فى قريتين بـ«الغربية».. تدوير الكاوتش ينافس الذهب الأسود

منتجات إعادة تدوير الكاوتش و  الكاوتش قبل إعادة تدويره
منتجات إعادة تدوير الكاوتش و الكاوتش قبل إعادة تدويره

قريتا ميت الحارون، وكفر ميت الحارون، بمركز زفتى بمحافظة الغربية، يطلق عليهما امبراطورية الكاوتش وتنافس على لقب الذهب الأسود الذى يطلق على البترول وذلك نظرا لتربعهما على عرش إعادة تدوير عجلات الكاوتش والتخلص منها بنسبة 80% من الإنتاج المصرى ولكنها تحتاج إلى تطوير سواء فى البنية التحتية أو غيرها من الخدمات لذلك تم ضمها إلى مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتطوير القرى ضمن «حياة كريمة».

وعند دخولك القريتين تجد مئات الورش المتراصة بجانب بعضها البعض والتى يعمل بها الكثير من الشباب من مختلف الأعمار الذين ورثوا تلك المهنة عن أجدادهم حتى أتقنوها، واشتهروا بها وأصبحت هذه القرى بلا بطالة.

وأكد محمد العربى الحرش − صاحب ورشة − أن عملية إعادة تدوير الإطارات التالفة تمر بثلاث مراحل، الأولى جمع الإطارات فيها يتم فصل الطبقة الأولى «المطاط» عن باقى الطبقات، أما المرحلة الثالثة والأخيرة هى تقطيعها وتشكيلها.
وأضاف أن الجزء المطاطى «خمسات وثمانيات» ليستخدم فى مصنع الأسمنت والحديد والصلب بدلا من المازوت كوقود وذلك بإلقاء القطعة المطاطية فى نيران المصنع وكذلك يستخدم كبودرة يتم وضعه تحت النجيل الصناعى الذى يتم إضافته بالملاعب الرياضية، ويباع الطن منه بـ 1450 جنيها.

وأضاف قائلا: بالنسبة للأسلاك والكابلات التى تخرج من عجلة الكاوتش فتستخدم فى صناعات مختلفة مثل أربطة المسلحات وأقفاص الخضار، وخراطيم مياه الرى وخلافه.

كان المحافظ الدكتور طارق رحمى، قد قام بزيارة للقريتين، ووعد بوضعها ضمن القرى المنتجة بالمحافظة وحرص المحافظ على رصد احتياجات القريتين على أرض الواقع من بنية تحتية واحتياجات تصنيعية للعمل على تحويلهما إلى قرى نموذجية منتجة تستوعب أكبر عدد من العمالة وتكونان نواة جاذبة للشباب من القرى المجاورة لهما وتم ضمهما إلى مبادرة «حياة كريمة» لتطوير القرى.