تأجيل المهرجانات الفنية بسبب جائحة كورونا

صور أرشيفية
صور أرشيفية

شهدت الفعاليات والمهرجانات الفنية التى كان مقررا انطلاقها مع بداية العام الجارى سلسلة من التأجيلات، اتساقا مع قرارات رئاسة الوزراء بتأجيل وإلغاء أى فعاليات فنية خلال الفترة الحالية، فبعد أن كان محبو السينما على موعد مع بانوراما الفيلم الأوروبى التى كان من المقرر انطلاقها اليوم، تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى، وأكد القائمون عليها أن التأجيل جاء اتباعا للإتجاه العام فى مصر نحو الإغلاق وعدم إقامة فعاليات فنية، وأن البانوراما وإن لم تكن مهرجان لكنها تظل فاعلية كبيرة، ويتم اتخاذ القرارات بشأنها بالتنسيق بين إدارة البانوراما والرعاة، وبما يتوافق مع التوجه العام فى البلاد والقرارات السيادية العليا.

أما مهرجان أسوان لأفلام المرأة، والذى كان مقررا إقامته فى النصف الثانى من فبراير المقبل، تم تأجيله إلى شهر مايو، ومن جانبه يقول حسن أبو العلا مدير المهرجان: قبل أن يصدر قرار رئاسة الوزراء بتأجيل الفعاليات الفنية، كنا قد تقدمنا بطلب للجنة العليا للمهرجانات بتأجيل مهرجان أسوان لأفلام المرأة، وبالفعل حصلنا على موعد آخر فى النصف الثانى من شهر مايو المقبل، لأنه حتى إذا لم يكن هناك قرار رسمى، فهناك جائحة عالمية، وتأثير سلبى على نسبة الحضور وصناع الأفلام، ونحن نسعى لخروج مهرجان نابض بالحياة وليس حدثا باهتا.

أما مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية المقرر انطلاقه فى ١٨ مارس المقبل تقول مديرته عزة الحسينى: حتى الآن نتطلع لإقامة المهرجان فى موعده، ولم نأخذ قرارا بالتأجيل منتظرين اتضاح الأمور، فمن المفترض أن تعود الحياة تدريجيا والامتحانات مع النصف الثانى من فبراير، وكل المؤشرات تقول إنه مع نهاية فبراير سيختلف الوضع، وهو ما يعنى أن المهرجان سيقام فى الموعد المقرر له، لذلك نعمل بكامل طاقتنا ولم نتوقف عن التحضيرات الخاصة بالمهرجان، وخلال أيام سنقوم بالإعلان عن الأفلام التى اختارتها لجنة المشاهدة للمنافسة الأخيرة، كما خاطبنا جميع المكرمين ولجان التحكيم، ونتابع الفنادق والأسعار والتواصل مع الجهات المسئولة، وبدأنا بالتنسيق مع وزارة الصحة من أجل البروتوكول الوقائى والإجراءات الاحترازية.

أما مهرجان الإسماعيلية السينمائى، فكان أول ضحايا كورونا، حيث كان أول مهرجان يتم إلغاؤه بسبب كورونا العام الماضى، وعن مصيره العام الحالى يقول رئيس المهرجان الناقد عصام زكريا: من المقرر إقامة المهرجان فى موعده فى الفترة من ١: ٧ أبريل، أى بعد ٣ أشهر، وهى فترة كافية لاتضاح الرؤية فيما هو مقبل، ونواصل العمل بشكل طبيعى على تجهيزات المهرجان.

وأضاف: عند إلغاء المهرجان العام الماضى كانت كورونا تحديا جديدا، ولم نكن نعلم ما الذى يجرى فى العالم، فالعالم فى صراع مع الفيروس، بالتأكيد سينتصر العلم فى النهاية، لكننا لا نعرف متى، وحتى يحدث ذلك كل شيء قابل للتغيير.