متى تُصلى الاستخارة وكيف أعرف جوابها؟.. «الإفتاء» تجيب

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن غرض من صلاة الاستخارة طلب العبد المؤمن من الله عز وجل أن يختار له الأفضل من بين أمرين أو أكثر، والذي يتم ذكرها أثناء قرائته دعاء الاستخارة.

 

وقال «ممدوح»، خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على موقع «يوتيوب»، إن صلاة الاستخارة وردت في السنة النبوية، لافتًا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بها ولقنها لأصحابه كما تلقن السورة من القرآن تأكيدًا على أهميتها.

 

وأجاب «ممدوح» عن سؤال «ما هو فضل صلاة الاستخارة وكيفية صلاتها ؟»، بأن صلاة الاستخارة تصلى على النحو التالي:

 

- الإحسان في الوضوء.

 

- يصلي المسلم ركعتين من غير الفريضة.

 

- يقرأ في الركعة الأولى سورة «الكافرون».

 

 - يقرأ في الركعة الثانية سورة «الإخلاص».

 

- بعد الفراغ من الركعتين يتلو الدعاء الوارد في السنة بعد الصلاة على النبي.

 

«صيغة الدعاء»:

 « اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر - ويسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجله وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به».

 

 

من جانبه، أوضح مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، في إجابته عن سؤال، نصه: «كيف أعرف جواب الاستخارة؟»، بأن الأصل في الاستخارة أن تكون بصلاة مخصوصة، وذلك بصلاة ركعتين من غير الفريضة، ثم الدعاء بالدعاء الوارد الذي جاء فيما أخرجه البخاري عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن؛ يقول: «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الأَمْرَ -ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ- خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ -قَالَ: أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي- فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ».

 

 

وأضاف أن الأصل أن الاستخارة تكون في المباح، أما الواجب والمستحب والمكروه والمحرم فلا يستخار في أصل فعله أو تركه، لكن يمكن في الواجب والمندوب أن يستخار في الوسائل الموصلة لهما، أو يستخار في النوع إذا كان الواجب مخيرًا، فيحتاج أن يختار أحد الخصال، أو في الوقت إذا كان الواجب موسعًا، أو في الترجيح إذا تعارض عنده فعل مستحبين، فلفظ الحديث وإن كان عامًّا إلا أنه من العام المراد به الخصوص، والاستخارة تكون في العظيم من الأمور والحقير، فرب حقير يترتب عليه الأمر العظيم.

ولفت إلى أن حالات الإنسان تختلف بعد الاستخارة: «فقد يرى رؤيا تشير عليه بالاختيار، وهذه قليلة، وقد يجد إلهامًا في نفسه بخير الأمرين، ولكن هذا يكون لمن يعرف هذا الأمر، وقد يجد صدره منشرحًا على أمرٍ ما، وهذا يفعل ما يوافق الانشراح».

 

وقال إن الإنسان قد يفقد هذا كله، ويبقى متحيًرا، لا يدري ماذا يفعل، وهذا يُشرَع له تكرار الاستخارة، ويمكنه أيضًا استشارة أهل الخير والصلاح في الأمر الذي يقدم عليه، ثم يفعل ما أُشير به عليه، والمشورة مشروعة كما هو معلوم.

 

وانتهى إلى أنه على كل الأحوال فما مضى فيه بعد ذلك وتَمَّ يكون هو المختار له ولو رأى فيه شيئًا بعد ذلك لم يعجبه في الظاهر؛ فإن لله تعالى في الأمور حِكَمًا خَفِيَّةً قد لا تظهر للعبد إلا بعد حين.

 

وتصلى في أي وقت بعيدًا عن أوقات النهي بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب، وبعد صلاة الفجر إلى طلوع الشّمس، وقبل الظهر بمقدار ربع ساعة تقريبًا، وهو وقت زوال الشّمس، لكن إن اضطر الإنسان أن يصليها في هذه الأوقات فلا بأس في ذلك.

للمزيد من مثيل ادعية اسلامية كدعاء الاستخارة وصلاتها وصيغ الدعاء بمختلف غاياته، يمكن الاطلاع عبر موقع محتوى.