نظرًا لتوسيع البحرية الألمانية منطقة عملياتها لتشمل مياه شمال أوروبا وشمال المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، كان النوع 212A حاسمًا، مما سمح لألمانيا بالعمل في المناطق الساحلية، وكذلك في البحار المفتوحة.
ولم تكن ألمانيا هي الدولة الأولى التي تستخدم الغواصات، ولكن في عام 1905 اتبعت التركيز الجديد للبحرية الملكية البريطانية على التكنولوجيا المتطورة آنذاك من خلال اعتماد U-1 (Unterseeboot 1) ، وقد تم تشغيل القارب البالغ طوله 139 قدمًا على السطح بواسطة محرك زيت ثقيل ومحرك كهربائي عند غمره ؛ وعلى الرغم من كونها بدائية وفقًا لمعايير اليوم ، فقد أثبتت أنها نقطة انطلاق لتأكيد Kriegsmarine على نوع جديد من الحرب.
وبدءًا من الغواصات من النوع 201، تم تجديد التركيز على الغواصات التي استمرت حتى القرن الحادي والعشرين، بينما الجيل الحالي من غواصات Bundesmarine الألمانية هو Type-212A (المعروف أيضًا باسم U-212A) ، غواصة اكتسبت سمعة باعتبارها غواصة موثوقة ومتقدمة.
وقد تم تطوير الغواصة بواسطة (HDW) للقوات البحرية الألمانية والإيطالية (مثل فئة Torado لإيطاليا)، وكانت الغواصة Type-212A هي أول من استخدم خلية الوقود AIP (القوة الجوية المستقلة).
ويمكن أن تعمل الغواصات بسرعة عالية على طاقة الديزل مع التحول إلى نظام AIP للإبحار الصامت بسرعة بطيئة، كما يمكنها أيضًا أن تظل مغمورًا لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع مع القليل من حرارة العادم، مما يجعل النوع 212A غير قابل للاكتشاف تقريبًا، وقد تباهت البحرية الألمانية بأنها أهدأ غواصة تعمل حتى الآن.
وتوفر Type-212A نطاقًا أكبر وعمقًا للغوص وإزاحة أكبر من الغواصات السابقة مع تزويده بأنظمة اتصالات محسنة وقدرات استطلاع.
ودعماً لجهود التحديث، تم تجهيز الغواصات السادسة من النوع 212A في الخدمة أيضًا بقدرة على الهجوم البري، وأول فئة من الفئة المحسنة، U-32 يبلغ طولها 183 قدمًا تقريبًا مع شعاع يبلغ حوالي 22 قدمًا، كما لديها مسودة من تسعة عشر قدما.
ومن الجدير بالذكر أن القوارب من طراز 212A مزودة بخمسة ضباط واثنين وعشرين بحارًا فقط ، وتتميز الغواصة بطابقين - مما يوفر مساحة إضافية للنوم والمعيشة ونهاية "الرصيف الدافئ". تم الإبلاغ عن أن منطقة الطوربيد بالقارب واسعة بما يكفي بحيث لم يعد من الضروري تقسيم الجزء الداخلي لإعادة تحميل الأسلحة.
