زيارة ميدانية تفضح أكاذيب «الإرهابية».. منظمات حقوقية و16 وكالة عالمية تتفقد سجون طرة

اللواء طارق مرزوق و الكاتب الصحفى الكبير خالد ميرى
اللواء طارق مرزوق و الكاتب الصحفى الكبير خالد ميرى

- خالد‭ ‬ميري: ‬تطبيق‭ ‬معايير‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وأحاديث‭ ‬الجماعة‭ ‬يشوبها‭ ‬الكذب
- مجدي‭ ‬حسين:‭ ‬مستشفى‭ ‬السجن‭ ‬يـُوفر‭ ‬رعاية‭ ‬متكاملة

 

أكد اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، أن ما تردد بالخارج بشأن الآلية التي تدار بها السجون من الداخل يشوبها الكذب والافتراء، وأكد أن القانون هو السائد ويطبق على الجميع دون استثناء أو تمييز.

جاء ذلك خلال زيارة نظمها قطاع السجون، تحت رعاية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، لأعضاء المنظمات الحقوقية ووسائل إعلام محلية ودولية، وبحضور 16 وكالة أنباء عالمية وعدد من المراسلين الأجانب مندوبي وسائل إعلام محلية ودولية لمنطقة سجون طرة.

وأضاف مساعد وزير الداخلية، أن قطاع السجون يلعب دوراً بارزاً في تأهيل السجناء، وأن القطاع لديه مسئولية لإعادة تأهيل وإصلاح الخارجين على القانون بالصورة التي تعيده عضواً فعالاً في المجتمع.

وأوضح طارق مرزوق، أن قطاع السجون يسعى لتقديم مزيد من أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية للنزلاء، من منطلق دور كل ضابط وفرد في وزارة الداخلية لتطبيق القانون بشكل إنساني، وأن قطاع السجون يرحب بكل الزيارات التي تنقل الحقيقة وتشاهدها، ونحرص على تواصل المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام الأجنبية مع نزلاء السجون لعرض كافة الحقائق.

وتفقد أعضاء منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام، سجن ليمان طرة المقام منذ 135 عامًا، والذي يُعد أقدم سجن على مستوى الجمهورية، كما تفقدوا مستشفى السجن المقام داخل الليمان، والذي زُود بأحدث الأجهزة الطبية لإجراء العمليات الجراحية، وتوجيه أوجه الرعاية الصحية للنزلاء.

من جانبه، أوضح العميد الدكتور أحمد إبراهيم، مدير مستشفى ليمان طرة، أن المستشفى مُقام على سعة 186 سريرًا مخصصة لجميع التخصصات الطبية بجانب غرفة العمليات والرعاية ومعامل التحاليل والعيادات المختلفة، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا كاملاً بين وزارة الداخلية والمستشفيات الخارجية لنقل الحالات التي تستدعي النقل إلى الخارج.

وأضاف «إبراهيم»، أن السجون اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية مع تفشي فيروس كورونا، وشكلت لجنة من 3 أعضاء لتوقيع الكشف الطبي وعزل من تستدعي حالاتهم، وأن قطاع السجون لا يوجد به مُصاب واحد بـ«كورونا»، وأن القطاع ينفذ هذه الإجراءات الاحترازية على الزيارات التي تتم تحت إشراف النيابة العامة.

وأكد "إبراهيم"، أن قيادات جماعة الإخوان يحاولون ترويج شائعات عن وجود إصابات بفيروس كورونا داخل السجن، وكل هذه شائعات لا أساس لها من الصحة، وأضاف أن كل نزيل يلقى رعاية صحية كاملة داخل السجن، وكذلك نراعى الحالات الإنسانية الحرجة.

من جانبه، أكد الكاتب الصحفي خالد ميري رئيس تحرير جريدة الأخبار، ووكيل نقابة الصحفيين، وأمين عام اتحاد الصحفيين العرب، خلال مشاركته في الجولة التفقدية، أن ما شاهده خلال الزيارة ينم عن مدى تطبيق قطاع السجون لأعلى المعايير الدولية لحقوق الإنسان والاهتمام بالسجناء، من أجل إعادة تأهيلهم للانخراط في المجتمع بعد قضاء فترة العقوبة.

وقال "ميري"، إن أوجه الرعاية المقدمة لنزلاء السجون تتوافق مع مبادئ ومعايير حقوق الإنسان وأطر السياسة العقابية الحديثة التي تحرص وزارة الداخلية على تطبيقها لإعادة تأهيل النزلاء، وأن ما يتردد بالخارج بشأن الآلية التي تدار بها السجون من الداخل يشوبها الكذب والافتراء، وأن القانون هو السائد ويطبق على الجميع دون استثناء أو تمييز.

وأضاف "ميري"، أن مستشفى السجن والعيادات الطبية شاهدة على أعمال تطوير العلاج المقدم للمرضى من النزلاء الذين يتم توقيع الكشف الدوري عليهم، وإجراء الفحص الطبي لهم، إلى جانب الصيدليات ومعامل التحاليل وغرف الأشعة، وهو الأمر الذي يؤكد مدى اهتمام القطاع بتقديم الرعاية الطبية لنزلاء السجون سواء من خلال مستشفى السجن أو توجيه القوافل الطبية لكافة السجون لتوقيع الكشف الطبى على النزلاء وصرف الأدوية اللازمة لهم.

وأوضح خالد ميري، أن جماعة الإخوان الإرهابية دأبت على ترويج الأكاذيب عن أوضاع السجون المصرية، ويحاول قياداتها الهاربون دائما استعداء المجتمع الدولي تجاه مصر وتشويه أي إنجاز يتحقق على أرض الواقع والصورة التي شاهدناها بصحبة 16 وكالة أنباء عالمية، تعكس مدى الاهتمام بقطاع السجون والتطور المملوس الذي يتحقق على أرض الواقع داخل قطاع السجون بما يتناسب ووسائل تطبيق السياسة العقابية الحديثة بمفهومها الشامل، معبراً عن أمله في أن تنقل وكالات الانباء العالمية ما شاهدته على أرض الواقع للمجتمع الدولي لما يحدث في السجون المصرية من أجل وضع نهاية لأكاذيب الجماعة الإرهابية.

بينما أشاد الكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين، بأوجه الرعاية الطبية الموجهة إليه من قبل وزارة الداخلية أثناء تواجده بمستشفى ليمان طرة، وأنه محبوس بسجن ليمان طرة منذ 6 سنوات، وأنه حضر أمس إلى مستشفى السجن، لتوقيع الكشف الطبي على الأسنان بعد عملية حشو العصب، وتركيب «طربوش».

ووصف مجدي أحمد حسين الرعاية الصحية داخل السجون بـ«الجيدة»، وأنه يلقى رعاية صحية داخل السجن وأنه سيكون خارج أسوار السجن مارس المقبل، حيث قضت محكمة جنح مستأنف العجوزة في 26 يوليو 2016 بحبسه 7 سنوات على خلفية اتهامه بالترويج لأفكار متطرفة تضر بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي للبلاد، وتحريف القرآن الكريم، وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم العام.

وقال أحمد على عبده عفيفي، المحكوم عليه بـ«الإعدام»، لاتهامه بقضية «التخابر مع قطر»، التي تضم قيادات من جماعة الإخوان وحلفائها، وأبرزهم الراحل محمد مرسي، إنه مودع بسجن طرة منذ مارس 2014، ورغم انتظاره لتنفيذ العقوبة المقررة فإنه يتلقى العلاج اللازم، وأوجه الرعاية الصحية.

وأضاف «عفيفي»، أنه تم عرضه على المستشفى لإجراء فحوصات طبية على معدته، حيث أجرى عملية جراحية قبل 5 سنوات.

وأشار إلى أنه محبوس في زنزانة انفرادية لكنها «جيدة» التهوية، وأن ما تردده جماعة الإخوان بشأن التضييق على الزيارات، كلام غير صحيح، وأنه كان محجوزًا مع قيادات الجماعة بسجن العقرب، والجميع يتلقى رعاية كاملة.

النزلاء يؤدون الامتحانات

وعرض قطاع السجون فيلماً تسجيلىاً يرصد مراحل تطور السجون المصرية وتأهيل المساجين والاحتفالات الدينية بعيد الميلاد المجيد، بحضور 16 وكالة أنباء عالمية وعدد من المراسلين الأجانب ومندوبي وسائل إعلام محلية.

واستعرض الفيلم التسجيلي منتجات الأثاث المنزلي والمشغولات الحرفية والسلع الغذائية والقائم عليها نزلاء السجون، كما تفقدت الوفود المشاركة، مطبخ السجن للاطمئنان على جودة الأطعمة المقدمة للنزلاء، فضلا عن إجراء جولة ميدانية فى المنطقة الصناعية والقائم عليها نزلاء السجون فى مصانع الأخشاب والحديد.