انتخابات أوغندا| «مغني راب» يطمح لإنهاء حكم الرئيس الممتد من 1986

بوبي واين
بوبي واين

تعيش أوغندا، اليوم الخميس 14 يناير، على وقع الانتخابات الرئاسية، التي تُجرى إلى جانبها الانتخابات التشريعية، لكن الاستحقاق الرئاسي، الذي يسعى من خلاله الرئيس المنقضية لايته يوري موسيفيني إلى تمديد حكمه، يطغى على المشهد.

ويُدعى أكثر من 17 مليون ناخب أوغندي للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، ويُشترط أن ينال الفائز في الجولة الأولى أكثر من 50% من إجمالي الأصوات الصحيحة كي يتجنب الاحتكام إلى جولة إعادة مع أقرب منافسيه.

اقرأ أيضًا: انتخابات أوغندا| «موسيفيني» يسعى لتمديد حكمه المستمر منذ 35 عامًا

ومن بين المرشحين البالغ عددهم 11 مرشحًا يبرز اسم بوبي واين، مغني الراب الشهير في البلاد، الذي اقتحم غمار المشهد الرئاسي، وقرر الوقوف ندًا عنيدًا في وجه مساعي موسيفيني للظفر بولاية جديدة في حكم البلاد.

ويحكم موسيفيني أوغندا منذ عام 1986، بعد أن قاد انقلابًا عسكريًا على حكومة تيتو أوكلو، التي كانت قد أطاحت قبل ذلك بعامٍ واحدٍ بحكومة الرئيس المنتخب شرعيًا أوبوتي.

اقرأ أيضًا: «فيسبوك» يغلق حسابات كبار المسئولين في أوغندا

وترشح موسيفيني لخمس ولايات رئاسية سابقة، وهذه سادس مرة يترشح للرئاسة، بعد أن أقرّ البرلمان تعديلًا دستوريًا خوّل له فرصة الترشح مجددًا.

وأقر البرلمان الأوغندي في ديسمبر عام 2017 تعطيل العمل بالنص الدستوري الذي يمنع أي شخصٍ يزيد عمره عن 75 عامًا من الترشح للرئاسة، مما سمح لموسيفيني من الترشح مجددًا للرئاسة في 2021، رغم تخطيه هذا السن.

مطاردة حملة واين

ونقلًا عن موقع "أفريكان نيوز"، فقد شهد واين (38 عامًا) سجن العديد من زملائه أو اختفائهم، حيث تقوم قوات الأمن بقمع مؤيدي المعارضة الذين يخشون أن يشعلوا انتفاضة في الشارع تؤدي إلى تغيير النظام.

وفور الإدلاء بصوته في الانتخابات، دعا مغني الراب الناخبين على الحضور إلى لجان الاقتراع والتصويت لصالحه.

وأشار بوب واين إلى أنه تم توقيف الكثير من المراقبين الانتخابيين من حزبه صباحًا، مضيفًا "فرقنا فرت من 22 منطقة لأنها كانت مطوقة وملاحقة مثل المجرمين من قبل الشرطة والجيش".

ويصر واين على أنه يخوض حملة غير عنيفة من أجل إزاحة موسيفيني من حكم البلاد.

وتبدو مصداقية الانتخابات الحالية على المحك، في ظل قطع الإنترنت في البلاد قبيل ساعات من إجراء الانتخابات، مما يفرض عزلة على المعارضة الأوغندية في تداول الخروقات، التي يمكن أن يشهدها اليوم الانتخابي.