نائب بريطاني: الخروج من الاتحاد الأوروبي أنقذ المزيد من الأرواح من كورونا

بريكست
بريكست

قال النائب البريطاني من حزب المحافظين عن بلدة دودلي نورث ماركو لونجي إن استقلال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي سمح لرئيس الوزراء بوريس جونسون بتنفيذ إستراتيجية اللقاح الخاصة به بشكل أكثر سلاسة مما هو عليه في القارة منقذا البريطانيين من أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).


وفي حديثه إلى صحيفة (اكسبريس) البريطانية، أشار النائب إلى أنه بينما وافقت المملكة المتحدة على لقاح فايزر-بيونتيك في 2 ديسمبر الماضي، بدأ الاتحاد الأوروبي برنامجه للتلقيح في 27 من نفس الشهر. منذ ذلك الحين، لم يتم اتهام التكتل بأنه بطيء جدا في الموافقة على اللقاح ولكن أيضا بسبب إستراتيجية التنفيذ الضعيفة.


ووفقا لآخر الأرقام، تمكنت ألمانيا من تلقيح 477000 شخص حتى يوم الخميس الماضي، بينما نفذت فرنسا 45500 ضربة فقط حتى أمس الأول الجمعة.


وبسبب هذه الفوضى في القارة، ادعى لونجي أن مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي واستراتيجيتها للمشتريات أنقذت الملايين.
وقال للصحيفة "تعرضت الحكومة لانتقادات في الصيف عندما لم تشارك في خطة الاتحاد الأوروبي لشراء اللقاحات".


وأضاف "لكنني متأكد من أن هناك العديد من الدول تتمنى لو فعلت نفس الشيء مثل المملكة المتحدة. أعرف من الناس في إيطاليا من قال لي أن هذا هو الحال إلى حد كبير. بوريس وبريكست ينقذان الأرواح".


وكانت المملكة المتحدة قد قررت الصيف الماضي، عدم المشاركة في خطة التطعيم التابعة للاتحاد الأوروبي، على الرغم من أنه كان من الممكن أن تشارك حتى نهاية الفترة الانتقالية في 31 ديسمبر الماضي.


وفعلت الحكومة ذلك لتأخذ زمام المبادرة في مفاوضاتها حيث يمكنها تحديد الأسعار والأحجام ومواعيد التسليم.


وبعيدا عن المخطط، أصبحت المملكة المتحدة أول دولة توافق على لقاح فايزر-بيونتيك، قبل أسابيع من الاتحاد الأوروبي.


وأجرت المملكة المتحدة حتى الآن 1.3 مليون تطعيم اعتبارا من 3 يناير الجاري، بينما وافقت أيضا على عقاقير جامعة أكسفورد/أسترازينيكا ومودرنا.


أما في القارة، فقد قادت مفوضية الاتحاد الأوروبي عملية شراء الدواء وتوزيعه.. مع ذلك، فقد تم الإبلاغ عن مشاكل في برامج التطعيم في بلجيكا والسويد وجمهورية التشيك وهولندا.


وصرح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بأن المملكة المتحدة تأتي في بداية الطريق في التطعيم.. وأعرب عن قلقه بشأن سياسة التطعيم في الاتحاد الأوروبي.


وقال "البريطانيون بدلا من ترك بروكسل فعلوا ذلك، فلقد تفاوضوا من أجل أنفسهم وهم في وضع أفضل بكثير الآن".


وأضاف "لا أعتقد أنه يتعين علينا انتظار اللقاح. كجزء من الاتحاد، اتفقنا على أننا سننتظر ولكن العملية تسير ببطء شديد لدرجة أنني أعتقد أنه يتعين علينا اتخاذ إجراء والحصول على اللقاح بأنفسنا".


وكانت هذه هى المشكلات المتعلقة بسلاسل التوريد في جميع أنحاء الكتلة، حيث بدأت هولندا برنامج التطعيم الخاص بها فقط في 6 يناير- 10 أيام بعد الدول الأعضاء.


وعلى الرغم من أن مفوضية الاتحاد الأوروبي قادت شراء اللقاحات للقارة، إلا أن ألمانيا حطمت الصفوف لشراء جرعات إضافية من اللقاحات.
ونتيجة لذلك، أكدت برلين أنها ستحصل الآن على 30 مليون جرعة إضافية من عقار فايزر من خلال صفقات منفصلة.


وستتلقى ألمانيا 50 مليون جرعة من لقاح مودرنا الذي وافقت عليه كل من وكالة الطب الأوروبية والأدوية ووكالة تنظيم منتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة هذا الأسبوع.