرب البيت الأبيض إلى شرق الكونغرس ومل بينهما، فيما المنطقة الخضراء متاحة فقط للعاملين والقاطنين فيها، لكن سيرا على الأقدام.

وأقامت الشرطة السرية والحرس الوطنى ثمانى نقاط تفتيش، حيث يخضع المارة أحيانا لتفتيش دقيق، وقد ترافق ذلك مع إقفال تام للمراكز التجارية والحديقة الوطنية.

وأفادت الشرطة السرية أن عمليات تشييد السياج الحديدى اكتملت على امتداد مساحة العاصمة من ناحية الغرب بدءا من نصب لينكولن التذكارى ووصولا إلى شرق منطقة الـ نايڤى يارد. ووصفت عمدة العاصمة مورييل باوزر الإجراءات المتخذة بالتاريخية وبأن واشنطن لم تشهد مثلها من قبل.

فى سياق متصل، انتشر مسئولى إنفاذ القانون فى مبانى الكونجرس المحلية بأنحاء البلاد حيث حشدت أكثر من 12 ولاية حرسها الوطنى للمساعدة فى تأمين أبنية الكونجرس بكل ولاية فى أعقاب تحذير مكتب التحقيقات الفيدرالى من احتجاجات مسلحة لمتطرفين يمينيّين.

وبدعوة من حركة بوجالو المناهضة للحكومة، احتشدت مجموعات صغيرة من المتظاهرين مساء أمس الأول أمام حشود كبيرة من سلطات إنفاذ القانون وأطقم وسائل الإعلام فى عدد من الولايات بينها إلينوى وجورجيا. وكثفت الشرطة تواجدها أمام مبانى الكونجرس فى كل من ميتشيجان وبنسلفانيا وتكساس وكنتاكى.